رئيس التحرير
عصام كامل

قاعة بيكاسو للفنون تستضيف "رباعية مصرية"


تقييم "قاعة بيكاسو للفنون" معرض جديد بعنوان "رباعية مصرية"، للفنانين جورج بهجوري، سيد سعد الدين، عبدالوهاب مرسي، عمر النجدي، وذلك في الساعة السابعة مساء الأحد 22 مارس الجاري، ويستمر حتى 15 أبريل القادم، يوميا من 10 ونصف صباحًا إلى 9 مساءً.


بهجوري

خطوطه وألوانه، قادرة دوما على توصيل أفكاره والتعبير بحنكه وبساطة عن ملامح ووجوه نجومه وأبطاله من العامة كانوا أم من المشاهير، مستعينًا بأكثر من رؤية ولغة تشكيلية لها مذاقها وطابعها الخاص، وهو نفسه سر تألقه وشهرته التي تعدت حدودنا المصرية والعربية ووصلت به إلى العالمية ريشة `البهجورى` قادرة دوما على مخاطبة البسطاء والمجتمعات الشعبية في القرية والحارة المصرية.

سيد سعد الدين

بمنطلق معماري ويقين صوفي وحنكة مخرج مسرحي وحكمة كاهن معبد فرعوني يمسك سيد سعد الدين فرشاته ويرسم موضوعاته الحبلي بالأضواء والظلال بل بما هو أبعد بكثير من مجرد الخطوط والألوان والتكوينات التي تحتويها إنه يضع فيها من روحه وروح مصر وروح الزمن وروح الوجود كله، ما يتعدي على الدوام العناصر المحسوسة التي يمكن أن يعتريها الزوال إلى ما هو أبدي، يبدو أمامك المنظر كما لو كان ممتدا عبر الزمان والمكان، لا يطوله البلي أو التحلل أو الفساد ستشرق شمس وتغرب أخرى وستشرق ملايين الشموس وتغرب ويظل المشهد متراميا برحابته أمام ناظريك إلى الأبد.

عبد الوهاب مرسي

فنان له موقع خاص وخصوصيته وقد اشتهر بالأعمال الجدارية وهو في الواقع يقدم هذه الأعمال وغيرها بقدرة فائقة على التعامل مع السطح.. فهو مرة غائر ومرة خشن ومرة بارز، يتعامل مع الفراغات بقدرة هائلة على تحويلها إلى جزء من العمل هو باختصار فنان دخل معركة إحياء التراث من بوابة الفن التشكيلي أو بمعنى أصح من بوابة التصوير الجداري دون السقوط في الانبهار بالتراث بمعنى أنه تحديثي وليس سلفيا.. ولم ينس يوما أنه ابن القرية المصرية التي تعلم فيها الألوان الواضحة المميزة لبيئة الريف المصري واخلاقيات هذا الريف في أيامه.. فالفارق كبير ومن خلال مشواره الفني استطاع أن يقدم العديد من الأعمال التي تجسد الإنسان في صراعه مع الحياة مع عدم إسقاط اصوله الثقافية فنجد الموتيفات الزخرفية، ونجد الخطوط المعبرة ملتزمة بالخطوط المصرية القديمة دون نقله لها فتصرفه في اللون وتكوينه للشخوص والوحدات الزخرفية تعكس استلهامه للتراث وهضمه له ثم استخدام رؤيته الخاصة في تشكيل العناصر والحرفية العالية في التقنية وخصوبة خياله اعطاه مكانته الخاصة والمميزة في ساحة الفن التشكيلي المعاصر.

عمر النجدي

من يشاهد لوحات النجدى يعرف أنه مصرى وعربى صميم، ويفسر الملامح الفرعونية لشخصياته وطريقة جلوسها وحركة أيديها كما أنه يوظف بعض الرموز المصرية القديمة مثل الطيور والأوانى وهو يمزج بين كل هذه العناصر في نسيج عمله فلا تبقى مجرد عناصر زخرفية بل هي عناصر حية تربط بين زخم الماضى والواقع الحالى.
الجريدة الرسمية