شكرًا الإمارات
من أرض طيبة الفرعونية مهد الحضارات وموطن "أبو الهول" والأهرامات إلى أرض الأصالة والعراقة والتميز تحية واجبة يقدمها كل فرد في شعبنا محملة بالورود ونسيم الصباح تحملها طيور الوفاء لترسى على شبابيك العطاء والرقى المستمر في دولة الإمارات الشقيقة.
إن حفل "شكرًا الإمارات" الذي أقامه الاتحاد العام للمنتجين العرب لتكريم عمالقة الإعلام الإماراتى لم يكن مجرد حفل تكريم مثلما تعودنا، إن كلمات الإخوة الإماراتيين في حفل التكريم لم تكن منسقة بالورقة والقلم بل كانت مرتجلة نابعة من القلب توصف كم الفيض الحنون فكانت كالبسلم الذي ترق له القلوب فاخترقت ضلوعنا جميعا دون استئذان لتزيد أبناء زايد محبة فوق المحبة لدينا، كان الحفل ملحمة شعبين جمعتهما المودة لتحيط بهما هالة من التناغم، فتفاعل جميع الحضور على أنغام بشرة خير كان أروع لحظات الاحتفال، لم نعرف كيف نفرق بين الإماراتى من المصرى فكلاهما يتمايل على أنغامها، يا أبناء زايد الخير لن نوفيكم حقكم بكلمة شكرًا ولا باحتفال أو سلسلة احتفالات بل تستحقون الكثير والكثير.
إن العلاقة بين الدولتين الشقيقتين مصر والإمارات ليست مجرد علاقة عادية بين عاصمتين أو بلدين ولكنها أكثر من ذلك بكثير، إنها تتخطى كل الحدود والمدارك لتصل إلى صميم الوعى العربى عمومًا وتلمس وجدان المصرى والإماراتى، فهى علاقة تمتد جذورها عبر التاريخ لتعكس لنا روح شعبين تجانسا معًا فأصبحا روحا واحدة بجسدين، لهذا كانت كل المشاعر العظيمة المتمثلة في الوفاء والعطاء والدعم القوى من دولة زايد الخير في أحلك الظروف والمحن التي مرت بها مصر دالة على ترابط الدولتين الذي أصبح مع مرور الزمن جسرا تمتد من خلاله أواصر الألفة والمحبة.
شكرا الإمارات نابعة من قلوب ووجدان جموع المصريين ليس شكرًا واحدة بل مليون شكرا لدعمكم لنا، شكرًا الإمارات حكومة وشعبًا لمحبتكم لنا، فلن ننسى من وقف بجوارنا وستكون قصة الشعبين حكايات نرويها لأحفادنا ليشبوا على حبكم مثلما أحببناكم.