رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة «الصحف العبرية»: وثيقة إسرائيلية تكشف استعداد «نتنياهو» للانسحاب إلى حدود 67.. هاآرتس: ارتفاع حاد في معدل استخدام أساليب التعذيب في الشاباك.. ليبرمان يدين عملية الطعن بالقدس و


اهتمت الصحف العبرية الصادرة اليوم الجمعة بالعديد من القضايا أبرزها عملية الدهس التي وقتع صباحًا في القدس، إلى جانب الكشف عن وثيقة تكشف استعداد «نتنياهو» للانسحاب إلى حدود 67.


وثيقة نتنياهو
كشفت وثيقة نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الجمعة، النقاب عن ورقة تفاهمات كان ينوى، بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال تطبيقها خلال فترة ولايته السابقة.

وبحسب موقع القناة السابعة الإسرائيلية فإن مبعوث نتنياهو للمفاوضات مع الفلسطينيين، يتسحاق مولخو، سلم مستشار رئيس السلطة الفلسطينية، حسين أغا، الوثيقة التي تظهر استعداد نتنياهو لتقديم تنازلات كبيرة للجانب الفلسطيني من أجل التوصل إلى تسوية دائمة.

وبحسب الوثيقة فإن نتنياهو كان مستعدا للانسحاب إلى حدود عام 1967 مقابل تبادل الأراضي مع الجانب الفلسطيني، واعتراف إسرائيل بالطموحات الفلسطينية المشروعة في القدس الشرقية، وكذلك إمكانية دراسة عودة لاجئين فلسطينيين إلى إسرائيل على أساس فردي وليس جماعيا، وإخلاء بعض المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وإبقاء بعضها تحت حكم فلسطيني.

أساليب التعذيب
كشف تحقيق أجرته صحيفة "هاآرتس" العبرية، عن ارتفاع حاد في معدل استخدام أساليب التعذيب من جانب المحققين في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك).

وقالت صحيفة "هاآرتس": إنه بعد اعتقال محمد خطيب، الناشط في حركة حماس في الخليل في يونيو 2014، في أعقاب اختطاف وقتل المستوطنين الثلاثة، وتم التحقيق معه من قبل الشاباك.

وأوضح التقرير، أن الشاباك اتبع أسلوب التعذيب في التحقيق مع خطيب، وخاصة أنه أنكر معرفته المسبقة بحادث المستوطنين، كما أوضحت أن هذا الأسلوب يطلق عليه "تحقيق الضرورة"، أو بلغة قضاة المحكمة العسكرية في عوفر "تحقيق غير عادي" أو "وسائل خاصة"، وبعض تعرض الخطيب للتعذيب، أُجبِر على أن يعترف بأنه كان ضمن المجموعة التي نفذت العملية، وأنه كان مراقبا للمنفذين القواسمي وعمار أبو عائشة، في ليلة من الهجوم، ثم تبين بعد ذلك زيف الاعترافات، وأنها كانت نتيجة التعذيب.

حادث القدس
ارتفع عدد المصابين الإسرائيليين بحسب صحيفة "معاريف" العبرية إلى 7 مصابين في عملية الدهس التي وقعت صباح الجمعة بالقرب من إحدى محطات القطار في مدينة القدس.

وأكدت الأنباء الأولية الواردة من مكان الحادث إصابة 5 شرطيات ومدنيين، أحدهم بصورة متوسطة أما الباقي فأصيبوا بصورة طفيفة. التقديرات الأولية تشير إلى أن خلفية الحادث هي خلفية قومية.

وهرعت قوات الأمن الإسرائيلية إلى مكان الحادث وقامت بتقديم العلاجات للمصابين فيما قامت الشرطة بإغلاق المنطقة.

التحقيقات الأولية تشير أن سيارة مسرعة اقتربت من المنطقة القريبة من إحدى محطات القطار الخفيف في القدس ودهست راكب دراجة هوائية قبل أن تدهس آخرين هناك. شهود عيان في المنطقة قالوا إن سائق السيارة حاول الهرب بعد عملية الدهس لكنه أصيب بعيارات نارية أطلقت نحوه.

وقالت مصادر فلسطينية إن منفذ العملية يدعى عدي راية وهو من سكان القدس الشرقية وكان يقود سيارة ذات لوحة ترخيص إسرائيلية.

ليبرمان يدين
أدان أفيجدور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلي ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، هجوم الدهس الذي وقع صباح اليوم في القدس، وقال هذا دليل آخر على أنه عندما يعلم "المخربون أن أي هجوم سينفذونه سينزل بهم عقوبة إعدام، فإن هذا سيعمل بالتأكيد على تقليل مثل تلك الهجمات بشكل ملحوظ".

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية: إن منفذ العملية فلسطيني من حي "رأس العمود" في القدس الشرقية، وقال شهود عيان إن الفلسطيني حاول، بعد أن دهس المارة، أن يطعن مزيدا من الإسرائيليين قبل أن تتصدى له قوات الأمن.

جدير بالذكر، أن القيادي البارز في حركة حماس دكتور سامي أبو زهري، هنّأ بالعملية في بيان له اليوم قائلًا: "حركة حماس تبارك عملية القدس البطولية وتعتبرها ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال".

يذكر أن هجوم الدهس، صباح اليوم، أدى لإصابة سبعة أشخاص بجراح بين طفيفة ومتوسطة.

مفاوضات السلام
تحدثت تقارير إسرائيلية، عن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ما زال معنيًا بإجراء محاولة جدية أخرى لإعادة إطلاق محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، قبل انتهاء ولايته في البيت الأبيض.

ونقلت صحيفة "هاآرتس" العبرية، اليوم الجمعة، عن مسئول في البيت الأبيض قوله: إن القرار حول هذا الأمر سيؤخذ بعد 17 مارس - موعد الانتخابات التشريعية في إسرائيل.

وأضاف المسئول للصحيفة "نريد أن نشهد إقامة حكومة جديدة في إسرائيل، وتوجهها حول هذا الأمر، لكن خلال السنة والنصف التي تبقت لأوباما في البيت الأبيض، علينا أن نتعامل مع هذا الأمر لأن الوقت لا يجرى لصالحنا".
الجريدة الرسمية