بالفيديو.. بولاق الدكرور تحت سيطرة «البلطجية».. فرض «الإتاوات» على الأهالي تحت تهديد السلاح.. الشهامة تتسبب في مقتل شخص وعجز آخر.. المواطنون لا يجرأون على مساعدة المصابين.. والشرطة

انتشرت ظاهرة البلطجة في منطقة كشك العيش بترعة عبد العال التابعة لحي بولاق الدكرور حيث يمارس البلطجية أعمالهم في حرية تامة وسط غياب تام للأمن في هذه المنطقة، ويفرضون الإتاوات على أهالي المنطقة ويرهبونهم باستخدام الأسلحة البيضاء والنارية جهارا نهارا.

البلطجية يحكمون بولاق الدكرور
قال «حمادة محمود النمر» 28 سنة، إن مجموعة من البلطجية بمنطقة "كشك العيش" بترعة عبدالعال، التابعة لحى بولاق الدكرور يفرضون الإتاوات، على الأهالي بالإضافة إلى الاتجار في المواد المخدرة بمساعدة ذويهم وباستخدام الأسلحة النارية والبيضاء لإشاعة الرعب والفزع في قلوب المواطنين والاستيلاء على الأموال من أصحاب المحال التجارية وسائقى التوك توك والميكروباص في غياب تام لدور الأمن.

مقتل شخص وعجز آخر
وأضاف حمادة، أنه أثناء عودته من عمله الإثنين الماضى مستقلا "توك توك" فوجئ باثنين من هؤلاء البلطجية يوقفون التوك توك ويحاولون الاستيلاء على مبلغ خمسة جنيهات من سائقه وتطور الأمر إلى مشاجرة بالأسلحة البيضاء والخرطوش بعد أن تجمع أهالي الطرفين، وأطلق أحد البلطجية الخرطوش على أحد أبن عم المصاب ويدعى "محمد عبدالمنعم محمود نمر - 24 سنة" ما أدى إلى وفاته على الفور، وأصابة " حمادة "  بطلقتين إحدهما بالمعدة والأخرى "بالخصيتين" ما تسبب في حدوث عاهة مستديمة.

إرهاب الأهالي
وأشار حمادة إلى أن البلطجية كسروا بعض المحال والسيارات وأطلقوا الأعيرة النارية في الهواء، بالإضافة إلى الاعتداء على المارة في الشارع في محاولة لإرهاب الأهالي بعد الحادث، ما أسفر عن بعض الإصابات.

وتابع، أنه ظل لأكثر من ساعة ملقى على الأرض ولم يجرؤ أحد من الأهالي على إنقاذه خشية من بطش هؤلاء البلطجية، مشيرا إلى أن هناك عددا من المارة وأصحاب المحال الذين أصيبوا في هذه الحادثة تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج رفضوا تحرير محاضر ضدهم خوفا من الأذى.

غياب أجهزة الأمن
وأكد حمادة أن قوات الأمن لم تحضر لمكان الحادث إلا بعد انتهاء المشاجرة وانصراف البلطجية لتقوم بنقل المصابين للمستشفى، مؤكدا أن الشرطة لم تتمكن من ضبط مرتكبي الحادث إلا في اليوم التالى للحادث.

وطالب الحاج "حجازى"، عم المصاب أنه يجب تفعيل القانون ودور الأمن في ضبط البلطجية وإشاعة الأمن بين أفراد المجتمع والقصاص من المتهمين من مقتل ابن اخيه وإصابة الآخر بعاهة مستديمة في حين أن كلا منهم لديه أطفالا صغار يحتاجون للاهتمام والرعاية.

وتساءل "حمادة" عن سبب قيام قوات الأمن بتقييده في سرير المستشفى ورفض قسم شرطة بولاق الدكرور إعطائهم رقم المحضر المحرر بالواقعة أو أي معلومات عن سير القضية.