رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل يوم رئاسى.. السيسي يؤكد تبني إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب.. يشيد بموقف "بوتين" الداعم لمصر.. يدعو ملك البحرين إلى حضور القمة العربية المقبلة.. يلتقى مستشار الرئيس البوروندى


بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي يومه الرئاسى، بلقاء نيكولاي باتروشيف، أمين مجلس الأمن القومي بروسيا الاتحادية واستهل أمين مجلس الأمن القومي الروسي اللقاء بالإشادة بالتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات المصرية – الروسية، في ضوء الزيارات المتبادلة التي تتم بين البلدين على مستوى القمة، منوهًا إلى النتائج الإيجابية لزيارة الرئيس الروسي الأخيرة إلى مصر.


تعزيز العلاقات الثنائية
وأعرب "باتروشيف" عن سعادته ببدء التعاون بين مجلسيّ الأمن القومي في البلدين، منوهًا إلى أن هذا التعاون سيسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات ذات الصلة، مشيرًا إلى التحديات الدولية التي باتت تهدد السلم والاستقرار على مستوى العالم، وفي مقدمتها الإرهاب وانتشار الجماعات الإرهابية والمتطرفة، مؤكدًا أن هذه التحديات تستوجب تعزيز التعاون بين البلدين.

موقف روسيا الداعم
ورحب الرئيس السيسي برئيس وأعضاء مجلس الأمن القومي في مصر، مشيدًا بموقف روسيا الاتحادية والرئيس "بوتين" الداعم مصر وإرادة شعبها، مؤكدا أن العلاقات المصرية – الروسية علاقات تاريخية قوية ومستقرة وتسعى مصر دائمًا لدعمها وتطويرها على كل الأصعدة، مشيرًا إلى المتابعة الدءوبة من قبل كل الوزارات والأجهزة المصرية المعنية لنتائج الزيارات المتبادلة بين البلدين.

مكافحة الإرهاب
وأكد السيسي أهمية تبني إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب لا تقتصر فقط على الترتيبات الأمنية والمواجهات العسكرية، وإنما تمتد لتشمل الجانب التنموي بشقيه الاقتصادي والاجتماعي، فضلًا عن أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر، وتصويب الخطاب الديني وتنقيته من أي أفكار مغلوطة تخالف صحيح الدين الإسلامي.

أوضاع الشرق الأوسط
وتم خلال اللقاء استعراض تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث شدد الرئيس السيسي على ضرورة العمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى دول المنطقة التي تعاني من ويلات الإرهاب، منوهًا إلى أن ترك الأوضاع على ما هي عليه سيؤدي إلى تفاقم ظاهرة التطرف والإرهاب، كذلك يجب التعامل مع الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تفشي تلك الظاهرة، وعلى رأسها الفقر والجهل، من خلال تعزيز التعاون بين الشركاء الاقتصاديين وتكاتف جهود المجتمع الدولي لتعزيز القدرات الاقتصادية، ليس فقط عبر المنح والمساعدات التي ما زالت ضرورية لبعض الدول ولكن أيضًا عبر بناء القدرات ونقل التكنولوجيا وإقامة الاستثمارات.

تحقيق الاستقرار
وأوضح السيسي أن التعاون التقني والاقتصادي في المرحلة الراهنة لا يستهدف فقط تحقيق المكاسب المادية وإنما أضحى مُساهمًا فاعلًا في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار.

مستشار رئيس بوروندى
كما التقى الرئيس السيسي، الدكتور محمد روكارا، المستشار الخاص لرئيس جمهورية بوروندي ونقل المستشار الخاص للرئيس البوروندي رسالة من الرئيس تضمنت الإعراب عن حرص بوروندي على دعم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والانتقال بها إلى آفاق أرحب.

العلاقات الثنائية
أكد السيسي حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع بوروندي في إطار انفتاح مصر على أفريقيا، وهي السياسة التي تنتهجها مصر إزاء الدول الأفريقية وتعمل على تعزيزها في إطار من الشراكة التي تستهدف تحقيق التنمية والرخاء لكافة شعوب دول القارة.

الاستفادة من مياه النيل
وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين دول حوض النيل، وأكد الرئيس أهمية تعزيز التعاون المشترك بين دول الحوض وتعظيم الاستفادة من مياه النيل بحيث يكون نهر النيل مصدرًا للوحدة والتضامن والتعاون المشترك بين كافة دول الحوض.

