واشنطن بوست: المعارضة الروسية تتهم «الكرملين» بقتل «بوريس نيمتسوف»
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن زعماء المعارضة الروسية اتهموا "الكرملين" بالوقوف وراء وفاة الشخصية السياسية البارزة بوريس نيمتسوف، حيث يسعى الكرملين لاغتياله منذ 15 عاما.
وأشارت الصحيفة إلى اغتيال بوريس مساء الجمعة على بعد خطوات من الكرملين تحت قباب كاتدرائية سانت باسيل الذي يعد قلب السلطة في روسيا أكثر المناطق أمنًا في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس فلاديمير بوتين وبعض حلفائه أن "عملية الاغتيال عملية استفزازية تهدف تشوية سمعة الكرملين"، بينما قالت الشرطة أنها حاولت جاهدة تعقب سيارة لونها فاتح التقطتها كاميرات المراقبة عبرت فوق نهر موسكو اشتبه بها أنها استخدمت في عملية القتل.
ولفتت الصحيفة إلى شعور المعارضة بالخوف والقلق أن يكونوا مستهدفين من قبل الكرملين بعد اغتيال بوريس، بينما أكد المتحدث باسم الكرملين أنه ليس هناك داع لخوف المعارضة.
وقال ديمتري بيسكوف أحد رموز المعارضة "عملية قتل وحشية وما هي إلا بداية لسلسلة عمليات القتل غير العاطفية بشكل مفرط".
وأضافت الصحيفة أن وكالة الأنباء التي تديرها الدولة أعلنت أن المحققين وجدوا سيارة لادا بيضاء يعتقد أنها استخدمت في عملية القتل، وبثت صورا للسيارة التي تحمل لوحات مرخصة من إنجوشيا وهي مقاطعة ذات أغلبية مسلمة في القوقاز وتعاني منذ فترة من اضطرابات بسبب عنف المتطرفين.
ولفتت الصحيفة إلى أن قتل بوريس لم يتضح بعد ما إذا كان سيؤدي إلى مزيد من الدعم لحركة المعارضة المحاصرة أو ما إذا كان بداية لمزيد من التهميش وتخويفهم لكتم أصوات المعارضة.
وأعلن بوتين أن بوريس ترك بصمته في تاريخ روسيا في السياسة والحياة العامة وسيتم معاقبة ومنظمي ومرتكبي الجريمة الدنيئة.
