رقابة الكويت تواجه تهمة "محاربة الإبداع".. منعت "الورد لك والشوك لي".. ورابطة الأدباء: يتعارض مع حرية الإبداع.. صاحب "ذكريات ضالة" الممنوعة: تعتمد على رأي فردي..المنسي قنديل: قاسية ويجب توسيع الرؤية

حالة من القلق تنتاب الوسط الثقافي الكويتي، بعدما أحكمت لجنة الرقابة بوزارة الإعلام الكويتية، قبضتها على المطبوعات وارتفعت قائمة الممنوعات، التي اعتبرتها رابطة الأدباء الكويتيين منافية لحرية التعبير والفكر، واعتبرها البعض الآخر محاربة للإبداع.

الورد لك.. الشوك لي
قال الشاعر طلال الرميضي، الأمين العام لرابطة الكتاب والأدباء الكويتيين على حسابه في تويتر، إن لجنة الرقابة بوزارة الإعلام الكويتية، منعت رواية "الورد لك..الشوك لي"، للدكتور سليمان الشطي الصادرة عن مكتبة آفاق 2014، بعد روايته الأولى (صمت يتمدد)، واستنكر الوسط الأدبي الكويتي، قرار المنع، واعتبرته رابطة الأدباء الكويتيين، منافي لحرية الفكر والرأي.

ذكريات ضالة
ولم تكن رواية سليمان الشطبي، الأولى في المنع، فقد سبق للرقابة الكويتية أن منعت رواية "ذكريات ضالة"، للكاتب عبد الله البصيص، وذلك في سبتمبر الماضي.

وأكد البصيص في تصريحه لجريدة "الحياة اللندنية"، «بالفعل منعت وزارة الإعلام الكويتية روايتي (ذكريات ضالة)، على رغم أنها تتحدث عن المجتمع الكويتي قبل غزو العراق وبعده، وهي تقوم على علاقات إنسانية في مجتمع يعاني من فترة مفصلية في تاريخه»، لافتًا إلى أن قرار المنع اعتمد على تقرير لجنة في وزارة الإعلام، وأشار إلى أن الرواية تتطرق إلى حياة شاب من فئة «البدون» في الكويت، وأضاف: «في الحقيقة تفاجأت بقرار المنع الذي اعتمد على تقرير شخص واحد من اللجنة». يذكر أن رواية «ذكريات ضالة» هي الإصدار الثالث للبصيص بعد مجموعتين قصصيتين، وهو الذي عرف من قبل بمشاركته المميزة في برنامج شاعر المليون.

3 روايات للمنسي

وشهد معرض الكويت الدولي للكتاب العام الماضي، واقعة أخرى للمنع، فقد أعلن الروائي ورئيس تحرير مجلة “إبداع” محمد المنسى قنديل، عن منع ثلاث روايات له في معرض الكويت للكتاب، وعلق قنديل على الواقعة في تصريح خاص لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت – قائلا: إن المشكلة الأساسية تتمثل في قسوة الرقابة التي منعت الكثير من الكتب المهمة، ولا بد من توسيع الرؤية، فأسلوب المنع أصبح قديمًا وهذا يضعف من قيمة المعرض.

الشبورة

أما في عام 2013، فقد حجزت الرقابة في معرض الكويت الدولي للكتاب رواية "الشبورة"، للروائي السعودي أحمد الشدوي، ومنعها من العرض. وقال أحمد عاصم صاحب دار المناهل الناشر للرواية، إن الرقابة لم تعط سببًا واضحًا للمنع واكتفت بعدم عرضها، وقد تبع صدور الرواية جدلا كبيرا بين مؤيد ومعارض لأحداثها التي رأى البعض أن فيها تجاوزات اجتماعية وجرأة في الطرح والتعاطي للمسكوت عنه.