رئيس التحرير
عصام كامل

علاج جديد يساعد على تقوية جهاز المناعة ويهزم سرطان الثدي


بعد دراسات مستفيضة لأشكال خلايا سرطان الثدي توصل مجموعة من العلماء إلى إمكانية التأثير على الاستجابات العلاجية للورم وجعله أقل قوة في مواجهة جهاز المناعة، عن طريق إعادة تشكيل الخلايا السرطانية نفسها، حيث تبين أن بعض الأشكال تمكّن الخلايا من تفعيل إشارات تساعدها على البقاء على قيد الحياة في مواجهة الهجوم عليها.


يعتقد العلماء أن تغيير شكل الخلايا السرطانية إما كيميائيًا أو وراثيًا أو ميكانيكيًا يمكن أن يساعد على ترجيح كفة الميزان ضد الورم

نُشِرت نتائج الدراسة في مجلة "موليكوليك سيستم بيولوجي"، وقد أًجريت أبحاثها في معهد السرطان بلندن، وسلطت نتائجها الضوء على إستراتيجيات محاربة سرطان الثدي.

تعمل الطريقة العلاجية الجديدة على التدخل من أجل تصحيح التوازن بين جهاز المناعة والخلايا السرطانية، وجعل طرف معين ينتصر على الآخر.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة البروفيسور كريس باكال: "تُظهر أبحاثنا الأهمية الحاسمة لشكل الخلية السرطانية في كيفية استجابتها للالتهابات وطريقة الرد على هجوم جهاز المناعة في الجسم من خلال تفعيل إشارات تؤيد بقاءها على الحياة".

يعتقد العلماء أن تغيير شكل الخلايا السرطانية إما كيميائيًا أو وراثيًا أو ميكانيكيًا يمكن أن يساعد على ترجيح كفة الميزان ضد الورم، ليتمكن نظام المناعة من القضاء عليه.

اعتمدت الأبحاث على دراسة 77 شكلًا لخلية سرطان الثدي من بين 307 آلاف خلايا سرطانية يمكن أن تنمو في هذا الجزء من الجسم، وتم دراسة الطول والنتوءات التي تحدد الشكل، واكتشف الباحثون أن النواة تُصدر إشارات مؤيدة للبقاء على قيد الحياة، وباستخدام النماذج الرياضية توصل فريق البحث إلى جوانب يمكنها التأثير في شكل الخلية والتلاعب به لينتصر جهاز المناعة.
الجريدة الرسمية