رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. 4 نساء عارضن رؤساء مصر.. «عبد الناصر» اعتقل «تحية كاريوكا» لتشبيهه بالملك فاروق.. «السادات» يعاقب «صافيناز كاظم» بالفصل من العمل.. «جميلة إسماعيل&


استطاعت المرأة على مدي عقود طويلة أن تقدم دورا لا يمكن للزمن محوه في تاريخ الحياة السياسية، وهو الأمر الذي تجلي في تردد أسماء العديد من الناشطات السياسيات اللاتي كان لهن أكبر الأثر في تشكيل الخريطة السياسية المصرية، بل والوقوف في وجه الرؤساء دون خوف من المعارضة.


ويذكر التاريخ عددا من النساء اللاتي عارضن حكام مصر منذ ثورة 23 يوليو مما أدي إلى تعرضهن للاعتقال والإجراءات التعسفية.

تحية كاريوكا وجمال عبدالناصر

تعتبر الراحلة تحية كاريوكا، من أهم الفنانات اللاتي كانت لهن آراء سياسية واضحة، فعلي الرغم من معارضتها الشديدة لنظام حكم الملك فاروق، إلا انها لم تتردد للحظة في انتقاد نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحكومة ما بعد ثورة 23 يوليو، حيث وصفت أداءهم بأنه لا يفرق شيئا عن أداء الملك، وهو الرأي الذي أدى إلى غضب السلطات منها وقتئذ، ليصل إلى اعتقالها مع بعض أعضاء الحزب الشيوعى المصرى في العهد الناصري.

وبعد سنوات من وفاة عبد الناصر، قالت "تحية":" حينما قامت الثورة كنت من مؤيديها، ولكن حينما انحرفت عن طريق الحرية والديمقراطية رفضت ذلك، واشتركت في عمل منشورات قلت فيها "ذهب فاروق وجاء فواريق"، وقبض على وسجنت في زنزانة انفرادية، لكني كنت وزعت أكثر من 150 ألف منشور كانت في بيتي".

وكانت تحية كاريوكا، عضوا نشطا في حركة "حدتو" الشيوعية، كما أنها تمردت على إداراة السجن في فترة اعتقالها والتي وصلت إلى مائة يوم، حيث قادت مظاهرة تطالب إدارة السجن، بوقف عمليات التعذيب ضد بعض السجينات، وتخفيف الخدمة الشاقة ضد بعضهم الآخر.

صافيناز كاظم وأنور السادات

أما الرئيس الراحل أنور السادات، فكانت له العديد من المعارضات، أغلبهن من الناصريات والشيوعيات اللاتي رفضن نظام الانفتاح الاقتصادي والسلام مع إسرائيل، وهو الأمر الذي ظهر في زيادة اعداد المعتقلات خلال اعقتالات سبتمبر1981 الشهيرة.

ومن ضمن معارضات أنور السادات، يبرز اسم الكاتبة صافيناز كاظم، والتي منعت من النشر في مصر في أغسطس1971 وفصلتها رئيس مجلس إدارة دار الهلال من العمل، بسبب معارضتها لاتفاقية كامب ديفيد، ما اضطرها إلى السفر للعمل في العراق هربًا من التضييق عليها لانتقادها النظام السياسي.

كما اعتقلت صافيناز كاظم في عهد السادات عدة مرات، كانت الأولى عام 1973، والثانية عام 1975، أما المرة الثالثة فكانت عام 1981 في اعتقالات سبتمبر الشهيرة بسبب معارضتها للسلام مع إسرائيل.

جميلة إسماعيل وحسنى مبارك

أما الرئيس الأسبق حسني مبارك، فصار علي طريقة سابقه في حصد المعارضات، واللاتي برز منهن اسم الناشطة السياسية جميلة إسماعيل، التي كان لها العديد من المواقف المعارضة لنظام الحكم "المباركي"، وظهر ذلك في خوضها انتخابات مجلس الشورى عام2001، والتي خسرتها أمام مرشح الحزب الوطني المنحل.

كما تعتبر "جميلة"، من أوائل الناشطات اللاتي شاركن في حملات الإفراج عن سجناء الرأي والمعتقلين السياسيين، حيث شاركت في تاسيس العديد من الحركات السياسية الرافضة لمشروع التمديد والتوريث، مثل "كفاية" و"مصريات مع التغيير"، كما كانت عضوا فاعلا في "الجمعية الوطنية للتغيير".

ومع تزايد الغضب الشعبي ضد نظام مبارك، أعلنت دعمها الكامل لتظاهرات 25 يناير 2011، حيث شاركت في إسقاط النظام المباركي الذي حكم مصر 30 عاما.

شاهندة مقلد ومحمد مرسي

اما الناشطة السياسية شاهندة مقلد، فقد كان لها العديد من قصص النضال خلال السنوات الماضية، إلا أن معارضتها لنظام الرئيس المعزول محمد مرسي هي الأبرز.

ففي أثناء حكم مرسي، أكدت مؤسسة اتحاد الفلاحين، أنه ينفذ خطة ممنهجة لتدمير الاقتصاد المصري، تقوم على تهميش وتجاهل الفلاحين لإجبارهم على بيع أراضيهم، بدلا من المحافظة عليها، كما أنها علقت على محاكمة الرئيس المعزول بقولها:"إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك"، مؤكدة أن وضعه داخل القفص يعتبر قصاصا.

أما أشهر وقائع معارضة "مقلد"، لنظام "مرسي"، فجاء أثناء مظاهرة أمام الاتحادية، للاعتراض على الإعلان الدستوري، حيث اعتدي عليها أحد أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، الذي كان ينفذ " النفير العام"، الذي أطلقته الجماعة لتأييد الإعلان الدستوري.
الجريدة الرسمية