رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: المصريون بحاجة للعمل والديمقراطية معًا.. مشروع "قناة السويس" مجد قومي لإنعاش الاقتصاد المصري.. "تركيا والسودان وإيران وقطر" تدعم الإرهاب.. "عبدالكريم بلحاج" يقود ميليشيات "داعش"


اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها الشأن المصري.

تأجيل الانتخابات

قدمت وكالة بلومبرج الأمريكية رؤية لما تحتاجه مصر، واستعرضت أهم الأحداث التي مرت بها الدولة التي كان من بينها قرار المحكمة العليا بتأجيل الانتخابات البرلمانية.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعمل على استراتيجية لدعم الاقتصاد، مع مزيد من الديمقراطية تفوق عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وساعدت دول الخليج مصر بـ 23 مليار دولار لدعم السيسي، الذي أجري إصلاحات اقتصادية مصر بحاجة شديدة لها ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد بعد 4 سنوات بنسبة 3.8%.

واعتبرت الوكالة أن الاقتصاد ما زال هشا ومع انخفاض أسعار النفط في دول الخليج قد يجعل دول الخليج أكثر حرصا فى تسليم مصر مساعدات بمليارات الدولارات، حيث تحتاج مصر إلى 60 مليار دولار للاستثمار الأجنبي المباشر خلال السنوات الأربع القادمة.

وطالبت بالنظر إلى أن الشعب المصري قام بثورتين للتطلع للعمل والديمقراطية، مشيرة إلى عدم قبول المصريين بعودة عقود الحكم الدكتاتوري على أساس محاربة الإرهاب.

مشروع قناة السويس

قالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية: إن المصريين في سباق لتنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة، على أمل زيادة التجارة وإحياء الاقتصاد.

وأشارت الوكالة إلى عمل الجرافات والكراكات على الأرض على مدى الساعة؛ لتوسيع الممر المائي الاستراتيجي سريعا؛ لزيادة المرور الملاحي في الاتجاهين.

وأوضحت الوكالة، أن مشروع قناة السويس ينظر له أنه مجد قومي يحيي اقتصاد البلاد المتداعي، ومن المتوقع أن يكون قفزة كبيرة، وأن يزيد الطلب الأوربي لمرور أكبر شحنات إلى آسيا.

وأضافت الوكالة، أن أهمية التوسع للممر المائي سيجعل القناة أفضل وتحافظ على شهرتها في المستقبل، وستحافظ على ممارسة الهيبة لتعزيز الفخر الوطني بعد 4 سنوات من الاضطرابات، وأيضا سيعزز صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يعد منقذا للأمة المصرية بعد التدهور الاقتصادي منذ ثورة عام 2011.

الإرهاب في ليبيا

قالت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، إن ليبيا بعد الرئيس الراحل معمر القذافي باتت نقطة انطلاق جهادي بدعم من "تركيا وقطر وإيران والسودان".


وأوضحت الصحيفة أن الخلافة التي نصبت نفسها في شرق ليبيا توفر مخيما جهاديًا ينطلق إلى أفريقيا وجنوب أوربا، وأن التوجه الاستراتيجي بدعم من قطر وإيران والسودان وتركيا، ويسلط الضوء على التحول في الحركات التكفيرية بداية من جماعة الإخوان والعديد من الحركات الأخرى إلى تنظيم القاعدة.


وأشارت إلى أن الجهاديين احتلوا طرابلس منذ شهر أكتوبر في عام 2011، وكان ذلك نتيجة مباشرة للتدخل العسكري الغربي الذي ساعد في إسقاط القذافي وغرقت ليبيا في القتال الداخلي وتصاعد بين عدد لا يحصى من الميليشيات وقوات محلية.


ورأت أنه من بداية عام 2014 كانت ليبيا ترعى الجهاد بسبب الفوضى وانتشار الفكر الجهادي التكفيري مستهدفًا غرب أفريقيا وجنوب أوربا وفي أوائل عام 2015 لم تعد ليبيا دولة قابلة للحياة وتحولت لشبكة إقطاعيات صغيرة يقاتلون بعضهم البعض.

