رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان: جلاد "داعش" كان موظفا مثاليا في الكويت


أجرت صحيفة الجارديان البريطانية، مقابلات مع زملاء العمل لمحمد إموازي في الكويت، الملقب بجلاد داعش، ويعرف باسم الجهادي جون.

وأشارت الصحيفة، إلى أن زملاء العمل لمحمد في الكويت يعيشون حالة من الصدمة، فجميعهم أكدوا أنه شخصية هادئة وخجولة وكريم ومثالي، ولم يصدقوا أنه هو قاتل لتنظيم داعش.


ونقلت الصحيفة عن مدير إموازي السابق في شركة بالكويت، قوله: "كان أفضل موظف لدينا، كان هادئا وخجولا ومثاليا ومتفانيا في عمله، ولكنه غير اجتماعي، وممكن أن نقول إنه كان لا يبتسم إلا لو كان يشهر بسوء".

بينما قال زملاؤه في العمل: "نحن فوجئنا بأن شخصا لندنيا يأتي إلى الكويت ليعمل فيها وأقرانه في المنطقة على عكسه تماما يريدون أن يسافروا إلى الخارج، من الصعب أن نصدق أن إموزاي هو من يظهر في أشرطة فيديو داعش ويقطع الرءوس، ليس من المنطقي أن يتحول الرجل الطيب الكريم إلى قاطع رءوس".

وأوضحت الصحيفة، أن "إموزاي" من مواليد الكويت ونشأ في بريطانيا، وعندما كان عمره 21 عامًا عمل في شركة كمبيوتر بالكويت، وفي فترة الاختبار لمدة 3 أشهر كان يتقاضى 300 دينار "657 جنيها إسترلينيا" أسبوعيًا، و50 دينارا "109 جنيهات إسترلينية" بدل نفقات، وكان هذا راتبا متواضعا مقارنة لو كان يعمل في بريطانيا.

وقال مدير إموازاي السابق: "إنه كان يريد السفر للخارج والحصول على وظيفة في لندن والزواج هناك، ولكنه لم يتمكن من ذلك وتسبب له في مشكلة".

ولفتت الصحيفة، إلى أن إموازي اختفى في شهر أبريل عام 2010 بعد رحلته إلى لندن، ومنع إموازاي من العودة إلى الكويت من قبل مكافحة الإرهاب في بريطانيا.

وأضافت الصحيفة أن عائلة إموازي غادرت الكويت عقب الغزو في التسعينيات، وعاشت في لندن، ويعتقد أن عائلته غادرت بريطانيا وعادت إلى الكويت ويعيشون في الجهرة، وهم من البدون ولا يتمتعون بحق المواطنة في الكويت.

ونوهت الصحيفة، إلى أن شرطة سكوتلانديارد أكدت سفر المئات من البريطانيين من أجل الانضمام إلى داعش في سوريا، ومن بينهم 60 امرأة منهم 18 مراهقة.
الجريدة الرسمية