رئيس التحرير
عصام كامل

السبب الحقيقي وراء انفجارات وحرائق الإخوان!


كثيرون يديرون المواجهة مع الإخوان بغير وعي حقيقي لا بحقيقة الإخوان ولا بأبعاد حرب الإخوان على مصر والمنطقة.. ولذلك لا يريدون إدراك أنهم في حالة حرب ومعركة دائمة مع عدو حقيقي يدخل الآن مرحلته الجادة والحاسمة مع مصر عدوه الرئيسي..

تقدم الشرطة شهداءً كل يوم، وهم جميعا أبناء هذا الشعب العظيم ودماؤهم غالية طاهرة ذكية، لكن دعونا نتوقف عند حالة الاسترخاء الغريبة والعجيبة التي تحدث بعد كل حادث إرهابي.. وحتى يقع حادث إرهابي جديد.. وبالتأمل في حادث انفجار "دار القضاء العالي" ولمن رأى الحادث، عليه أن يتذكر معنا كم السيارات التي كانت تتوقف بالقرب من التفجير حتى أن منها من يتوقف صف ثان وثالث!

وإن كان ذلك مخالفا لقانون المرور، ولا يجوز من الأساس، فما بالكم والمكان أصلا خطر ومستهدف، وتم تهديده واستهدافه أكثر من مرة؟!.. فمتى إذن كان يمكن اتخاذ إجراءات احترازية كبيرة؟!

وعند حادث محاولة تفجير قسم شرطة الطالبية، الذي راح ضحيته ضابط شجاع وهو يفكك العبوة الناسفة.. كيف يمكن لإرهابي أن يتجرأ ويقترب من قسم شرطة شهير يقع على شارع كبير ومعروف ليضع المتفجرات على بعد عدة أمتار تكاد تكون لصيقة بالقسم وينصرف في هدوء؟!.. بل تتكرر أسبوعيا عملية الهجوم على القسم عينه ونقطة الشرطة التابعة له في الشارع نفسه كل أسبوع!!

وأمس اشتعلت النيران بمركز المؤتمرات، مخلفة خسائر تصل إلى مئات الملايين من الجنيهات، إلا أن خسائرنا المعنوية أكبر بفرض اختراق الإرهابيين لأماكن حيوية ومهمة وحساسة للغاية، وذات اتصال وثيق بالسياحة وبالمؤتمر الاقتصادي على السواء!

كيف يمكن أن ننتصر على الإرهاب ونحن لا نقدر خطورته وإجرامه؟.. كيف يمكن أن ننتصر على الإرهاب ونحن نسترخي بعد كل حادث، ونسترخي في الأماكن البعيدة عن الحوادث، التي يشجع الاسترخاء فيها على استهدافها مثلما حدث في أسوان قبل أيام؟!

لكي نواجه الإرهاب علينا التأهب له.. أما الانتصار عليه فلن يتم إلا بإدراك أبعاد المخطط كله الذي لا يتوقف عند حدود الانتقام لرئيس معزول وجماعة مطرودة ومطاردة.. أبدا.. إنما هي معركة نخوضها حفاظا على هذا البلد، ويخوضونها من أجل هدمه وتمزيقه - كما فعلوا في البلدان المحيطة - وهو هدف يستبيحون معه كل شيء.. وسيستبيحون من أجله كل شيء.. ولا ولن يجدي معه حسن النية الشديد الذي تتعامل به عناصر من الشرطة وفئات من المصريين!

استفيقوا يرحمكم الله.. ويرحمنا!
الجريدة الرسمية