«نساء الأزمة».. الزيارات الميدانية والقوانين والمهرجانات «مطباتهن» للمسئولين.. زوجة محافظ الإسكندرية وراء مطالب إقالته... قوانين جيهان السادات تغضب السياسيين..وسوزان مبارك أحد أسبا
لم يكتفين بكونهن زوجات أكبر رأس في الدولة، بل نصبن أنفسهن «حاكمًا خفيا» يصدر قرارات هنا وهناك، ولم يخف يومًا على كثيرٍ من الرؤساء أو كبار المسئولين في مصر أن زوجاتهم سيغرقنهم في مستنقع سياسي وقانوني يغرق «الأخضر واليابس» داخل قصور الرئاسة.
زوجة الدكتور هاني المسيري محافظ الإسكندرية ارتدت قناعًا حكوميًا، وباتت تمارس مهاما ليست من اختصاصها في اجتماعات تنفيذية، وزادت الطين بلة بزياراتها الميدانية لمنشآت المحافظة نيابة عن زوجها.
«سيدة الإسكندرية الأولى»
بعد تولي «المسيري» مسئوليته كمحافظ لعروس البحر المتوسط، فوجئ المسئولون التنفيذيون بحضور زوجة المحافظ الدكتورة "أميرة أبو طالب" أول اجتماعات «د. هاني»، ما أثار استياءهم، خصوصًا بعد تكرار المشهد بعدها بيومين، وحضورها لقاء مع وزيرة التطوير الحضري ليلى إسكندر، وتناقشت معها حول عددٍ من النقاط تخص المحافظة؛ ما تسبب في استياء سعاد الخولي نائب المحافظ.
قطار أزمات «زوجة المسيري» لم يتوقف عند محطة اجتماع وزيرة البيئة، بل دخل في محطة جديدة أكثر سخونة تمثلت في تفقدها قصر ثقافة الشاطبي، وطلبها حضور المكتب التنفيذي للقصر نيابة عن زوجها، رافضة التقاط أي صور لها.
المحطة السابقة، اعتبرها كثيرون أمرا زائدا على الحد، متوقعين الإطاحة بزوجها من منصبه في ظل تعالي الأصوات المطالبة بذلك.
جيهان السادات.. قوانين سيئة السمعة
لم تكن السيدة أميرة أبو طالب، أولى الزوجات النساء اللاتي تسببن في أزمات، فزوجة الرئيس الراحل أنور السادات تسببت في غضب شريحة كبيرة من التيارات الناصرية والإسلامية، على حد سواء، بعد سنها ما عرف وقتها بـ«القوانين سيئة السمعة».
هذه القوانين، تناولت وضع المرأة المصرية في الحياة السياسية، وكان أبرز الأفلام الفنية التي عبرت عن تلك القوانين هو فيلم «الشقة من حق الزوجة»، وكانت «جيهان» تقف وراء صدوره.
وكان دور جيهان السادات أحد أسباب مهاجمة نظام السادات برمته، خصوصًا أن زوجته لا تملك أي منصب سياسي في البلاد، ما يجعل ما تفعله أمرا غير مقبول واستغلالا واضحا للسلطة.
سوزان مبارك
سوزان مبارك زوجة الرئيس الأسبق حسني مبارك أيضًا كان لها دور في الحياة السياسية المصرية، وكسابقتها كانت أحد الأسباب في ثورة 25 يناير على زوجها، بعد استنكار شريحة كبيرة من المواطنين دورها فيما يتعلق بمجالات الثقافة وتحويلها مكتبة الأسرة، التي أطلق عليها مكتبة سوزان مبارك، واسمها الذي تمت طباعته على كل الكتب التي تقدمها الدولة كدعم لمجال الثقافة.
وعلى عكس جيهان السادات التي تخصصت في القوانين ووضع المرأة، اتجهت سوزان مبارك إلى الثقافة وكيفية دعمها لكن في نهاية المطاف، اتفق كثيرون على أن سوزان وجيهان ليس لهما الحق في ممارسة الحياة السياسية أو قيامهما بمسئوليات رغم عدم تكليفهما بأي منصب رسمي.