السعودية لمنتقدي جلد «رائف بدوي»: لا نقبل التدخل في شئون القضاء
قال مصدر مسئول بوزارة الخارجية السعودية، اليوم السبت، إن المملكة تبدي استغرابها واستهجانها الشديدين لما يثار في بعض وسائل الإعلام حول قضية المواطن «رائف محمد بدوي»، والحكم الصادر بحقه.
وأضاف: "وإذ تأسف المملكة على قيام هذه الوسائل بالتهجم عليها وعلى قضائها فإنها في الوقت ذاته تؤكد أنها لا تقبل التدخل بأي شكل من الأشكال في شئونها الداخلية، وترفض التطاول على حقها السيادي أو المساس باستقلال قضائها ونزاهته، حيث لا سلطان على القضاة في قضائهم. مؤكدة أن جميع القضايا المنظورة أمام المحاكم يتم التعامل معها دون تمييز أو استثناء" حسبما ذكرت وكالة "واس".
وتابع المصدر أن "المملكة لا تقبل بأي حال من الأحوال أن يتعدى عليها أحد باسم حقوق الإنسان، خاصة أن دستورها قائم على الشريعة الإسلامية التي كفلت للإنسان حقوقه وحفظت له دمه وماله وعرضه وكرامته".
وقال: "المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي دعمت حقوق الإنسان واحترمت كافة المواثيق الدولية تجاهها وبما يتفق مع الشريعة الإسلامية الغراء، وبالرغم من هذه الجهود الواضحة للعيان إلا أن بعض الجهات الدولية وبعض وسائل الإعلام للأسف الشديد أفرغت مبادئ حقوق الإنسان من مضامينها السامية، وجنحت إلى تسييسها واستغلالها في التعدي والهجوم على الحقوق السيادية للدول بمعايير لا يمكن وصفها إلا بالانتقائية والازدواجية لخدمة أهداف سياسية، وهو أمر لا تسمح به المملكة ولا تقبله على الإطلاق".
وفى سياق متصل أطلقت "إنصاف حيدر" زوجة المدون والناشط السعودي "رائف بدوي" والمحكوم عليه بالسجن والجلد 1000 جلدة، بتهمة الإساءة إلى الإسلام، حملة للتضامن مع زوجها وذلك عبر منظمة «آفاز».
ووجهت زوجة "بدوي" رسالة إلى منظمة "آفاز" قالت فيها: "من الصعب على أي زوجة استيعاب تعرض زوجها للإهانة، وقد تعرض للجلد 50 جلدة على الملأ وهو مقيد بالأغلال، والآن أسمع أخبارا عن احتمال إعدامه، لذا أطلب منكم مساعدتي في إنقاذه".