الاحتياجات المائية لمصر
وأضاف الرئيس، أن مصر تتفهم وتقدر الاحتياجات التنموية لدول حوض النيل، وأنه على الجانب الآخر يتعين على دول الحوض أن تدرك وتتفهم الاحتياجات المائية لمصر وشعبها، آخذًا في الاعتبار أن نهر النيل يمثل المصدر الوحيد للمياه العذبة في مصر التي يناهز تعداد سكانها التسعين مليونًا، وهو الأمر الذي يستلزم العمل على تحويل التفاهمات الشفهية إلى إطار موثق وملزم بما يضمن عدم نشوب أية مشكلات مستقبلية تعوق التعاون بين دول الحوض.

المساعدات المصرية
وأكد مستشار الرئيس البوروندي أن بلاده تشارك مصر ذات الرؤية وتقدر المساعدات والجهود التي تقدمها مصر لتعزيز التعاون على مستوى دول الحوض وعلى الصعيد الأفريقي، ومن ثم فإن بلاده لم تصدق على الاتفاق الإطاري الشامل لحوض النيل.

القمة العربية
تسلم الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، رسالة خطية من الرئيس السيسي، خلال استقباله السفير المصري لدى المملكة عصام صالح عواد، تتضمن دعوته إلى حضور اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، في دورته السادسة والعشرين التي تستضيفها مصر أواخر شهر مارس الجاري.
وأعرب آل خليفة عن شكره وتقديره على هذه الدعوة، متمنيا نجاح أعمال هذه القمة وتحقيق الأهداف المرجوة منها، بما يخدم قضايا الأمة العربية وشعوبها.

النائب العام
علمت " فيتو" من مصادر قضائية أن المستشار هشام بركات النائب العام تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس عبدالفتاح السيسي للاطمئنان على سلامته بعد الحادث الإرهابى الذي استهدف دار القضاء العالى.
كما تلقى اتصالا من اللواء أحمد جمال الدين مستشار الرئيس الأمني للاطمئنان على سلامته عقب الانفجار.

لقاء الأمن القومى المصرى والروسى
كما عقدت السفيرة فايزة أبو النجا مستشارة الأمن القومى جلسة مُباحثات اليوم مع نيكولاى باتروشيف، مستشار الأمن القومى الروسى واوفد المُرافق له، بمُشاركة اللواء أحمد جمال الدين، مستشار الرئيس لشئون الأمن ومكافحة الإرهاب، والسفير خالد البقلى، أمين عام مجلس الأمن القومى، وممثلين على مستوى عال من وزارات الدفاع والخارجية والداخلية والعدل والمخابرات العامة.
وقد تم خلال المُباحثات استعراض أهم التطورات التي تشهدها علاقات التعاون والزيارات المتبادلة بين المسئولين على مختلف المستويات في البلدين بهدف تعميق وتعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية والإستراتيجية والاقتصادية والثقافية.

كما بحث الجانبان، على مدى مباحثاتهما الملفات ذات الاهتمام المشترك، واستعرضا التحديات والتهديدات التي يواجهها البلدان، وبصفة خاصة في جوارهما الاقليمى المباشر.

كما تم التباحث حول تداعيات وانعكاسات تلك المتغيرات على الأمن القومى لكل من مصر والاتحاد الروسى.

ومن ناحية أخرى تم استعراض أهم المتغيرات على الساحة الدولية ومواقف مختلف الأطراف من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها ملفات الطاقة والمياه والبحث العلمى، بخلاف ملف مكافحة الإرهاب الذي حظى باهتمام خاص وتم الاتفاق على تكثيف وتعزيز التعاون فيه من خلال تبادل المعلومات والخبرات والتدريب.

هذا وقد شملت المباحثات أيضًا استعراض مجمل التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وبصفة خاصة الأوضاع في ليبيا وتطورات الأزمة السورية وتدهور الوضع في اليمن والصومال والساحل والصحراء، بالإضافة إلى ملف القضية الفلسطينية والعراق، وكذلك التطورات في أفغانستان وأوكرانيا، وتداعيات هذه التطورات على الأمن القومى المصرى، وامتداد تهديدات انتشار بؤر الإرهاب في المنطقة عبر المتوسط إلى أوربا بل والعالم.

اتفق الجانبان على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين مجلسى الأمن القومى في البلدين من خلال آلية منتظمة تعقد اجتماعاتها الدورية بالتناوب بين البلدين. وقد أبدى الوفد الروسى استعداده لنقل خبراته التي تمتد لأكثر من عشرين عامًا منذ تأسيس مجلس الأمن القومى الروسى إلى نظيره المصرى. كما قدم أيضًا مشروع مذكرة تفاهم للتعاون بين المجلسين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بحيث يتم دراسته من قبل الجانب المصرى تمهيدًا للتوقيع عليه خلال الزيارة التي ستقوم بها السفيرة فايزة أبو النجا مستشارة الأمن القومى إلى روسيا للمشاركة في اجتماع رؤساء الأجهزة الأمنية في شهر يونيو القادم بناء على دعوة من مستشار الأمن القومى الروسى.
الجريدة الرسمية