رئيس التحرير
عصام كامل

استشاري نفسي: الطلاق فاتورة يدفع ثمنها الأبناء


يعد الطلاق تجربة مريرة لكل من الرجل والمرأة، خاصة أنه يتسبب في دمار لأفراد الأسرة، وتحطيم آمال كل منهم في حياة سعيدة ومستقرة، إضافة إلى ما يترتب من تشتت للأطفال بين والديهما.


تقول الدكتورة هالة حماد، استشارى الطب النفسى والعلاج الأسرى، إنه يوجد الكثير من الأزواج الذين توجد بينهم كثير من الخلافات والمشاكل ويفضلون عدم الانفصال، اعتقادًا منهم بأن ذلك أفضل للصحة النفسية للأطفال، لافتة إلى أنه في حالة وجود الخلافات والمشاكل يكون الانفصال أفضل الحلول للحفاظ على الصحة النفسية للأطفال.

وأكدت "حماد"، قبل مرحلة الطلاق نجد أن الأب والأم يقومان بمشاركة الأطفال في مشاكلهما الخاصة، وذلك يؤدى إلى إصابة الأطفال ببعض الأمراض النفسية.

وأوضحت "حماد" أنه في مرحلة الطلاق توجد ضغوطات نفسية على الطفل وقلق من المحيطين به، فيؤثر ذلك فى نفسية الطفل ويجعل لديه خوفا واكتئابا وقلقا من المحيطين به، لأنه لا يعلم كيف يكون مستقبله بعد انفصال والديه، وفى بعض الأحيان يبدأ بعض الأطفال في سن مبكرة في لوم أنفسهم ويشعرون أنهم السبب في طلاق الوالدين.

وتابعت "حماد"، أنه في مرحلة ما بعد الطلاق يأخذ الأب والأم الطفل كصديق لهما وحلالا للمشاكل ويتم استخدامه من قبل الطرفين لتوصيل ونقل المعلومات والتجسس على الطرف الآخر، وجميع هذه الأشياء تؤدى إلى إصابة الطفل ببعض الأمراض النفسية بسبب عدم وجود مثل أعلى له، فيصاب الطفل بالاكتئاب وفقد الثقة بالنفس، ويتسبب ذلك في إصابته بالخوف وعدم الثقة بالآخرين ولم يستطيع تحقيق ذاته ولن تكون لديه القدرة على تكوين علاقات سوية مع الطرف الآخر.
الجريدة الرسمية