ملفات الفساد وغضب المعلمين على رأس أسباب إقالة «أبوالنصر».. تحقيقات النيابة تدق المسمار الأخير في نعش الوزير..اختيار القيادات وأخطاء المناهج وسوء إدارة مسابقة الـ30 ألف معلم عجلت باستبعاد وز
كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم، عن سبب إقالة الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم من منصبه.
وأرجعت المصادر الأسباب إلى الأزمات المتلاحقة التي واجهت المجتمع التربوي، خاصة بين المعلمين وفي المديريات والإدارات التعليمية، وكان آخرها الكشف عن قضية اختلاسات وصلت إلى 300 مليون جنيه داخل إدارة 6 أكتوبر التعليمية، وهي القضية التي هزت المجتمع التربوي.
أداء الوزير
وأشارت المصادر إلى أن مجلس الوزراء كان يتابع عن قرب أداء وزير التربية والتعليم، خاصة فيما يتعلق بملف اختيار القيادات، وملف مسابقة الـ30 ألف معلم، وملف المناهج الدراسية، والأخطاء التي ضمتها بعض الكتب الدراسية وأثيرت إعلاميا خلال الفترة الماضية.
ونوهت إلى ملف الأبنية التعليمية وصيانات المدارس، وهو الملف الذي دفع مجلس الوزراء إلى التدخل وإدارته بشكل مركزي بعد فشل الإدارات والمديريات التعليمية في معالجة تلك المشاكل، بالإضافة إلى مخالفة التقارير التي كان يقدمها وزير التعليم إلى المجلس عن الواقع.
ولفتت المصادر إلى المشاكل المتلاحقة بين الوزير خلال الفترة الماضية والصحفيين العاملين في ملف التعليم، والتي استدعت تدخل نقيب الصحفيين والمستشار الإعلامي لرئيس الوزراء لحلها، وكذلك كثرة تحقيقات النيابة الإدارية التي أثيرت مؤخرا في ملفات فساد داخل وزارة التعليم وعلى رأسها منح حرسه الخاص المنتدب من وزارة الداخلية أموالا على سبيل بدل السهر والانتقال والتغذية.
ملف التحقيقات
وأشارت المصادر إلى ملف التحقيقات الذي فتحته النيابة الإدارية حول منح مكتب سكرتارية الوزير الخاصة وعدد من السائقين مبالغ طائلة تحت بند بدل السهر والتغذية والانتقال، إضافة إلى مساعيه المستميتة لإسكات معارضته من نشطاء المعلمين من خلال توليهم مناصب مختلفة داخل ديوان عام الوزارة، فضلا عن استعانته ببعض المستشارين والمساعدين غير المؤهلين وتوليهم مناصب قيادية رغم أنهم غير مؤهلين تماما.
وأشارت المصادر إلى أنه من بين أسباب الإقالة تنصله الدائم من كثرة إهمال المدارس والحوادث التي تسببت في موت الأطفال، وهو الأمر الذي كشفته عنه النقاب لجنة صلاحيات المدارس المشكّلة من قبل رئيس مجلس الوزراء والتي كشفت مخادعة تقارير حول صيانة الإنشاءات التعليمية، مما يؤكد تقاعس مسئولي الوزارة عن القيام بمهامهم الرئيسية في حماية الطلاب وصيانة المدارس.
مسابقة الـ30 ألف معلم
ونوهت المصادر إلى مسابقة تعيينات المعلمين والتي سببت حالة من الضجر بين أوساط المعلمين، علاوة عن توريط الحكومة في مسابقة تعيين 30 ألف معلم جديد دون توفير الوزارة الموازنة لهم، الأمر الذي تسبب في توريط الحكومة لتوفير مبلغ المليار جنيه لتعيين المعلمين الجدد الذي أعلن عنهم الرئيس عبد الفتاح السيسي في عيد المعلم الأخير.
وسيطرت حالة من التوتر على جميع موظفي ديوان عام وزارة التعليم، وأصيب المقربون لوزير التعليم بحالة من الصدمة فور علمهم بخبر إقالة الوزير رسميا وتولى الدكتور محب الرافعى منصب وزير التربية والتعليم بدلا منه.