رئيس التحرير
عصام كامل

الكويت تمنع رواية "الورد لك..الشوك لي" لسليمان الشطي


أعلن الشاعر طلال الرميضي، الأمين العام لرابطة الكتاب والأدباء الكويتيين على حسابه في تويتر، أن لجنة الرقابة بوزارة الإعلام الكويتية، منعت رواية "الورد لك..الشوك لي"، للدكتور سليمان الشطي الصادرة عن مكتبة آفاق، 2014، بعد روايته الأولى (صمت يتمدد).


وجاء قرار المنع وسط استنكار كبير بالأوساط الأدبية، التي انتقدت هذا القرار واعتبرته مناف لقضية حرية الفكر والتعبير، وسبق للرقابة الكويتية أن منعت رواية (ذكريات ضالة) للكاتب عبد الله البصيص.

تضم الرواية 10 فصول في 168 صفحة من القطع المتوسط، يبدأ زمن الرواية من خمسينيات الكويت القديمة، موزعة أحداثها على أكثر من مكان (الكويت والقاهرة ولبنان)، تتنقّل خلالها "فوزية" (بطلة الراوية) بين سرد الحياة البسيطة لعائلتها ومعايشتها معاناة أمها في البيت القديم، لتشتبك مع معاناتها الشخصية، وعلاقتها العاطفية مع ابن الجيران "إسماعيل"، الذي تحول الاختلافات الطائفية دون إتمام العلاقة وتتويجها بالزواج.

كيف للرواية أن تضم قضايا شائكة، مثل الطائفية وممارسة الفروقات المجتمعية، وإعادة التفكير في العادات والتقاليد الموروثة، والنظرة إلى المرأة في مجتمعاتنا العربية، والغلو في تفسير وتأويل النصوص الدينية؟ الشطي نجح بذكاء في اختيار القالب المناسب لطرح مثل هذه الإشكالات في رواية، حينما اختار قاعة المحكمة ومرافعات محامي البطلة، التي أعدّتها بنفسها، لتبرئتها من تهمة المساس بالدين بعد صدور كتاب البطلة/الراوية "فوزية" المدافع عن حقوق المرأة.

دفاع المحامي تضمن كل هذه القضايا التي تشترط المباشرة والخطابية في الطرح، وبثّها في ثنايا فصول الرواية، دون أن يخل الكاتب بالشروط الفنية للكتابة، بل بدا "تحايلا" زاد من جمالية الرواية.

يذكر أن د. الشطي من رواد القصة في الكويت (أربعة إصدارات) لاقت اهتمام القراء والنقاد حين صدورها، إلى جانب صفته الأكاديمية والبحثية، ودراساته في فنون مختلفة كالشعر والمسرح والقراءات النقدية، ومجالات أخرى من الآداب.
الجريدة الرسمية