تفاصيل لقاء "السيسي" وأمين مجلس الأمن القومي بروسيا.. الرئيس يؤكد تبني استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب.. ضرورة إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط.. يشيد بموقف "بوتين" الداعم مصر وإرادة شعبها
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، نيكولاي باتروشيف، أمين مجلس الأمن القومي بروسيا الاتحادية، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، والسفيرة فايزة أبو النجا، مستشارة الرئيس لشئون الأمن القومي، ومن الجانب الروسي إيفيجيني لوكيانوف، نائب أمين مجلس الأمن القومي الروسي، وميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، وسفير روسيا الاتحادية بالقاهرة.
الزيارات المتبادلة
واستهل أمين مجلس الأمن القومي الروسي اللقاء بالإشادة بالتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات المصرية – الروسية، في ضوء الزيارات المتبادلة التي تتم بين البلدين على مستوى القمة، منوهًا إلى النتائج الإيجابية لزيارة الرئيس الروسي الأخيرة إلى مصر.
تعزيز العلاقات الثنائية
وأعرب "باتروشيف" عن سعادته ببدء التعاون بين مجلسيّ الأمن القومي في البلدين، منوهًا إلى أن هذا التعاون سيسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات ذات الصلة، مشيرًا إلى التحديات الدولية التي باتت تهدد السلم والاستقرار على مستوى العالم، وفي مقدمتها الإرهاب وانتشار الجماعات الإرهابية والمتطرفة، مؤكدًا أن هذه التحديات تستوجب تعزيز التعاون بين البلدين.
موقف روسيا الداعم
ورحب الرئيس السيسي برئيس وأعضاء مجلس الأمن القومي في مصر، مشيدًا بموقف روسيا الاتحادية والرئيس "بوتين" الداعم مصر وإرادة شعبها، مؤكدا أن العلاقات المصرية – الروسية علاقات تاريخية قوية ومستقرة وتسعى مصر دائمًا لدعمها وتطويرها على كل الأصعدة، مشيرًا إلى المتابعة الدءوبة من قبل كل الوزارات والأجهزة المصرية المعنية لنتائج الزيارات المتبادلة بين البلدين.
مكافحة الإرهاب
وأكد السيسي أهمية تبني إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب لا تقتصر فقط على الترتيبات الأمنية والمواجهات العسكرية، وإنما تمتد لتشمل الجانب التنموي بشقيه الاقتصادي والاجتماعي، فضلًا عن أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر، وتصويب الخطاب الديني وتنقيته من أي أفكار مغلوطة تخالف صحيح الدين الإسلامي.
أوضاع الشرق الأوسط
وتم خلال اللقاء استعراض تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث شدد الرئيس السيسي على ضرورة العمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى دول المنطقة التي تعاني من ويلات الإرهاب، منوهًا إلى أن ترك الأوضاع على ما هي عليه سيؤدي إلى تفاقم ظاهرة التطرف والإرهاب، كذلك يجب التعامل مع الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تفشي تلك الظاهرة، وعلى رأسها الفقر والجهل، من خلال تعزيز التعاون بين الشركاء الاقتصاديين وتكاتف جهود المجتمع الدولي لتعزيز القدرات الاقتصادية، ليس فقط عبر المنح والمساعدات التي ما زالت ضرورية لبعض الدول ولكن أيضًا عبر بناء القدرات ونقل التكنولوجيا وإقامة الاستثمارات.
تحقيق الاستقرار
وأوضح السيسي أن التعاون التقني والاقتصادي في المرحلة الراهنة لا يستهدف فقط تحقيق المكاسب المادية وإنما أضحى مُساهمًا فاعلًا في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار.