احذريها.. أخطاء تقعين فيها تتسبب في فقدان طفلك أسنانه
أطباء الأسنان يحملون دائما الأم المسئولية إذا حدث تسوس لأسنان أطفالها في السن الصغيرة، بسبب بعض الأخطاء التي تقع فيها عن غير قصد.
وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أن السن الأول للطفل تظهر في عمر ستة أشهر وتختلف هذه المرحلة من طفل إلى آخر، وتمر هذه المرحلة ببساطة بالنسبة إلى بعض الأطفال وقد تكون مؤلمة للبعض الآخر، وتستمر هذه الأسنان غير الدائمة – أو اللبنية – حتى الشهر الرابع والثلاثين من عمر الطفل، وفي هذه المرحلة تكون مسئولية الحفاظ على أسنان الطفل من اختصاص الأم.
تضيف سهام أن هناك أخطاء عدة تسبب العديد من المشكلات التي تحدث للطفل ومنها التالي:
إرضاع الأم لطفلها قبل النوم اللبن أو العصائر السكرية يؤدى إلى تخمر هذه السكريات وتحولها إلى حمض يؤدى إلى تآكل السن أو إصابته بالتسوس.
يعتقد معظم الآباء والأمهات أن الأسنان اللبنية ليست مهمة بما أنها تستبدل بعد ذلك بأسنان دائمة، فلا يهتمون بنظافتها لكن الأسنان اللبنية تقوم بدورين مهمين، فهي تمكن الطفل من الأكل والكلام بشكل سليم، كما أنها تحفظ المكان للأسنان الدائمة التي ستظهر بعد هذه ذلك، فإذا فقد سن في هذه المرحلة لاضطرار الطبيب لخلعه، قد لا يجد السن الدائم مكانًا للظهور بسبب تبدل الأماكن أو عدم تحديدها فتظهر أسنان غير مرتبة أو متراكبة.
بعض الآباء والأمهات يعتقدون خطأ أن التسوس عدوى، فإذا أصاب التسوس أحد الأسنان فإنه يصيب الآخر وهذا غير صحيح، بل تجب معالجة المصاب والحفاظ على السليم.
الاستمرار في تناول الحلوى والمقرمشات طوال الوقت دون غسل الأسنان يؤدى إلى تخمر الأطعمة وتكوين الأحماض التي تؤدى إلى التسوس، ولهذا يفضل أن يتعود الطفل على شرب الماء بعد تناول الحلوى، أو تناول الخيار أو الخس لاحتوائهما على نسبة كبيرة من الماء وتكون مثل المنظف لأسنان الطفل.
على الأم أن تلاحظ ما إذا كانت أسنان الطفل تظهر في أماكنها بشكل طبيعى أو في حاجة إلى تقويم، فأفضل وقت لاستشارة الطبيب المختص هو خلال مرحلة الثمانى سنوات.
من الأخطاء الشائعة أيضا إعطاء الأطفال الأغذية الطرية طوال الوقت وعدم تناولهم الخضر الطازجة مثل الخيار أو الجزر أو غيرهما، مما يؤدى إلى صغر حجم الفك بسبب عدم إعطاء الفرصة لعضلات الفك للنمو، ولذلك تظهر مشكلات ترتيب الأسنان أو ظهورها متراكبة فوق بعضها.
بعض الآباء والامهات يهملون علاج تسوس الأسنان اللبنية، اعتمادًا على أنها ليست دائمة ولكن هذا سيؤدى إلى حدوث التهابات تظهر في صورة ورم في الخد أو في اللثة، وقد تتحول هذه الالتهابات إلى إصابة اللوزتين بالالتهاب، بالإضافة إلى أن تألم الطفل من أسنانه يصرفه عن تناول الطعام حتى لا يشعر بالألم، أو يتناوله دون مضغه، وبالتالى يتعرض الطفل للإصابة بسوء الهضم أو سوء التغذية وما يتبعهما من مشكلات.
التغذية الصحية تؤدى إلى أسنان صحية فتكون أقوى وأكثر قدرة على مقاومة التسوس ومن العناصر المهمة التي تساعد على نمو أسنان صحيحة وكذلك بناء الفك: الفوسفور والفيتامين (د) والكالسيوم، وكلها متوافرة في الألبان ومنتجاتها وهى في الوقت نفسه تثير إفراز اللعاب.