رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. بائع حلوى «غزل البنات» يصنع البهجة في «شوارع القاهرة».. «محمد»: أتحصل من مهنتى على 1800 جنيه شهريا.. الصين ليست أفضل من مصر.. وهدفى «محدش يمشى زعلان»


هو شاب في أواخر العشرينات من العمر، يتميز بملامح مصريه أصيلة، طبعت عليها أشعة الشمس، لونها الأسمر الخمري، نحيف البنيان، يرتدى ملابس مدنية بسيطة، لم تستطع أن تمحو وراءها جذوره الريفية، إننى من بلدة صغيرة بمحافظة الشرقية، إحدى المحافظات القريبة لمحافظة القاهرة، ليصنع البهجة والابتسامة، على شفاه القاهريين، يرتحل بين شوارعها، باحثا عمن يمنحه قسطا من السعادة، مقابل بضعة جنيهات يجمعها من بيع حلوى "غزل البنات".


غزل البنات

محمد عبد الفتاح، صانع غزل البنات، الحاصل على دبلوم فنى صناعى قسم كهرباء، قرر تحدى عسر الحال، ومشقة المعيشة بعد محاولات مريرة خاضها ليدر دخلا يقتات منه، ويستطيع من خلاله أن يؤسس بيتًا وعائلة، كونه ينحدر من أسرة فقيرة، لا يمتلك أرثًا عن أبيه أو أمه، انضم لإحدى الشركات الصينية التي تعمل في مجال المشروعات متناهية الصغر، وحصل منها على ماكينة لصناعة غزل البنات بطريقة حديثة، تعتمد على الألوان والأشكال المبهجة لاجتذاب الأطفال والفتيات، يعمل محمد مع مجموعة من الشباب منذ عام، تدرب خلالها على إتقان مهنته الجديدة.

أفضل من الوظيفة الحكومية

يقول "محمد": " أتقاضى مبلغ 1800 جنيه شهريا أراه مناسبًا، فهو مبلغ لن توفره لي أي وظيفة حكومية الآن، يشترك معى في هذه المهنة شبان وفتيات وسيدات حاصلات على مؤهلات عليا، وراضون تمام الرضى، عن عملهم، نظرا للمناخ الآمن والنظام المتطور للمؤسسة التي تدير هذا المشروع ".

الصين مش أحسن من مصر

وتابع "محمد": "الصين مش أحسن مننا، صحيح هما أصحاب الفكرة ولكن إحنا صنعنا الماكينة في مصر نطورها "، مستطردًا " بشتغل من 9 صباحا لـ 7 مساء، ولكن عمرى ما هروح وهقول "شيفتى"، خلص طول ما في حد نفسه في غزل البنات هدفى أن محدش يمشي زعلان".
الجريدة الرسمية