رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الإهمال يضرب مستشفى التحرير بإمبابة.. «القمامة» تحاصر المبنى من الخارج.. تأخر الأطباء يزيد معاناة المرضى في الطوارئ.. «خبز معفن» مع الوجبات.. والرجال ينتهكون حرمة قسم 


رغم تعاقب الحكومات في مصر إلى أن المستشفيات الحكومية تظل كما هي بعيدة كل البعد عن دائرة اهتمام المسئولين، ما يزيد معاناة الفقراء، الذين لا يجدون سبيلا للعلاج إلا في تلك المستشفيات الحكومية، نظرا لانخفاض أسعار الكشف، ولكن الأوضاع التي آلت إليه معظم المستشفيات، جعلت منها مصدرا للألم وليس الشفاء.


مستشفى التحرير بإمبابة إحدى المستشفيات الحكومية التي تعاني إهمال المسئولين، وصارت محاصرة بمقالب القمامة التي تعتبر مأوى للحشرات والجراثيم، وبدلا من أن تكون وسيلة للعلاج أصبحت مصدرا للأمراض.

انتشار القمامة
بالنظر للمبني من الخارج لا يدل على أن ذلك المكان لعلاج البشر وتخفيف الألم عنهم، حيث يحيط المبنى مقالب القمامة والباعة الجائلين.

قسم الطوارئ
وأمام قسم الطوارئ، طابور يضم العشرات من المرضى في انتظار أدوارهم أمام عيادات العظام والباطنة والجراحة، وسط صراخ الأطفال، والأهالي يفترشون الأرض في انتظار الأطباء الذين لا يحضرون في مواعيدهم إلا نادرا.

وفي جولة «فيتو» داخل المستشفى رصدت طفلين يدخنا السجائر داخل المستشفى ورجل في مرحلة الشيخوخة يدخن قبل أن يدخل غرفة الكشف.

«خبز معفن»
أما عن الرعاية التي يتلقاها المرضى من قبل الممرضات، فتكاد تكون معدومة لدرجة أن الوجبات يصرف معها الخبز يملؤه العفن، بالإضافة إلى الزجاج المحطم والذي قد يؤدي إلى إصابة الأطفال.

قسم التوليد
وبالانتقال إلى قسم النساء والتوليد تراه مفتوحا على مصراعيه أمام الرجال والشباب، بالرغم من أن القسم خاص بالنساء ولابد أن يكون دخول الرجال فيه بحدود وفي أوقات معينة.

إصابة أحد العاملين
وذكر أحد العاملين بالمستشفى أن عدد من الأطباء والممرضات دخلوا في إضراب مفتوح عن العمل في فترة من الفترات بالمستشفى نظرا لإصابة أحد العاملين بعدوى نتيجة الإهمال، مشيرا إلى أن المدير العام للمستشفى تغاضى عن علاجه.

وتشهد حضانات الأطفال إهمالا شديدا من الممرضات فالغرف المخصصة غير نظيفة وغير معقمة، بالإضافة إلى إهمال الحالات الموجودة بتلك الغرف وغياب المتابعة للحالات من جانب الأطباء.

الجريدة الرسمية