وورلد تريبيون: "ليبيا" نقطة انطلاق للجهاديين.. "تركيا والسودان وإيران وقطر" تدعم الإرهاب بطرابلس.. "الناتو" ساعد في سقوط "القذافي" لصالح "التكفيريين".. حزب الله وحماس خططا لحرب كيميائية ضد إسرائيل
قالت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، إن ليبيا بعد الرئيس الراحل معمر القذافي باتت نقطة انطلاق جهادي بدعم من "تركيا وقطر وإيران والسودان".
مخيم جهادي
وأوضحت الصحيفة أن الخلافة التي نصبت نفسها في شرق ليبيا توفر مخيما جهاديًا ينطلق إلى أفريقيا وجنوب أوربا، وأن التوجه الإستراتيجي بدعم من قطر وإيران والسودان وتركيا، ويسلط الضوء على التحول في الحركات التكفيرية بداية من جماعة الإخوان والعديد من الحركات الأخرى إلى تنظيم القاعدة.
قتال داخلي
وأشارت إلى أن الجهاديين احتلوا طرابلس منذ شهر أكتوبر في عام 2011، وكان ذلك نتيجة مباشرة للتدخل العسكري الغربي الذي ساعد في إسقاط القذافي وغرقت ليبيا في القتال الداخلي وتصاعد بين عدد لا يحصى من الميليشيات وقوات محلية.
شبكة إقطاعيات
ورأت أنه من بداية عام 2014 كانت ليبيا ترعى الجهاد بسبب الفوضى وانتشار الفكر الجهادي التكفيري مستهدفًا غرب أفريقيا وجنوب أوربا وفي أوائل عام 2015 لم تعد ليبيا دولة قابلة للحياة وتحولت لشبكة إقطاعيات صغيرة يقاتلون بعضهم البعض.
فوضى
ولفتت الصحيفة إلى أن الجهاديين الليبيين المنتمين لكيانات عالمية والجهاديين الأجانب لعبوا دورًا حاسمًا في انتصار الثورة الليبية وسقوط القذافي في عام 2011، وبفضل القوة الجوية للناتو دمر الآلة العسكرية للقذافي، واستولى الجهاديون على السلطة، وكان وكلاء إيران والسودان وحزب الله وحماس أول الكيانات الجهادية على أرض الواقع في شرق ليبيا في عام 2011، وجميعهم سعوا للاستفادة من الفوضى السائدة.
الحرس الثوري
وأضافت أن في الأسبوع الثالث من شهر فبراير عام 2011 كان هناك عدد قليل من الضباط الإيرانيين والسودانيين وصلوا بنغازي والتقوا مع كبار الضباط الليبيين المتمردين، وفي شهر مارس لعام 2011 أنشأ الحرس الثوري الإيراني مركز قيادة رفيع المستوى في بنغازي.
ونوهت الصحيفة إلى أن الإيرانيين أحضروا معهم عدة ملايين من العملات الصعبة "الدولار واليورو"، وأسرعوا بشراء أسلحة وذخائر لجميع القوى الجهادية المعادية للغرب، بينما كان اهتمام حماس وحزب الله شراء مواد كيميائية للحرب واستخدامها ضد إسرائيل ووضعت أول قافلتين إلى السودان وأدى ذلك لاستهداف إسرائيل لـ"عبد اللطيف الأشقر" وقتله عندما كان يستعد لشحن الأسلحة من السودان وتمريرها أي قطاع غزة عبر شبه جزيرة سيناء، وبدأ الجهاديون بإيفاد قوافل شحنات من الأسلحة والذخائر من شرق ليبيا عبر تشاد إلى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وقواعد في منطقة الساحل والأساس فيهما النيجر ومالي.
فيلق جهادي
وتتابع الصحيفة: "وفي خريف عام 2011، خدمت الفوضى الليبية لتقديم غطاء لتجميع عدد من الكيانات الجهادية التي تركز على الجبهات الجهادية الأخرى، إلا أن الأمر استغرق تدخل مختلف من الدول الراعية للجهاد، لتحويل النصر الجهادي في ليبيا إلى انطلاقة فعالة لتصدير الجهاد في جميع الأنحاء، وشرعت قطر في بناء فيلق جهادي خارجي كي يتدخل في حالات الطوارئ بدءًا من سوريا.