رئيس التحرير
عصام كامل

مؤامرة تأجيل الانتخابات ! «٤»


فور إعلان المحكمة الدستورية العليا قرارها بعدم دستورية قانون تقسيم الدوائر طلب الرئيس السيسي من الحكومة الانتهاء من التعديلات المطلوبة على هذا القانون في غضون شهر واحد.. وبالتأكيد هذا ليس معناه ما استنتجه البعض من أن تأجيل الانتخابات هو بمثابة مؤامرة مسبقة ومعدة سلفا، وبالتالي استنتاج أن الرئيس شخصيا لا يريد بجواره برلمانا قويا.


إن التأجيل هذه المرة للانتخابات يأتي حماية للبرلمان القادم من الحل الذي كان يمكن أن يتعرض له مستقبلا أي أنه يخص هذا البرلمان، أي أنه يمنح أعضاءه قوة وهم يمارسون دورهم التشريعي والرقابي، أي أنه سيجعل منه برلمانا قويا وليس وهميا كما ذهب الدكتور أبوالغار في مقاله ثم فى حواره.

وأنا شخصيا أنتظر ماذا سيقول هؤلاء الذين يتشككون في وجود مؤامرة وراء تأجيل الانتخابات البرلمانية حينما ستجري هذه الانتخابات في غضون بضعة أسابيع قليلة.. فالانتخابات البرلمانية لن تتأجل للأبد فنحن أمامنا مواعيد حاكمة تلزمنا بالإسراع بهذه الانتخابات من بينها أن تشكيل اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات سوف يتغير مع بداية شهر يوليو المقبل، وأيضا لن يكون سهلا أو مريحا إجراء هذه الانتخابات خلال شهر رمضان.. وبالإضافة إلى ذلك كله فإن العالم ينتظر منا الانتهاء من الاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل لاستكمال مؤسساتنا السياسية والدستورية، وسيكون ذلك رسالة تشجيع للمستثمرين الأجانب الذين نسعى لجذبهم لبلادنا.. وكل ذلك يحضنا على إجراء الانتخابات سريعا.. أما لكي لا يكون البرلمان المقبل وهميا فهذا أمر في يد الناخبين وحدهم.
الجريدة الرسمية