حبس المتهمين بتعذيب كلب وقتله بشبرا الخيمة
أمرت نيابة قسم أول شبرا الخيمة برئاسة مصطفى المتناو بحبس الجزارين المتهمين بذبح وتعذيب كلب بعد ربطه في عمود إنارة وقتله 4 أيام على ذمة التحقيق، بتهمة مخالفة القوانين المنظمة لعملية ذبح الحيوانات والتخلص منها.
وكشفت التحقيقات، إن المتهمين هم "محمد ح. م. ف" جزار، و "عمرو إ. ع. إ" وشهرته عمرو الجزار، والمحكوم عليه غيابيا بالسجن سنتين في قضيتي خيانة أمانة وتبديد، و"أحمد ع. ع. ع" حاصل على دبلوم صنايع والسابق اتهامه في 3 قضايا آخرهم قضية قتل رقم 6036 جنايات قسم أول شبرا الخيمة لسنة 2012.
وترجع وقائع القضية ببلاغ من المتهم الأول وشهرته "محمد بسه" للمقدم حسن مكاوي معاون الضبط بقسم أول شبرا الخيمة بتضرره من كل من محمد سيد محمد عبد الصمد وشهرته "أوشه" ونادر محمد يحيى محمد بدون عمل وذلك لقيامها بترك كلب مملوك للأول بالطريق العام ما تسبب في إصابة المبلغ وعقره بالخصية.
ومنذ يومين تم الاتفاق بين المبلغ والمشكو في حقهما على عقد جلسة صلح، وتم الاتفاق على أن يتنازل المبلغ عن المحضر شريطة أن يقوم مالك الكلب بتسليمه لهم وذبحه، وعقب تقديمه للكلب قام المبلغ بالاستعانة بصديقيه وقاموا بتنفيذ ما تم عرضه على مواقع التواصل الاجتماعى وشاشات التليفزيون.
في سياق متصل اختفى صاحب الكلب عن منطقة الحادث، وأغلق التليفون المحمول الخاص به الأمر الذي برره أهالي المنطقة بالخوف من الانتقام من أهل المتهمين بقتل الكلب من الانتقام منه بعد أن تم القبض عليهم، وأمرت النيابة بحبسهم واكتفي "أوشا" بإطلاق هاشتاج على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي كتب فيه تعليقا على صورة تجمعه هو والكلب "يارب ما أشلش ذنبك"
فيما سادت حالة من الغضب والاستياء بين أهالي منطقة الواقعة في شارع الأهرام بمنطقة بيجام بقسم أول، وأكد القاطنون بالشارع أن من قاموا بالواقعة مجموعة من الشباب الجزارين الذين دائما ما يحاولون فرض سيطرتهم على الشارع والمقيمين فيه
وأكد الأهالي إن البداية كانت مشاجرة بين صاحب الكلب واثنين من الأشقاء منذ عدة أشهر تدخل فيها الكلب دفاعا عن مالكه وعقر الشقيقين إضافة إلى شخص آخر ليس له علاقة بالمشاجرة، وبعدها هرب صاحب الكلب وحرك أطراف المشاجرة دعوى قضائية ضده وحكم عليه بالسجن عاما وحاول صاحب الكلب العودة والصلح مع أطراف الخصومة، وبالفعل تم الصلح واشترط أطراف المشاجرة أن يسلمهم الكلب لذبحه بعدما اعتدى عليهم ما رفضه صاحب الكلب وعرض شراء خروف على سبيل الفدية لذبحه بدلا من الكلب، فرفضوا فطلب منهم قتله بالرصاص كي لا يعذب لكنهم قاموا بذبحه بالأسلحة البيضاء في وسط الشارع بالطريقة الداعشية القبيحة التي تحمل في معانيها غلظة القلب وعدم الرحمة.
في سياق متصل أثارت الواقعة ردود فعل واسعة على كافة المستويات الحقوقية والمؤسسات الدينية منها قيام أحمد مدبولى عبد اللطيف مدبولى محام حر وكيلا عن إيهاب مكرم عبد الملك ساويرس رئيس جمعية "الجايبر شايبر للرفق بالحيوان" ومقرها مدينة 6 أكتوبر بتقديم بلاغ اتهم فيه من قاموا بواقعة ذبح الكلب على الطريقة الداعشية بتعذيب الكلب حتى الموت مخالفين بذلك القوانين الحامية للحيوانات.