رئيس التحرير
عصام كامل

مذكرات" نجيب الريحانى"بمكتبة الأسرة

نجيب الريحانى
نجيب الريحانى



أصدرت سلسلة "سير وتراجم" بمكتبة الأسرة، التابعة للهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب "مذكرات نجيب الريحانى"، بقلم "نجيب الريحانى"، يقع الكتاب فى  252 صفحة من القطع الصغير.


دون الريحاني هذه المذكرات عام 1946م، ونشرت بعد رحيله بعشر سنوات، وكتبها بلغة سينمائية قادرة على رصد التفاصيل ورسم المشهد الكلى، لم يرصد فيها محطات نجاحه فقط وإنما توقف كثيرًا أمام لحظات الإخفاق والتعثر، فهو يرحل بنا من بدايات خطاه ودراسته فى مدرسة "ألفرير بالخرنفش"، وتقلده لوظائف صغيرة وعادية انتهت كلها" بالرفت".

ويصحبنا فى رحلته الفنية المثيرة ويعرفنا على "سيد درويش، وبديع خيرى، وعزيز عيد، وبديعة مصابنى"، والكثير من رجال ونساء عصره الذين التصق بهم وارتبط بهم فى أعماله المسرحية المتتالية، ولذلك تبدو هذه المذكرات سجلًا حافلًا لتاريخ المسرح المصرى خلال واحدة من أزهى فترات المسرح ازدهارًا.

وهذه المذكرات تقربنا كثيرًا من ملامح وجهه الضاحك الباكي، لنتعرف أكثر على وجهه الكوميدى ووجهه الوطنى الثورى، بالإضافة إلى أبرز وأهم وجوهه على الإطلاق؛ وجهه الإنسانى.

يذكر أن نجيب الريحانى، ولد فى الحادى والعشرين من يناير عام 1889م، بحى باب الشعرية بالقاهرة، وهو من أصل عراقى كلدانى، عاش سنوات طفولته الأولى فى حى الظاهر، ونظرًا لتدهور تجارة والده اكتفى بشهادة البكالوريا.

والتحق بوظيفة كاتب حسابات بشركة السكر بنجع حمادى بالصعيد براتب شهرى قدره ستة جنيهات، ثم التحق بعالم الفن وأشتهر بشخصية"كشكش بك"، قدم مع رفيق عمره "بديع خيرى"، أكثر من ثلاثين مسرحية من أشهرها: "لو كنت حليوة، الستات ميعرفوش يكدبوا، الدلوعة، إلا خمسة، حسن ومرقص وكوهين، ريا وسكينة، ضربة مقرعة، فيروز شاه".

وقدم عددًا من الأفلام السينمائية منها:" سلامة فى خير، أبو حلموس، لعبة الست، سى عمر، أحمر شفايق"، تزوج من الراقصة اللبنانية"بديعة مصابنى"، والألمانية "لوسى دى فرناى"، توفى أثناء تمثيله لفيلم "غزل البنات"، فى الثامن يونيو عام 1949م، مما تطلب تغيير أحداث وسيناريو الفيلم.
الجريدة الرسمية