«الداخلية» تعود لأحضان المنوفية.. حسن صبري أول وزير من أبناء المحافظة.. «السادات» يستعين بـ«السيد فهمي».. 3 وزراء لحقيبة الوزارة في عهد «مبارك».. والمنصب يعود ل
حصلت محافظة المنوفية على نصيب الأسد من رؤساء مصر، فينتمي لها ثلاثة رؤساء هم أنور السادات وحسنى مبارك والرئيس عبدالفتاح السيسي، كما تولي 7 وزراء من أبناء المحافظة حقيبة «الداخلية»، رغم اختلاف العصور والأنظمة والحكام والدساتير، ولكن يبقى الثابت أن لتلك المحافظة الواقعة في دلتا مصر تأثير السحر على المشهد السياسي.
حسن صبري
وتولى حسن صبرى، أحد باشاوات المنوفية الذي كان لهم مركز مرموق في سنوات ما قبل ثورة 1952، وفي عهدي الملك فؤاد وفاروق، عددا من المناصب، منها وزير المالية والحربية والداخلية حتى وصل إلى منصب رئيس الوزراء في عام 1940 ليتولى المنصب في يونيو 1940 حتى وفاته في نوفمبر من نفس العام.
ويعود أصل حسن باشا صبري إلى قرية الباجور بمحافظة المنوفية، وأسرته ما زالت تقيم بالمحافظة، ولدى العائلة الكثير من الشخصيات القيادية وبعضهم من أساتذة الجامعات.
السيد فهمي
أطاحت بالسيد فهمى، وزير الداخلية آنذاك، أحداث 18 و19 يناير عام 1977 والتي خرج فيها الآلاف من المواطنين احتجاجا على رفع أسعار بعض السلع التموينية، وهي التي أطلق عليها السادات اسم انتفاضة الحرامية.
وكان اللواء السيد فهمي تولي منصب وزير الداخلية في 16 أبريل 1975 حتى 5 فبراير 1977، وتعود أصوله إلى مركز منوف بمحافظة المنوفية، وتمت إقالته إثر تلك الأحداث ليتولي بعد ذلك اللواء النبوي إسماعيل.
أحمد رشدي
وبعد انقطاع استمر 9 سنوات، عادت محافظة المنوفية مرة أخرى إلى وزارة الداخلية من خلال أشهر وزراء داخلية مبارك، وهو اللواء أحمد رشدي الذي تولى الوزارة عام 1984، ووفقا لعدد من المصادر فهو أحد الوزراء الذي يلقى سمعة طيبة حتى الآن داخل أروقة الوزراء باعتباره رجل المبادئ كما يُطلق عليه.
وينتمى اللواء رشدي إلى محافظة المنوفية، فهو من مواليد بركة السبع عام 1924، وكانت أحداث الأمن المركزي التي حدثت عام 1986 السبب وراء استقالته، وإليه يرجع الفضل في انتهاء أسطورة الباطنية.
زكي بدر
لم تنقطع صلة المنوفية بحقيبة الداخلية، فكان الوزير التالي بعد اللواء أحمد رشدي، هو اللواء زكي بدر أحد أشهر وزراء الداخلية، واشتهر بألفاظه الخارجة دائما، وهو المولود في منشأة عصام بشبين الكوم بمحافظة المنوفية عام 1926، وتولي حقيبة الداخلية في 1986 وبعد ثلاث سنوات فقط تمت إقالته وذلك عام 1990، وتعرض الرجل للاغتيال.
عبد الحليم موسى
كان عبدالحليم موسى، ثالث وزير داخلية على التوالي في عصر مبارك، المنتمي إلى محافظة المنوفية، وولد اللواء بقرية قويسنا محافظة المنوفية عام 1930، وتولى منصب وزير الداخلية في الفترة من 1990 حتى عام 1993، واشتهر بلقب شيخ العرب نظرًا لطريقته في حل المشاكل عن طريق الجلسات العرفية.
مجدي محمد عبدالغفار
وبعد غياب استمر 12 عاما، عادت محافظة المنوفية لأحضان الداخلية، من خلال اللواء مجدي محمد عبدالغفار وزير الداخلية الجديد، والمولود عام 1952 بمركز تلا المنوفية، والذي تخرج من كلية الشرطة عام 1974، وعمل بقطاع الأمن المركزي، ثم جهاز مباحث أمن الدولة وصولًا إلى وزير الداخلية.