العثور على حطام سفينة حربية يابانية تعود للحرب العالمية قبالة الفلبين
عثر فريق يقوده الملياردير بول آلن الذي شارك في تأسيس شركة مايكروسوفت على حطام السفينة الحربية اليابانية الغارقة موساشي إحدى أكبر السفن الحربية التي بنيت على الإطلاق والتي غرقت أثناء الحرب العالمية الثانية أمام ساحل الفلبين.
وقال آلن في بيان نشر في موقعه الإلكتروني يوم الأربعاء: إن الفريق استخدم اليخت (ام/واي اوكتوبوس) المملوك له واعتمد على التقنية المتقدمة لليخت وسجلات تاريخية وبيانات طبوغرافية تفصيلية لاكتشاف وتصوير السفينة الحربية اليابانية في بحر سيبويان ليضع نهاية لغموض استمر عقودا بشأن الموقع المؤكد للسفينة.
وأغرقت طائرات أمريكية السفينة موساشي في 24 أكتوبر 1944 مما أودى بحياة أكثر من ألف ياباني أو نحو نصف طاقم السفينة.
وقال البيان: "ظل السيد آلن يبحث عن السفينة موساشي لأكثر من ثماني سنوات واكتشافه لن يسهم فقط في ملء السرد الخاص بمسرح القتال في المحيط الهادي ابان الحرب العالمية الثانية بل سينهي أيضا مأساة عائلات من فقدوا".
ودخلت السفينة موساشي التي تحمل اسم أحد أقاليم اليابان الخدمة في أغسطس 1942.
وقال مانويل لويس كويزون مساعد مدير الاتصالات بالرئاسة الفلبينية: إنه يجب التحقق من الحطام بالنظر إلى أنه ستكون له أهمية تاريخية كبيرة.
وقال كويزون وهو مؤرخ أيضا: "هذا سيكون مثل العثور على حطام السفينة تيتانيك." وكان جد كويزون رئيسا للفلبين أثناء الاحتلال الياباني إبان الحرب العالمية الثانية.
وقال فرانك بلازيتش المؤرخ البحري في حوض واشنطن لبناء السفن التابع للبحرية الأمريكية: إن موساشي وشقيقتها ياماتو مصنفتان حتى يومنا هذا كاضخم وأكثر سفينتين حربيتين تسليحا.
وأضاف: أن موساشي كانت تزن نحو 73 ألف طن عندما تكون بكامل حمولتها وكانت مزودة بتسعة مدافع رئيسية وطائرات وخصائص أخرى. واطلقت أكبر مدافع بها قذائف زنة الواحدة منها أكثر من 1.5 طن. وكان طول السفينة نحو 263 مترا.
وغرقت موساشي في بداية معركة خليج ليتي وهي واحدة من أكبر المعارك البحرية في التاريخ ودارت بين قوات أمريكية وأسترالية في مواجهة قوات يابانية.
وعلى الموقع الإلكتروني الخاص بالملياردير آلن نشر الفريق مقطعا مصورا مقربا لأجزاء من موساشي التقطه جهاز تحت الماء يعمل بالتحكم عن بعد.
وقالت متحدثة باسم الفريق: إن تفاصيل أخرى حول الاكتشاف سيجري الإعلان عنها في الأيام القليلة القادمة. ولم يتسن الحصول على تعليق من متحدث باسم السفارة اليابانية في واشنطن.