رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة الأجنبية: «سلمان» كسر البروتوكول الرسمي خلال استقباله «السيسي» بالمطار.. «مصر» الدولة الوحيدة القادرة على قيادة المنطقة العربية.. «نتنياهو» يراهن بحياته


اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها الشأن المصري، وزيارة نتنياهو للكونجرس، بجانب قصة جلاد داعش.


مباحثات مصرية - سعودية
قالت وكالة رويترز، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في الرياض يعد أول محادثات متعمقة حول القضايا الإقليمية في المنطقة، في وقت من الاضطرابات لم يسبق له مثيل في الشرق الأوسط.
وأوضحت الوكالة، أن اجتماع السيسي بسلمان لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلًا عن مناقشة الأزمات في الشرق الأوسط ومعالجة الأمن في البحر الأحمر، في ضوء تزايد الفوضى السياسية في اليمن.

وأشارت الوكالة، إلى أن كسر سلمان البروتوكول الرسمي لاستقباله السيسي في المطار، هي بمثابة علامة بارزة لصالح الرئيس المصري، وتأكيد أن العلاقات الوثيقة التي بدأت في عهد الملك الراحل عبد الله مستمرة.

زيارة كيرى للرياض
وأضافت الوكالة أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، من المقرر أن يزور الرياض هذا الأسبوع، قبل جولة أخرى من المحادثات الدولية الرامية إلى إيجاد اتفاق نووي مع إيران، وهو الأمر الذي يقلق المنافس الإقليمي الرئيسي لطهران المملكة العربية السعودية.
وسلطت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الضوء على دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنشاء قوة عربية مشتركة.

قوة عربية مشتركة
وأكد براندون فريدمان، محاضر في جامعة تل أبيب والباحث في مركز موشي دايان في دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا للصحيفة، أن الدعوة لقوة مشتركة يرجع إلى الشعور بالتهديد الخارجي والحاجة للتوحد، وربما يرجع ذلك إلى التهديد النووي الإيراني وإرهاب تنظيم داعش، ورغبة المملكة العربية السعودية في إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأوضح فريدمان أن الدول السنية تعارض الحركات السنية الثورية، وهناك مشاورات مكثفة حول كيفية التعامل مع التهديدات، باستثناء قطر، وأكد الرئيس المصري أن البلدان التي يمكن أن تنشئ مثل هذه القوة السعودية والإمارات والأردن.

أمن الخليج
وأشار فريدمان إلى أن السيسي قال إن أمن الخليج هو خط أحمر بالنسبة لمصر، ولكن تصاعدت التوترات مع مصر ودول الخليج بعد تسريب محادثات لمسئولين مصريين على الإنترنت كانوا يتحدثون عن دعم الخليج لمصر.
ويرى فريدمان أن إنشاء قوة مشتركة كاملة أمر مستبعد، ولكن يمكن أن يكون هناك تعاون محدود، وأن السعودية تريد أن تكون مصر قوية ولا مانع أن تلعب دورا قياديا لأنها هي الدولة السنية الوحيدة القادرة على القيادة.

رحلة الرئيس التركى
ولفت فريدمان إلى رحلة السيسي إلى السعودية وبعدها توجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المدينة المنورة، ومن المحتمل إذا وقعت طهران اتفاقا بشأن برنامجها النووي مع الغرب، حينها يمكن لتركيا العمل مع القوة الرئيسية لمنع توسع إيران الإقليمي وحشد كتلة سنية للتغلب على نقاط الضعف الماضية وإصلاح العلاقات مع قطر وتركيا لدعمهم للإسلاميين في المنطقة.

وأضاف فريدمان أن اقتراح السيسي بقوة مشتركة هو أمر رمزي، لأن قوة متكاملة ليست متوفرة حاليا، ولابد من وجود قوة فعالة لتتعاون في التحالف.

اتفاق النقل البحرى
بينما قالت صحيفة "حريت ديلي نيوز" التركية، إن شركات النقل التركية قلقة من قرار مصر بعدم تجديد اتفاق النقل البحري ومن المقرر أن ينتهي العقد القديم يوم 23 أبريل المقبل.

ونقلت الصحيفة عن يوسف هاتاي رئيس شركة نقل خاصة "هاتاي الرورو"، قوله: "لقد واجهت شركات النقل في جنوب تركيا مشاكل متزايدة بين تركيا وسوريا وخصوصا بعد إغلاق البوابة الحدودية، ونتيجة لذلك أصبح نقل السفن الرورو من ميناء مرسين التركي إلى الموانئ المصرية كطريق بديل من أجل تجاوز الأراضي التي تعاني من الصراع إلى جنوب تركيا".

