كابتن شحته «الأسطورة»

وكان في إمكان الإسماعيلى أن يفوز على دمنهور بأكبر عدد تاريخى من الأهداف لولا أن جماهير الإسماعيلى نفسها استعطفت لاعبيها بهتافهم والذى استمر بعدها فى الملاعب "كفاية حرام".

يرجع الهجوم الشرس للإسماعيلى فى هذه المباراة المتوالى والذى وصفه المستكاوى بهجوم الهكسوس، أن مدرب دمنهور أشار قبل المباراة فى إحدى الصحف إلى أن الفوز على الإسماعيلى ممكن وبسهولة فكان الرد القاسى.

كانت البداية الحقيقية التى وضعت اسم "شحته" ورفيق عمره "رضا" على عرش كرة القدم في عام 1957 عندما فوجىء النادي الإسماعيلي بأكثر من نصف لاعبى الفريق يهربون من النادي ويذهبون إلى فرق الأوليمبى، القناة وكان منهم "بيضو" " سيد أبو جريشة"، "صلاح أبو جريشة"، " فتحى نافع" ولم يجد الإسماعيلي مفرا من اللجوء إلى أشبال النادي لإنقاذ النادي ولكن بعد فوات الأوان حيث هبط النادي الإسماعيلي لدوري الدرجة الثانية من عام 1958 إلى عام 1962، ومر النادي بظروف مادية سيئة فكانت خزينة النادي شبه فارغة تماما، وأيضا لم تتوافر أدوات ومهمات التدريب حيث لم يكن بالنادي سوى ثلاث كور وعدد من الفانلات التى يقوم اللاعبون بتبادلها في المباريات وكان كل لاعب يتقاضى "25 قرشا" عن كل مباراة يفوز بها.

لعب "شحته" كل المباريات التى خاضها النادي حتى خرج من دوري المظاليم وسجل "شحته" في سنة الصعود 25 هدفا، وسجل رضا 20 هدفا من أصل 75 هدفا.

ولعب "شحتة" أول مباراة دولية ضد المجر في عام 1962 مع الكابتن "رضا" ومنذ هذه المباراة لم يفترق الثنائى في المباريات الدولية إلا إذا أصيب أحدهما.

موسم 62/63 اكتمل خط هجوم الإسماعيلي بانضمام "العربي" وأصبح الثنائى ثلاثيا، وأطلق عليه ثلاثى الرعب، ولد شحته في 14 أبريل عام 1940 في أحد بيوت شارع وابور النور بحي المحطة الجديدة بالإسماعيلية.

ويقول شحتة عن أجمل الأهداف فى حياته كلاعب: "أغلى أهدافه في مرمى الأهلي باك ورد على يمين الروبى حارس الأهلى .

أجمل مبارياته ضد الزمالك موسم 62/63 وتألق فيها مع رضا وفاز الإسماعيلي بثلاثة أهداف لهدف وسجل شحته الأهداف الثلاثة فى هذا اليوم "هاتريك" .

أفضل مواسمه الكروية كانت 63/62 ، 64/63 وهى الفترة التى نصب فيها لاعبي الإسماعيلي سيركهم الشهير بقيادة الساحر "رضا" ونصفه الآخر "شحته" وثالثهما "العربي" ورفقائهم .