«وورلد تريبيون»: زيارة «نتنياهو» للكونجرس ذريعة للتشهير بـ«أوباما».. تبرز نفوذه في الولايات المتحدة.. رئيس الوزراء الإسرائيلي قلق من برنامج إيران النووي.. وطهران تتعاون م

وأوضحت الصحيفة أن دعوة نتيناهو لزيارة الكونجرس مسرحية تبرز نفوذ نتنياهو لإثارة المشاعر ووجهات النظر، بينما ينظر البيت الأبيض لدعوة رئيس مجلس النواب، جون بوينر لنتنياهو عمل من أعمال الخيانة وازدراء للرئيس بينما تقول المعارضة السياسية لنتنياهو أنه يعرض العلاقات الأمريكية الإسرائيلية لخطر كبير يجر الولايات المتحدة لحرب لا أحد يريدها.


ورأت الصحيفة أن نتنياهو لديه أسلوب فكاهي حول تفاوض الولايات المتحدة مع إيران بشأن برنامجها النووي ويتهمها بأنها محاولة مكشوفة لإيران للتخلص من العقوبات الشاقة التي فرضت عليها، ونتنياهو علي قناعة تامة أن إيران تطور رؤوسا حربية نووية علي الرغم من نفي إيران.

برنامج إيران 

ولكن إيران علي العكس تماما من كوريا الشمالية التي تفتخر علناً ببرنامجها النووي ويشكو نتنياهو من البرنامج النووي الإيراني وغير قلق من النووي لبيونج يانج، وذلك يرجع لاختلاف النوايا المعلنة لأن إيران وكوريا الشمالية علي طرفي النقيض من محور الشر الذي أعلن عنه جورج بوش في عام 2002.

وأشارت الصحيفة إلي أن برامج إيران وكوريا الشمالية يختلف بشكل ملحوظ بطرق الاستفادة من برامجها وأجرت كوريا الشمالية 3 تجارب نووية تحت الأرض في عام 2006 و2009 وفي شهر فبراير لعام 2013 بأجهزة البلوتونيوم بينما إيران مفاعلات الطاقة النووية لها في مرحلة اليورانيوم عالي التخصيب.

تعاون كوري إيراني

ويعتقد أن المهندسين والفنيين من كوريا الشمالية في إيران يقدمون المساعدة لبناء مفاعل نووي في حين توفر إيران أجهزة الطرد المركزي والخبرات اللازمة لكوريا الشمالية لاختيار أجهزة اليورانيوم عالي التخصيب.

وقد شحنت كوريا الشمالية صواريخ سكود ورودونج إلي إيران جنبا إلي جنب اليورانيوم المستخرج من الجبال الغنية بالمعادن التي لديها، بينما إيران قادرة علي تعويض كوريا الشمالية بالمال التي هي بحاجة له، ويعملان معا لتحقيق أهدافهما.

قلقل نتنياهو

وأضافت الصحيفة أن ما يريده نتنياهو في الكونجرس ما يزال غير واضح وفي انتظاره وربما سيلمح لعلاقة إيران مع كوريا الشمالية، وكل من إيران وكوريا الشمالية لهما أولوياتهما وما يثير قلقهم، إيران قلقة من القوي الإرهابية التي علي عتبتها، بينما كوريا الشمالية قلقة من الصين حليفة كوريا الجنوبية، ومن المؤكد أن الخطوة المصيرية المقبلة تتوقف علي أوباما حتي إذا رفض استقبال نتنياهو في البيت الأبيض.