رئيس التحرير
عصام كامل

مدير أمن شمال سيناء الجديد: أناشد المسيحيين تجاهل الشائعات وعدم رحيلهم عن المحافظة


شمال سيناء والعريش ستكون أكثر المدن أمانًا في مصر
تركيب كاميرات لمراقبة تحركات العناصر الخطرة
وضع أكمنة حديثة على كافة الطرق الرئيسية

فتح الطرق المغلقة حال هدوء الوضع الأمني
بعض بلاغات الأهالي أنقذت أرواح قوات الأمن والمواطنين
أطالب الأجهزة التنفيذية برصف الطرق الفرعية البديلة للشوارع المغلقة
كل الأفعال ضد إخواتنا الأقباط استعراض للقوة من بعض " الفئران "
الأجهزة الأمنية في شمال سيناء على قلب رجل واحد بالتعاون مع القوات المسلحة 


قال اللواء علي العزازي - مدير أمن شمال سيناء الجديد -: إن الشرطة بشمال سيناء تقوم بدور كبير وفعال بالمحافظة؛ حيث إنها قدمت العديد من التضحيات وشهداء كثر لتطهير سيناء من البؤر الإرهابية والجماعات المسلحة بالتعاون مع القوات المسلحة.

كما أكد في حواره لـ "فيتو"، أن الأجهزة الأمنية اتخذت نهجا مختلفا تماما بعد تفجيرات العريش، في التعامل مع العناصر المسلحة والخارجة على القانون، مشددا على أن القوات جاهزة تماما لأي هجوم على المنشآت الحكومية أو الشرطية.

* ما الإجراءات التي ستتخذ في المرحلة القادمة بعد توليك منصب مدير الأمن؟
الوضع الأمني في شمال سيناء في تحسن مستمر، والأجهزة الأمنية تفرض سيطرتها على كافة مناطق المحافظة بالتعاون مع القوات المسلحة، والأمن المركزي وكافة الأجهزة المعنية والفترة القادمة سوف تشهد إجراءات أمنية مشددة وصارمة، وسوف يتم تركيب كاميرات مراقبة في كافة أنحاء المحافظة؛ لرصد تحركات الجماعات المسلحة أو العناصر الخارجة على القانون، كما سيتم وضع أكمنة حديثة على كافة الطرق الدولية والفرعية داخل وخارج مدينة العريش.

كما أن محافظة شمال سيناء، وعاصمتها العريش، سوف تكون من أكثر المدن أمانًا في جمهورية مصر العربية، وذلك بمساعدة أهلها وتعاونهم مع الشرطة والقوات المسلحة، ولن أسمح لأي شخص مهما كان أن يقوم بأعمال تضر بالصالح العام، وسوف يكون هناك رد حازم على كل التجاوزات.

* ما الإجراءات التي تتخذ حال ورود معلومات بوجود عبوات ناسفة؟
مديرية الأمن أصبحت تمتلك أجهزة بتقنية حديثة؛ للكشف عن المفرقعات، وتوجد سيارة مجهزة للكشف عن المفرقعات والتشويش على أجهزة الاتصالات؛ بحثا عن عبوات ناسفة قد يضعها إرهابيون، بالإضافة إلى الكلاب البوليسية المدربة على الكشف عن المفرقعات، ونحن نقوم بالتعامل الفوري مع أي بلاغ بوجود عبوة ناسفة؛ حيث تقوم قوات الأمن بإغلاق كافة الشوارع المؤدية إلى مكان العبوة؛ خوفا على حياة المواطنين لحين وصول خبراء المفرقعات الذين يعملون على أعلى مستوى، وتم تزويدهم بجهاز " الروبوت "؛ للكشف عن العبوات الناسفة والتعامل معها عن بعد.

كما أن المديرية مجهزة بسيارات شرطية لمواجهة الإرهاب، خلال الحملات الأمنية ضد البؤر الإرهابية، كما أن إدارة البحث الجنائي بالمديرية تقوم بالتحريات اللازمة لمواجهة العناصر الإرهابية، وتمكننا من القبض على الكثير منهم خلال الفترة الماضية.

أما بالنسبة لدور أهالي سيناء في تعاونهم مع الأجهزة الأمنية، فنؤكد على الدور الحيوي للمواطن في مساعدة الأجهزة الأمنية، ونتلقى بلاغات من المواطنين عن وجود مفرقعات وسيارات مشتبه فيها، وعن بؤر إرهابية وعناصر إجرامية تهاجم القوات الأمنية، وهناك بلاغات أنقذت أرواح قوات الأمن والمواطنين بعد إبطال عبوات ناسفة وسيارات مشتبه بها بعد إبلاغ الأهالي عنها.