وأضاف هاتاي: " إننا في البداية أرسلنا شحنة واحدة في الأسبوع، وتضاعفت الشحنات لتصل لمعدل 100 شحنة، وسينتهي عقد النقل البحري لنقل البضائع بين مصر وتركيا والمملكة العربية السعودية في 23 أبريل المقبل، وسيكون ذلك ضربة لنا والصادرات التركية".

توسلات نتنياهو
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: إن مناشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للكونجرس تجعله في رهان سياسي مشبوه بعد انتخابه 3 مرات في منصبه ولكنه يهدد بتدمير العلاقات مع واشنطن.

وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو يراهن بحياته السياسية، وأنه سلك الطريق الخطأ من قبل في عام 1999 عندما حاول التغلب على الرئيس بيل كلينتون ووجه نداء للكونجرس، على الرغم من المعروف عنه أنه سياسي حذر، إلا أنه راهن بحياته المهنية ومستقبل التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

ووصفت الصحيفة خطاب نتنياهو الذي سيلقيه أمام الكونجرس غدا الثلاثاء بنداء تشرشل ضد صفقة الرئيس باراك أوباما المرتقبة مع إيران، وقد يؤدي إلى تغير في السياسة الإسرائيلية، والعلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة أن الإسرائيليين معارضون لسياسة أوباما، ولكن 90% يؤيدون عدم توجيه ضربة لإيران دون تحالف الولايات المتحدة، وأغلب الإسرائيليين يريدون الحفاظ على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.

جلاد داعش
وأجرت صحيفة الجارديان البريطانية، مقابلات مع زملاء العمل لمحمد إموزاي في الكويت، الملقب بجلاد داعش، ويعرف باسم الجهادي جون.
وأشارت الصحيفة، إلى أن زملاء العمل لمحمد في الكويت يعيشون حالة من الصدمة، فجميعهم أكدوا أنه شخصية هادئة وخجولة وكريم ومثالي، ولم يصدقوا أنه هو من يقاتل فى تنظيم داعش.

ونقلت الصحيفة عن مدير إموازي السابق في شركة بالكويت، قوله: "كان أفضل موظف لدينا، كان هادئا وخجولا ومثاليا ومتفانيا في عمله، ولكنه غير اجتماعي، وممكن أن نقول إنه كان لا يبتسم إلا لو كان يشهر بسوء".

بينما قال زملاؤه في العمل: "نحن فوجئنا بأن شخصا لندنيا يأتي إلى الكويت ليعمل فيها وأقرانه في المنطقة على عكسه تماما يريدون أن يسافروا إلى الخارج، من الصعب أن نصدق أن إموزاي هو من يظهر في أشرطة فيديو داعش ويقطع الرءوس، ليس من المنطقي أن يتحول الرجل الطيب الكريم إلى قاطع رءوس".

مولده ونشأته
وأوضحت الصحيفة، أن "إموزاي" من مواليد الكويت ونشأ في بريطانيا، وعندما كان عمره 21 عامًا عمل في شركة كمبيوتر بالكويت، وفي فترة الاختبار لمدة 3 أشهر كان يتقاضى 300 دينار "657 جنيها إسترلينيا" أسبوعيًا، و50 دينارا "109 جنيهات إسترلينية" بدل نفقات، وكان هذا راتبا متواضعا مقارنة لو كان يعمل في بريطانيا.

وقال مدير إموزاي السابق: "إنه كان يريد السفر للخارج والحصول على وظيفة في لندن والزواج هناك، ولكنه لم يتمكن من ذلك وتسبب له في مشكلة".
ولفتت الصحيفة، إلى أن إموزاي اختفى في شهر أبريل عام 2010 بعد رحلته إلى لندن، ومنع إموزاي من العودة إلى الكويت من قبل مكافحة الإرهاب في بريطانيا.

مغادرة الكويت
وأضافت الصحيفة أن عائلة إموزاي غادرت الكويت عقب الغزو في التسعينيات، وعاشت في لندن، ويعتقد أن عائلته غادرت بريطانيا وعادت إلى الكويت ويعيشون في الجهرة، وهم من البدون ولا يتمتعون بحق المواطنة في الكويت.
ونوهت الصحيفة، إلى أن شرطة سكوتلانديارد أكدت سفر المئات من البريطانيين من أجل الانضمام إلى داعش في سوريا، ومن بينهم 60 امرأة منهن 18 مراهقة.
الجريدة الرسمية