رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: "السيسي" أعاد ثقة المستثمرين.. بدء مسار جديد للعلاقات بين «مصر وإثيوبيا والسودان».. الرئيس المصري وملك السعودية وحدا العرب لمواجهة الإرهاب.. المملكة تخشى الإخوان ومؤامرات إسر


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة، صباح اليوم السبت، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها الشأن المصري والمخاوف السعودية من الإخوان ومؤامرات إسرائيل وخيانة أمريكا.


اتفاقيات غاز


قال موقع "فورتين" الأمريكي، إن بوب دادلي، مدير شركة "بريتش بتروليوم"، جمع شمل شركات النفط الكبرى للعمل على ضفاف النيل، واستطاعت الشركة البريطانية عقد اتفاقية بـ12 مليار دولار لإنتاج الغاز الطبيعي في مصر.

الاستثمار بمصر

وأشار الموقع إلى أن الاتفاقية تعد تصويتا على الثقة في مناخ الاستثمار في مصر، وتحقيق إمكانيات اقتصادية للبلاد، موضحا أن المشروع سيساعد على مواكبة النمو المتوقع للطلب المحلي للطاقة، موضحا أن الصفقة تعد تتويجا لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيز الاقتصاد، وخاصة بعد غياب ثقة المستثمرين منذ أحداث الربيع العربي عندما أطيح بالرئيس الأسبق حسني مبارك.

ولفت إلى تطوير حقل الغاز بالتعاون ما بين شركة "بريتش بتروليوم" وشركة "دي آي إيه" الألمانية التي اشتراها الصندوق الروسي "ليتروان" الذي يملكه الروسي ميخائيل فريدمان.

مياه النيل

وقالت صحيفة "ديلي ناشن" الكينية، إن الإعلان عن اتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن تقاسم مياه النيل يعد مسارا جديدا في العلاقات بين الدول الثلاث، وبداية للتعاون، لفتح صفحة جديدة تتجاوز الخلافات الماضية، مشيرة إلى إعلان وزراء الخارجية لمصر والسودان وإثيوبيا التوصل لأساس اتفاق بشأن تقاسم مياه النيل وسد النهضة الإثيوبي.

وأوضحت أن الاتفاق بين الدول الثلاث وضع المبادئ الأساسية لاستخدام حوض النيل الشرقي وسد النهضة الإثيوبي، وسيقدم وزراء الخارجية الاتفاق للرؤساء للموافقة عليه.

وذكرت أن المحادثات بدأت في الخرطوم، الثلاثاء الماضى، وركزت على تقاسم مياه نهر النيل بين البلدين وحل النزاع بشأن سد توليد الطاقة الكهرومائية الذي تبنيه أديس أبابا.

وتابعت: "تخشى مصر تضاؤل حصتها من مياه نهر النيل، بسبب مشروع سد النهضة الإثيوبي، وأكدت إثيوبيا في عدة جولات من المحادثات أن المشروع لن يكون له تأثير على السودان ومصر ودول المصب".

مقاتلة داعش

وأكدت صحيفة "الأوبزرفر البريطانية"، أن المملكة العربية السعودية والأردن ومصر اتحدوا لمقاتلة تنظيم داعش وربما تكون إيران المقبلة، مشيرة إلى زيارة الملك عبدالله، عاهل الأردن، إلى الرياض ولقاء نظيره الملك سلمان، وبعد عدة أيام زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى السعودية.

وأوضحت أن هذه الاجتماعات تؤكد أن إسرائيل لا تقف وحدها وأنهم يتشاركون نفس المخاوف المتعلقة بأمور حساسة.

وتعد هذه الاجتماعات التي عقدت من قبل قادة الشرق الأوسط مهمة للغاية، لأنهم حلفاء أقوياء للولايات المتحدة، وجزء من هذا التحالف لمحاربة داعش الذي يعد محاربته بمنزلة معركة للحفاظ على بقاء الممالك في الأردن.

وأضافت الصحيفة أن مصر أرادت أن تعرف أن الملك الجديد مثل الملك الراحل عبد الله، ما زال يدعم سياسيا وماليا الحرب ضد الإرهاب والمتطرفين، وأيضا قرروا إنشاء قوة مشتركة لمواجهة التحدي الجديد والسيطرة على التوتر في ليبيا واليمن.

السعودية والشيعة

وأكد الكاتب البريطاني، أن السعودية تخشى الإيرانيين والشيعة وتنظيمى القاعدة وداعش وجماعة الإخوان وقطر والمؤامرات الإسرائيلية وخيانة أمريكا، والمواطنين الشيعة في داخل المملكة.

وأشار فيسك في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية إلى أن تحركات الحرس الثوري الإيراني في العراق وقتالهم نيابة عن الجيش العراقي، ودعم إيران للرئيس السوري بشار الأسد، وقتال المليشيات الإيرانية ضد السنة في سوريا، والمحادثات الأمريكية مع إيران بشأن برنامجها النووي، باتت تسبب قلقا للسعودية.

وأكد أن وزير الخارجية جون كيري، هرع لطمأنة السعودية، وعلى الرغم من الترتيبات التي تتخذها الولايات المتحدة مع إيران إلا أنها لا تغض الطرف عما تفعله إيران من الإجراءات المزعزعة للاستقرار في العراق ومناطق أخرى.

ولفت فيسك إلى كلمة نتنياهو الأسبوع الماضي في الكونجرس عندما حذر من المخاطر الإيرانية وما تمثله من تهديد عالمي، وعدم استغرابه من قول رئيس تحرير الموقع الإنجليزي لقناة العربية السعودية، فيصل عباس، عندما قال: "من النادر أن يتفق أي شخص عاقل على ما يقوله نتنياهو إلا أنه يتعين الإقرار بأن نتنياهو كان محقا فيما يتعلق بالتعامل مع إيران"، ومن المؤكد أن عباس لا يمثل العائلة المالكة السعودية، ولكنه لم يكن يلفظ هذا الكلام دون أن يجد مباركة.

طموحات السعوديين

وأضاف فيسك أن السعوديين لديهم طموحات خاصة قليلة، بصرف النظر عن تدمير الطموحات الإيرانية، فالطموحات السعودية زيادة الأجور للحفاظ على المواطنين في المملكة وعزمها لبناء 16 مفاعل طاقة نووية بتكلفة 80 مليار دولار خلال 20 عاما بمساعدة فرنسا.
الجريدة الرسمية