انتخابات الصحفيين.. وهدية الإخوان
التضييق على الحريات يزداد يوما بعد يوم بدعوى محاربة الإرهاب وحماية الأمن القومي، رغم أن كبت الحريات أخطر تهديد على أمن مصر القومي، وانتخابات نقابة الصحفيين تجيء في هذا التوقيت الحرج.. وهناك من يخطط لمزيد من تضييق الخناق على المهنة وتحويل أصحابها لمجرد موظفين ينطقون بصوت واحد.. ويدورون في فلك واحد.. ويضربون تعظيم سلام للنظام.
هؤلاء يرتدون ثياب الوطنية ويرفعون شعارات المصلحة العامة.. ويتشدقون بحب السيسي ومساندته في مشروعه لبناء دولة حديثة.. وهم في جوهرهم محترفو نفاق لأي نظام يحكم على طريقة رائعة سعد الله ونوس "الملك هو الملك".
السيسي لن ينجح في بناء دولة بدون ديمقراطية حقيقية.. ولن ننجح في القضاء على إرهاب الإخوان وأتباعهم بدون حرية الرأي والتعبير. والذين يسعون لخنق مهنة الصحافة وإعادة إعلام الستينيات هدفهم الأوحد حماية مصالحهم الشخصية ويقدمون لجماعة الإخوان الإرهابية أكبر هدية.
الجماعة الصحفية الآن في اختبار شديد الأهمية وعليها مواجهته بكل أسلحتها وأقوى هذه الأسلحة الإيجابية وحضورها بكثافة يوم 6 مارس وممارسة حقها في الاختيار والمشاركة في وضع حلول لمشاكل المهنة وتفويت الفرصة على أصحاب المصالح لفرض أمر واقع من خارج النقابة يدفع ثمنه الوطن بأكمله.