العلاقات المصرية الروسية

ذكرت مجلة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية، أن روسيا ومصر تتخذان خطوة كبيرة إلى الأمام في علاقتهما، مشيرةً إلى خطط توسيع التعاون العسكري بين البلدين، التي أعلن عنها، أمس الثلاثاء، وزير الدفاع "صدقي صبحي" ونظيره الروسي "سيرجي شويجو".
وأشارت المجلة إلى ما قاله "شويجو": "هذا الاتفاق سوف يحدد لعدة سنوات تعاونا في المجال العسكري"، مضيفًا أن الوقت قد حان لتطبيق هذا الاتفاق بمحتوى ملموس.

وقالت المجلة، إن هذا الاتفاق جاء مع فتور العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر خلال حكم الرئيس "عبد الفتاح السيسي".

وأضافت المجلة، أن توتر العلاقات بين مصر وأمريكا أثر على التعاون العسكري بين البلدين، إذ تحارب كل منهما تنظيم "داعش" الإرهابي في دول مختلفة "ليبيا، وسوريا والعراق" دون مساعدة بعضهما.

وتابعت المجلة، أن العلاقات بين موسكو والقاهرة تحسنت باطراد منذ تولي "السيسي" الحكم، لافتةً إلى توقيع البلدان اتفاقية سلاح بـ 3.5 مليارات  دولار أمريكي، العام الماضي.

بلحاج يقود "داعش" 

ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، أن الليبي عبد الحكيم بلحاج القيادي في الجماعة الإسلامية المسلحة، الذي دعمته الولايات المتحدة بهدف الثورة المسلحة على العقيد الليبي السابق معمر القذافى، يقود قوات تنظيم داعش في ليبيا الآن.

وأشارت "الصحيفة" إلى أن بلحاج، كان له علاقات مع تنظيم القاعدة خلال الفترة التي دعمت الولايات المتحدة شن ضربات جوية لدعم الثوار الليبيين، ولم يمنع ذلك الحفاظ على مكانته العالية في ذلك الوقت على الرغم من أنه شارك في الجهاد الدولي ولعب دورا في تفجيرات مدريد عام 2004 واتهم بقتل اثنين من السياسيين التونسيين.

وأوضحت الصحيفة أن مقاتلي داعش ظهروا في ليبيا في شهر نوفمبر عام 2014 وأنشأوا معسكرات تدريب في مدينة درنة، وشنوا هجوما على فندق بالعاصمة طرابلس، وعلي حقول النفط وأعدموا 21 قبطيا مصريا.

ورأت الصحيفة أن بلحاج يمثل دفعة قوية لجهود تنظيم " داعش" لجذب قوات جهادية للتنظيم وهناك نحو 3 آلاف مقاتل في ليبيا، وتلعب قوات بلحاج دورا هاما في تحالف فجر ليبيا الذي يضم جامعة الإخوان المسلمين وأنصار الشريعة وتنظيم القاعدة الذي تسيطر حاليا على طرابلس.

وأضافت الصحيفة أن داعش يسعي لتعزيز قواته واتخاذ مزيد من الأراضي لتوسيع خلافته وتعزيز السلطة الدينية والقانونية الخاصة به.

تحقيق مع عائلة "الجهادي جون"

ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن المملكة المتحدة تعمل على إصدار قرار يقضي بترحيل بعض أفراد عائلة محمد إموازي الذي يعرف باسم "الجهادي جون".

وأشارت الصحيفة، إلى أن جاسم إموازي والد جلاد "داعش" كان يبكي في مكالمة تليفونية مع صديق له في الكويت، ويصف ابنه بالكلب الإرهابي وأنه لم يستطع منعه، ويشعر بالخجل من ابنه، وأنه كان على علم مسبق بسفر ابنه إلى سوريا للانضمام لتنظيم داعش في عام 2013 ولم يكن بمقدوره منعه.


وأوضحت الصحيفة أن هذه التصريحات تتناقض مع مزاعم عائلة إموازي التي قالوها سابقا إن محمد إموازي ذهب لسوريا من أجل المشاركة في تقديم مساعدات إنسانية، ومن المقرر أن يتوجه عناصر من الشرطة البريطانية إلى الكويت قريبًا للتحقيق مع والدي محمد إموازي لأنهم كانوا على علم بهوية ابنهما منذ 6 أشهر عندما نشر الفيديو الأول له وهو يذبح الرهينة الأمريكي ولم يبلغا السلطات المختصة بهذا الأمر.

وأضافت الصحيفة أن المحققين يشكون أن عائلة جلاد داعش كانت على اتصال به حتى بعد ذهابه إلى سوريا في عام 2013.
الجريدة الرسمية