رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «فيتو» تدق ناقوس الخطر.. مستنقعات الصرف الصحي وتلال القمامة تحاصر مدن وقرى البحيرة.. و«الأهالي»: «مفيش رقابة والمسئولون يتابعون من المكاتب».. و«السعيد»


«الإهمال» أصبح العنوان الرئيسى لمدن وقرى محافظة البحيرة، حيث حاصرت تلال القمامة ومياه الصرف الصحي المنشآت العامة والخدمية، وخاصة في المناطق الريفية والعشوئيات، ذات الكثافة العالية، ككفر الدوار، ودمنهور، وإيتاى البارود.


«فيتو» رصدت الإهمال في مدن وقرى محافظة البحيرة، وانتشار المستنقعات المائية وتلال القمامة.

«انتشار الأوبئة»

قال "محمد السيد"، أحد أهالي إيتاى البارود: "إن القمامة ومياه الصرف الصحى تنتشر بشكل يفوق الحدود، والأمراض والأويئة منتشرة في القرى بسبب الصرف الصخى لدرجة أن العديد من المشكلات بين المواطنين وبعضهم البعض تحدث في الشوارع بسبب القمامة ومياه الصرف الصحى".

وناشد "السيد"، المسئولين بطرح حلول فورية لإنهاء تلك المشكلة التي باتت تؤرق الأهالي، خاصة بعد إصابة العديد من المواطنين بالأوبئة وخاصة فيروس "سى".

وأضاف "محمد السعيد "، أحد سكان دمنهور: "لم يأت إلينا مسئول لمتابعة أحوال المواطنين ورصد معاناتهم على أرض الواقع إنما يتابع العمل من خلال مكتبه، بل وصل الإهمال إلى المنشآت الحيوية والعامة وإلقاء البعض من المواطنين القمامة بالشوارع العامة؛ نظرًا لعدم وجود رقيب، كما انتشرت حفر الصرف الصحى مثل قرية قراقص، ما تسبب في إزهاق أرواح الكثير من المواطنين، وانتشار الأوبئة".

«غياب المسئولين»

وقال " أحمد سعيد" أحد أهالي مدينة كفر الدوار: "لا توجد رقابة وأصبح كل فرد يفعل ما يريد دون حساب، وأشاهد يوميًا أكوامًا من القمامة تحاصر المدارس والمستشفيات، وتظل في مكانها لعدة أيام، وينبغي على المسئولين بالحي العمل بطاقة أكبر للحد من المشكلات التي يعاني منها السكان".

وأكد محمد إبراهيم، أحد أهالي المحمودية، أن مسئولي المحافظة لم يحركوا ساكنًا وكأن صحة المواطنين لا قيمة لها، فمياه الشرب، في مدينة المحمودية، تعاني من اختلاطها بمياه الصرف الصحي، وبها ميكروبات وشوائب ولها رائحة ولون غامق وممتلئة بالأتربة والقاذورات.

«المياه سوداء اللون»

وأضاف«سعيد»، أن المياه تصل إليهم في الصنابير سوداء اللون ورائحتها كريهة، ما يعرض الأهالي للإصابة بالأمراض الخطيرة كالفشل الكلوي وفيروس سي وغيرها من الأمراض التي تودى بحياة الإنسان.

وأشار إلى أن تلوث المياه أجبر المواطنين على اللجوء إلى محطات تنقية المياه التي يتم إنشاؤها عن طريق التبرعات، بدلًا من محطات المعالجة لمياه الصرف الصحى التي تنفق عليها الدولة مليارات سنويًا ولا تعمل، وناشد الأهالي رئيس الوزراء المهندس "إبراهيم محلب" بالتدخل لحل تلك المشكلات التي باتت تؤرقهم.

الجريدة الرسمية