رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل مؤتمر «الأعلى للشئون الإسلامية».. نزلة برد تمنع الطيب من الحضور.. جمعة لـ«السيسي»: دعوتك لتجديد الخطاب الديني لن تذهب سدى.. البابا: يجب إحياء القيم الإنسانية.. و«محلب&#


تجاهل رئيس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خلال تحية علماء الأزهر الشريف بالمؤتمر العالمي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية اليوم السبت، بأحد فنادق القاهرة.


غياب الطيب
وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر:" إن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اعتذر عن عدم الحضور بسبب نزلة برد شديدة ألمت به خلال الساعات الأخيرة".

وأضاف وكيل الأزهر، في كلمة على هامش المؤتمر الدولي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تفاعل بقوة، مع واحدة من أهم القضايا التي تشغل المجتمع.

وشدد على أن بعض جماعات الإسلام السياسي، خرجت عن المنهج الوسطى الأزهرى، وتبنت ورعت نشر الإرهاب وثقافة القتل، وأن المؤتمر يهدف إلى توعية المواطنين بخطورة هذه الجماعات، وأن الأزهر بدأ في مناقشة العديد من المفاهيم ومنها "مفهوم الخلافة الإسلامية".

الإسلام دين حضارة
وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف:" إن الإسلام دين حضارة ورقى، يدعو إلى العمل وهو دين مكارم الأخلاق، تتجلى عظمته في أسمى معانياها في جوانبه الأخلاقية، فهو دين المحبة والصدق وكل القيم الإنسانية".

وأضاف جمعة، خلال كلمته بالمؤتمر، أن عظمة الإسلام تتجلى في إنصافه الآخر والمختلف معه وإيمانه بالتنوع الحضارى والثقافى، موضحا أن وثيقة المدينة تعد مثالا حيا على التعايش بين الأديان الأخرى.

وأوضح وزير الأوقاف أن الجماعات المنتسبة ظلما إلى الإسلام تعكس واقعا مرا وأليما، مؤكدا أن الذبح والحرق والتنكيل بالآخرين، الذي يرتكب باسم الإسلام هو منه براء، موضحا أنه يرى تخلفا في بعض الدول على عكس ما يأمر به الدين الحنيف بالحرص الشديد على العمل.

رسائل وزير الأوقاف
ووجه الوزير، رسالة إلى رئيس الجمهورية، قائلا: "يا سيادة الرئيس لقد ناديت بتجديد الخطاب الدينى، ها نحن نعلن للجميع، أننا بإذن الله سنكون عند حسن ظنك، وأن دعوتك لتجديد الخطاب الدينى لن تذهب سدى، وسنرى خلال المؤتمر الطرق المثلى لتجديد الخطاب الدينى".

ووجه جمعة رسالة لرئيس الوزراء، قائلا: "ها نحن على العهد كما عودتنا دائما في جلسات المجلس، حكومة المهام الصعبة واقتحام الملفات الشائكة، مهما كانت حساسيتها، ما دام كان ذلك لصالح الوطن".

والرسالة الثالثة وجهها، لوفود المؤتمر، الباحثين عن الحقيقة المهتمين بتجديد الخطاب الدينى، قائلا: "سنعلن للجميع ما نلقى الله به، ما يطيب لنا ما يسرنا أن نلقى الله به، وسنخرج بتحليل واضح للمفاهيم ولن يجرؤ للبعض الحديث عنها، كالخلافة ونظام الحكم والجزية، والجهاد والتكفير ودار الحرب ودار الإسلام، والدولة الإسلامية والديمقراطية".

وأكد وزير الأوقاف: "أننا نرفض الإرهاب والعنف والتسيب والتطرف، وربط الإرهاب بالأديان، فالإرهاب لا دين ولا وطن له"، وتابع: "سنوجه الدعم لدعوة الرئيس بسرعة تشكيل قوة عربية موحدة لمواجهة المخاطر التي تواجه الأمة العربية".

كلمة البابا
وقال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية:" إنه سعيد بدعوته للمشاركة في فعاليات مؤتمر عظمة الإسلام، وإنه يتمنى عاجل الشفاء للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من نزلة البرد التي منعته من حضور المؤتمر".

وأكد البابا تواضروس أن رجال الدين عليهم مسئولية كبيرة نحو محو الأفكار المتطرفة، التي تعمل بعض الجماعات الإرهابية على نشرها، وأن المؤسسة الدينية تحتل المكانة الأهم في ذلك الدور، وأن القيم الإنسانية من أهم الأسس التي يجب تنشئة المجتمع عليها لعظمتها.

وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر الدولى الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بأحد فنادق القاهرة تحت عنوان "عظمة الإسلام وأخطاء المنتسبين.. طريق التصحيح"، أنه يجب إحياء القيم الإنسانية النبيلة التي تساعد على نهضة المجتمعات.

وشدد على أن ثوابت الدين لا تتغير تحت أي ظرف، وأن الإنسان الشرقى يحب الدين، فضلا عن العمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة، وأن يوجه الخطاب الدينى لبناء مفاهيم التسامح والحداثة.
الجريدة الرسمية