اكتشفي أعراض الاكتئاب عند طفلك.. وطرق علاجه
قد تظن الأمهات أن أبناءها معرضون للإصابة بالاكتئاب، فقط في مرحلة المراهقة، غير متوقعات أنه يمكن للطفل الصغير أيضًا أن يصاب بالاكتئاب مثله مثل البالغين.
وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أنه يمكن للأم أن تكتشف بسهولة إصابة طفلها بالاكتئاب من خلال ملاحظة أهم أعراضه، والتي تتمثل في التالي:
يبدو الاكتئاب على الطفل بالخذلان والكسل وفتور الهمة
الشعور بالفشل وانحراف المزاج وزيادة الحساسية وسهولة جرح المشاعر
الانسحاب الاجتماعي والهروب، أو العلاقات السطحية المؤقته، مع فقدان الأمل والانغمار في التشاؤم من المستقبل.
فقدان الشهية والشكوى من آلام جسمية وتوهم المرض، وصعوبة التركيز ويتذبذب الطفل بين نقده القاسي لنفسه، وبين تأنيب غيره على ما ارتكبه نحوه من أخطاء
تضيف سهام أن هناك أشكالًا من الاكتئاب لدى الأطفال منها
الاكتئاب الحاد وتظهر فيه تلك الأعراض بشكل مفاجئ ونتيجة حصول مشكلة معينة كفقدان شخص عزيز.
الاكتئاب المزمن: وتظهر فيه بعض تلك الأعراض ويكون الطفل معروفا عنه قبل تلك الأعراض التباطؤ الحركي ولا يسبق الأعراض حادثة ما ويرجع لسبب في الطفل نفسه أو تكون حالة وراثية.
الاكتئاب المقنع: ولا تظهر فيه الأعراض المعروفة للاكتئاب بل تظهر علامات أخرى مثل كثرة الحركة والعبث بالأشياء التي تظهر أمامه وتكسيرها دون قصد وأفعال تدل على ميول عدوانية.
وعن أسباب الاكتئاب عند الأطفال توضح الخبيرة النفسية أن هناك العديد من الأسباب التي تتمثل في الآتي:
وقوع مشكلة معينة أو حادثة مؤلمة في حياة الطفل كفراق شخص عزيز لديه أو فقده شيئا عزيزا عليه كلعبته أو وفاة أحد والديه أو أقاربه المقربين إليه.
كثرة توجيه النقد للطفل والتقليل من قيمته خاصة أمام الغرباء.
وجود الاكتئاب لدى أحد الوالدين وهو من أهم أسباب اكتئاب الأطفال وتشير النتائج إلى أن 50% من الأطفال المكتئبين لهم آباء مكتئبون.
الأمراض الجسمية المزمنة والحوادث التي تسبب الإعاقات الشديدة والتشوهات.
شعور الطفل بالذنب، وأنه فاسد وسيئ يستحق العقاب أو أنه السبب في وفاة أو مرض أخيه مثلا.
عدم تشجيع الطفل على التنفيس عما بداخله أو التعبير عن نفسه فيلجأ الطفل للصمت والخذلان ومن ثم الاكتئاب نتيجة الشعور بالعجز عن إفهام الآخرين والتعامل مع المشكلات.
أسباب جسمية مثل اختلال في الهرمونات وفقر الدم وعدم انتظام السكر في الدم.
ولعلاج المشكلة تقدم سهام بعض الحلول في السطور التالية
ترفيه الطفل وإشراكه في جماعات اللعب والرحلات وعدم تركه فريسة للأحزان.
تعويد الطفل على التفاؤل والبعد عن الندم والتشاؤم وعدم التركيز على سلبيات الطفل ونقاط ضعفه.
تشجيع الطفل على التعبير عن ذاته وتنفيس ما به من آلام ومناقشته في تلك الأفكار التي يراها وتسبب له هذا الاكتئاب.
العلاج الدوائي فقد ثبت صلاحية هذا العلاج في حالات كثيرة في الأطفال شرط أن يحال دون وجود نفس الظروف المحبطة والمؤلمة للطفل.
العلاج الجماعي بحيث يشرك الإخوة والأخوات والوالدين في علاج المشكلة