رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. الطلاب المكفوفون بجامعة القاهرة يطالبون بتوفير طرق ممهدة.. «إبراهيم»: نتمنى أن نصبح مثل الغرب في احترام حقوق الإنسان.. و«عادل»: «عايزين نحس بالعدالة»


"لايضيع حق وراؤه مطالب"، مقولة يؤمن بها الكثيرون ويحاولون تطبيقها في الحياة العملية، من خلال السعى وراء الحق والمطالبة به والصبر حتى يتحقق، ويعتبر ملف المكفوفين من أهم الملفات التي طالب الكثيرون بالنظر فيها وإيجاد حلول لكل مشاكلها، فكثيرًا ما تكررت نداءات منظمات حقوق الإنسان للدولة ومطالبتها بالاهتمام بهذا الملف، ومحاولة الاستماع والتعرف على همومهم ومشاكلهم، وتطلعاتهم ورؤيتهم للمستقبل.


وكثيرًا ما صرخ المكفوفون أنفسهم في وجه الدولة لتنظر إليهم وتحقق لهم ولو جزء بسيط من مطالبهم التي تعتبر حقًا مشروعًا، وتتغير الحكومات، وتبقى القضية مطروحة، فكان من الضرورى أن نتعرف على تطلعاته وأحلامه، والمشاكل التي تواجهه، في التحقيق التالى.

طرق ممهدة
أكد محمود محمد إبراهيم، أنه فضل كلية دار العلوم لأنه يحب اللغة العربية ويتوقع أن يكون له مستقبل فيها، وذكر أنه يذاكر المحاضرات باستخدام طريقة برايل، والمكتبة الصوتية في الكلية والتي يتم من خلالها تحويل كل مادة إلى مسموعة حتى يسهل استيعابها، وأكد أن تعامل الدولة معهم ما زال قاصرًا، وقال "يعنى مثلًا الطرق بتواجهنا مشكلة كبيرة فيها، وفى دول الغرب بيتم تخصيص طرق للمكفوفين وذوى الاحتياجات الخاصة تكون ممهدة حتى لاتتعرض حياتهم للخطر".

التطور التكنولوجي
وقال محمد عادل، طالب بالفرقة الأولى بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، إنه قرر الالتحاق بالكلية لأنه حفظ أجزاء كثيرة من القرآن الكريم ووجد من خلال حفظه للقرآن متعة في التعرف على اللغة العربية، واكتشاف أسرارها والتعرف على قواعدها، وإتقانها ومن هنا فضل الالتحاق بدار العلوم للتعرف أيضًا على معانى القرآن الكريم وفهمها.

وأكد أنه مع التطور التكنولوجى لم تعد هناك صعوبة في التعامل داخل المكتبات خاصةً أنها مزودة بالتقنيات الخاصة بالمكفوفين، ومنها طريقة برايل والمكتبة الصوتية وأجهزة الكمبيوتر المزودة ببرامج تسهل اطلاع الطالب الكفيف على الأبحاث والكتب.

ورأى أن طريقة برايل لا تكون عملية في كل الحالات، ولكنها تسهل عملية الاطلاع على الكتب والقراءة في مراحل أولية، وأحيانا يحتاج الطالب إلى المواد المسموعة التي تكون أفضل في حالات كثيرة.

المساواة بالغرب
وبسؤاله عن مطالبه، قال إنه يصعب أن نطالب بأن نتساوى مع ذوى الاحتياجات الخاصة في المجتمعات الغربية، وأكد أن المجتمع الغربى والدول المتقدمة تعامل ذوى الاحتياجات الخاصة بصورة لا يمكن أن تقارن بما يحدث في مجتمعنا المصرى، و"نأمل أن يتم تطبيق ولو جزء بسيط ما يحدث في دول الغرب في مصر، حتى على المدى البعيد حتى نشعر بالعدالة".
الجريدة الرسمية