* ما الخطوات التي تتخذ حال ورود معلومات تفيد بتجمع الإرهابيين؟
القوات المسلحة تقوم بدور فعال وملموس في القضاء على البؤر الإرهابية وتجمعات العناصر الإرهابية في مناطق وقرى " الفيتات، الظهير، التومة، المهدية، نجع شبانة، الكيلو 17، الجورة، وشرق العريش " برفح والشيخ زويد والعريش؛ حيث تقوم الطائرات الأباتشي برصد تحركاتهم وقصف تجمعاتهم، حال التأكد من وجودهم داخل المنازل التابعة لهم في هذه المناطق الملتهبة.

* هناك شكاوى من المواطنين بغلق الطرق الرئيسية بالقرب من الارتكازات الأمنية.. هل سيتم فتح هذه الطرق ؟
هناك أعباء كثيرة يتحملها المواطن السيناوي ومنها غلق الطرق الرئيسية، ونحن نثمن دور المواطن السيناوي في تحمل هذه الأعباء ومشاركته ووقوفه بجانب القوات في تحركها، والتبليغ عن أجسام غريبة أو العناصر الإرهابية الخطرة؛ لأن هذه ظروف استثنائية في ظل الظروف التي تشهدها المحافظة من عمليات إرهابية، ولحين القضاء على الإرهاب وتطهير كافة البؤر الإرهابية بالمحافظة، لذلك قمنا بإغلاق الميادين والشوارع المؤدية إلى المقرات الأمنية وأقسام الشرطة، حتى لا يقع ضحايا من قوات الأمن والمدنيين الأبرياء.

كما أطالب الأجهزة التنفيذية بتحمل المسئولية، ورصف الطرق الفرعية التي يسلكها المواطنون بديلا للشوارع المغلقة بسبب الظروف الأمنية، وأعد أهالي مدينة العريش بأن الميادين والشوارع المغلقة سوف يتم فتحها بعد أن يعود الهدوء داخل الشارع السيناوي، وترجع شمال سيناء عروس مصر.

* الإخوة المسيحيين في حالة من القلق بعد كثرة استهدافهم من قبل الجماعات المسلحة.. ما الإجراءات التي تتخذ لحماية المواطنين ؟
نناشد الإخوة المسيحيين عدم الانسياق وراء الشائعات وثباتهم وعدم رحيلهم عن المحافظة؛ لأن الإرهابيين يوجهون رسالة عن طريق قتل الإخوة المسيحيين أنهم موجودون، ونحن نطمئن الإخوة المسيحيين أن الأجهزة الأمنية تقوم على حماية كل مواطن مصري لا فرق بين مسلم ومسيحي، وأن مكتبي مفتوح لأي مواطن؛ لأنهم نسيج المجتمع، وأن كل الأفعال التي تحدث ضد إخواتنا الأقباط ما هي إلا استعراض للقوة من بعض " الفئران " التي تنفذ جرائمها وتختبئ، فهم لا يقدرون على مواجهة القوات؛ لأنهم يعلمون أن الأمن سيكلفهم الغالي والنفيس.

* ما مدى استعداد المديرية لتأمين الانتخابات البرلمانية القادمة؟
قوات الأمن على جاهزية تامة لتأمين كافة المناسبات، وتم اتخاذ كل الإجراءات الأمنية، والاستعانة بسيارات لكشف المفرقعات، وهناك تنسيق وتعاون مع القوات المسلحة في تأمين الانتخابات البرلمانية المقبلة.

كما استعدت القوات للانتخابات المقبلة بالتنسيق مع القوات المسلحة، وتم وضع خطة تأمين في جميع المناطق والقرى الذي ستتم عملية الانتخاب بها، كما أن المديرية على أهبة الاستعداد لخروج الانتخابات دون أي أعمال عنف أو إرهاب.

* ما دور مدير الأمن في رفع الهمم والروح المعنوية للضباط وأفراد الأمن؟
الأجهزة الأمنية في شمال سيناء، على قلب رجل واحد بالتعاون مع القوات المسلحة، وإنني على صلة وطيدة بين الأفراد، وإنهم وعدوني بعدم الرحيل عن سيناء إلا بعد القضاء على الإرهاب والقضاء على كافة البؤر الإرهابية بالمحافظة، واسترداد حق الشهداء من زملائهم.

* كافأت فرد شرطة بعد ضبطه لأحد التكفيريين في محيط قسم أول بعد انتحاله صفة شرطي ؟
قمنا بمكافأة فرد شرطة من قوة حراسة سجن العريش التابع لمديرية أمن شمال سيناء، بعد إلقاء القبض على مشتبه به أثناء مروره أمام سجن العريش، بعد سؤال المشتبه ادعى أنه ضابط شرطة بمديرية أمن شمال سيناء، وبعد تضييق الخناق عليه، تبين أنه أحد العناصر المطلوبة أمنيا، وهذا يدل على يقظة أفراد الأمن والأفراد المكلفة بحراسة المنشآت الحيوية والشرطية، وإخلاصهم في العمل.
الجريدة الرسمية