رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. ذبح «كلب الهرم» يثير غضب المصريين.. وقفة احتجاجية أمام الأوبرا للتنديد بتعذيبه.. جمعية لـ «الرفق بالحيوان» تقدم بلاغا لضبط الجناة.. مظهر شاهين يستنكر الحادث.. وصاحب 


شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، عاصفة من الجدل والانتقادات، بعد واقعة "كلب شارع الهرم"، الذي ذبحه عدد من الشباب، انتقاما منه، بعدما عقر ثلاثة أشخاص، حاولا ضرب صاحبه.


وكشف شهود الواقعة، أن سبب ذبح الكلب، بهذه الطريقة البشعة، هو وقوع مشاجرة بين صاحب الكلب واثنين آخرين، منوهين إلى أن صاحب الكلب، استعان به لعقر ثلاثة أشخاص، ثم أقام أطراف المشاجرة دعوى قضائية ضد صاحب الكلب، الذي حكم عليه بالحبس عاما كاملا.

روايات النشطاء عن الواقعة

وأضاف النشطاء: «عندما علم صاحب الكلب بالحكم قرر العودة والصلح معهم، وبالفعل تم الصلح، إلى أن أطراف المشاجرة الآخرين اشترطوا أن يسلمهم الكلب للانتقام منه وذبحه في وسط الشارع، ما رفضه صاحب الكلب وعرض شراء خروف على سبيل الفدية لذبحه بدلًا من الكلب، فرفضوا، وتركه لهم فأخذوه وتعدوا عليه بالأسلحة البيضاء والشوم، ثم ذبحوه وفصلوا رأسه عن جسده في مشهد أليم".

صاحب الكلب يروى الواقعة

وروي محمد السيد، صاحب «كلب الهرم»، خلال مداخلة هاتفية بالإعلامي «وائل الإبراشي» مقدم برنامج «العاشرة مساءً»، على شاشة «دريم2»، تفاصيل ذبح كلب، على يد بعض الأشخاص بطريقة وحشية قائلا: «أنا نزلت مرة الشارع وكان معايا الكلب، وهو مش مترخص بس أنا مربية تربية عالية، مش هيأذي حد، وفي اليوم دا جري ورا قطة في الشارع، لقيت واحد بيقولي حوش الكلب بتاعك، فقولتله هو مش هيعمل حاجة، فحصلت مشاجرة بيننا، الكلب لما شاف الراجل بيضربني جه وهجم عليه، بس أنا شيلته عنه ومضرهوش».

وأضاف: «الشخص اللي اتخانق معايا، اتصل بناس تبعه وفجأة لقيت نحو 40 شخصا، ومعهم سلاح أبيض وجاين يتخنقوا معايا، وأنا لوحدي فسبت الكلب يجري وراهم، وبالفعل جريوا من قدامه، وناديت عليه رجعلي تاني، وأول ما رجع الناس هجمت عليا فهو دافع عني وعض 8 منهم».

وتابع، «فوجئت تاني يوم إن الشخص دا وأصحابه قدموا بلاغا ضدي، وفضلت 4 شهور بره البيت عشان خايف البوليس يقبض عليه، وبعدها عملنا قاعدة عرفية وصالحت الراجل بس الناس اللي معاه اشترطوا عليا إني أسلم لهم الكلب عشان يقتلوه، مقابل إنهم يتنازلوا عن المحضر، حاولت إرضائهم بأي حاجة تانية رفضوا».

وقال محمد باكيا: «أنا مقدرتش أسلم لهم الكلب، واديته لواحد صاحبي سلمه للأهالي، وشفت اللي عملوه مع الكلب بعنيا ومقدرتش أعمله حاجة، مع أنه كان وفيا لي، كل ضربة نزلت عليه وجعتني أنا».

بلاغ رسمي لضبط المتهمين

ومن جانبها استنكرت منى خليل، رئيس جمعية "الرحمة بالحيوان"، مشاهد الفيديو، التي عرضتها مواقع التواصل الاجتماعى، عن تعذيب «كلب» حتى الموت، مشيرة إلى أنها جريمة بشعة، ولا يقرها أي دين.

وأضافت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم»، على قناة «الحياة»، تقديم الإعلامي «عمرو عبد الحميد»، أن بداية استقواء إنسان على إنسان آخر، بالضرب أو القتل، تكون تعذيبه للحيوان الضعيف، ومن ثم يتطور الأمر بعد ذلك، مؤكدة أن الجمعية ستتقدم ببلاغ رسمى، لضبط المتهمين بتعذيب الكلب.

وقفة احتجاجية

وأعلنت دينا ذو الفقار، الناشطة في مجال حقوق الحيوان، عن تنظيم وقفة احتجاجية للتنديد بممارسة أعمال العنف ضد الحيوانات، السبت المقبل، بميدان الجزيرة بالأوبرا.

وأكدت «ذو الفقار»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «نص الأسبوع»، تقديم الإعلامية «ريهام السهلي»، المذاع على فضائية «التحرير»، مساء أمس الأربعاء، أنها تقدمت ببلاغ في قسم شبرا الخيمة، ضد مرتكبي واقعة ذبح كلب الهرم، مشيرة إلى أن البلاغ يحمل رقم 37 أحوال.

وأوضحت «ذو الفقار» أن ممارسي العنف اليوم هم مجرمون الغد، لافتة إلى أن الشاب الذي ذبح الكلب سبق له أن ذبح «حمارا»، داعية وسائل الإعلام ومؤسسات الدولة، لعدم إذاعة مشاهد العنف رفقا بالأطفال، مؤكدة أن القانون يعاقب بالحبس، وغرامة 50 جنيها لمن يقتل حيوانا دون وجه حق، مطالبة بتطبيق المادة 86 من قانون الإرهاب، على كل من يعذب الحيوانات.

" شاهين" يستنكر الواقعة

واستنكر الشيخ مظهر شاهين، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مشاهد الفيديو، التي عرضتها مواقع التواصل الاجتماعى عن تعذيب «كلب» حتى الموت.

وقال «شاهين»، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أمس الأربعاء: «الكلب حينما يكون أرجل من صاحبه: أحيانا يكون الكلب أرقى خلقا وشهامة من صاحبه، قلما تجد كلبا يخون صاحبه في حين أن كثيرًا من الرجال خانوا كلابهم».

وأضاف: «أبلغنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امرأة دخلت النار في هرة «قطة» حبستها حتى ماتت فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض.. وأن رجلا دخل الجنة في كلب سقاه، الراحمون يرحمهم الرحمن».

ومن جانبها رفضت «فيتو» نشر الفيديو وطالبت الأجهزة الأمنية بضبط الجناة ومحاسبتهم على هذه الجريمة الفاشية وعملية التعذيب البشعة.
الجريدة الرسمية