رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. في الذكرى الـ"54" لاستقلال الكويت.. 15 أميرا حكموا البلاد.. "صباح الأول" اختارته القبائل أميرا في 1752م.. "جابر العيش" كان شديد الكرم.. وعبد الله "أبو الدستور".. ومبارك "أسد الجزيرة"


تحتفل دولة الكويت، اليوم، 25 فبراير، بالعيد الوطني الـ54 لذكرى استقلال تلك الدولة الشقيقة التي ترجع بداياتها إلى ما قبل 400 عام وتحديدا عام 1613م، حينما توافدت مجموعة من الأسر والقبائل إلى الطرف الشمالي الغربي للخليج العربي في شبه الجزيرة العربية، وبعد فترة اختارت القبائل حاكما لها من أسرة "آل الصباح"، وظلت هذه الأسرة تحكم الكويت منذ منتصف القرن الثامن عشر.


أول انتخابات تشريعية
أجريت أول انتخابات تشريعية في الكويت عام 1938 ووضعت مسودة للدستور، الذي كانت أهم بنوده تنص على التخلص من التبعية للاحتلال البريطاني، إلا أن الحرب العالمية الثانية أخرت الحياة النيابية الكويتية، واكتفى فقط بمجلس استشاري آنذاك.

وفي عام 1960 وافقت بريطانيا للحكومة الكويتية على إقامة علاقات دبلوماسية مع عدد من الدول العربية، كما تخلت لتلك الحكومة عن حق حماية الأجانب المقيمين على أرضها، وتفاوض الشيخ "عبد الله الصباح" مع بريطانيا من أجل الاستقلال، وتوصل الجانبان إلى معاهدة وقعت في 19 يونيو 1961 ألغت بريطانيا بموجبها معاهدة 1899 ووقعت بدلا منها اتفاقية "الدفاع والصداقة"، واعترفت بالتالي باستقلال الكويت.

الدستور المؤقت
وفي عام 1962 أعلن الدستور الكويتي المؤقت الذي يجعل من الأمير "عبد الله سالم الصباح" رئيسا للدولة والحكومة، وينص الدستور على أن الكويت إمارة وراثية محصورة في الذكور من خط "مبارك" من عائلة الصباح، وذلك عن طريق ولاية العهد، ويعين ولي العهد بتزكية من أحد أعضاء الأسرة، ثم تعرض التزكية على مجلس الأمة في جلسة خاصة، وتتم مبايعة ولي العهد بموافقة أغلبية الأعضاء، ثم يصدر مرسوم أميري بهذا التعيين، وتتم الإجراءات خلال سنة من توليته.

ومنذ نشأة الكويت وحتى اليوم حكم الكويت 15 حاكما من عائلة "آل صباح" وكانت البداية مع "صباح الأول" ويعد أول حاكم للكويت، وهو الشيخ صباح بن جابر، في الفترة من (1752 - 1776م)، وتم اختياره من قبل الكويتيين لحل المشكلات وفض الخلافات والنظر في أمور البلاد وغيرها من الأمور ومن أسباب اختياره أنه عرف عنه الحكمة.

الحاكم الثاني
الشيخ عبد الله بن صباح بن جابر "عبد الله الأول"، (1776– 1814م) وتولى الحكم بعد وفاة أبيه الشيخ "صباح بن جابر" كان الشيخ عبد الله كثير الأصغاء، ودائم التفكير وقليل الكلام وذكيا.

"جابر العيش"
الشيخ جابر بن عبد الله الصباح "جابر الأول" (1814 - 1859م) وتولى الحكم بعد وفاه أبيه "عبد الله" حيث كان في البحرين أثناء وفاته واستلم الحكم في الكويت نيابة عنه الشيخ "محمد السلمان" جد الملك الصباح وذلك بعد مبايعة الكويتيين له، عرف الشيخ جابر بالكرم ولقب بـ"جابر العيش" دلالة على شدة كرمة، فكان كثير التصدق للفقراء.

الحاكم الرابع
الشيخ صباح بن جابر "صباح الثاني" (1859-1865)، تولى الحكم بعد وفاة أبيه الشيخ "جابر".

الحاكم الخامس
عبدالله بن صباح الثاني "عبد الله الثاني" (1865-1891)، وتولى الحكم بعد وفاة والده الشيخ صباح.

الحاكم السادس
الشيخ محمد بن صباح (1891-1896)، وتولى الحكم بعد وفاة أخيه "عبد الله بن صباح"، وكان محبا للخير مسالما، وقد جعل أخاه الشيخ "جراح" شريكا له بالحكم وبإدارة شئون البلد، وخلال حكمه تم بناء الأسواق والمحلات، وأشهر هذه الأسواق سوق السمك وسوق اللحم.

أسد الجزيرة
الشيخ مبارك الصباح (1896 – 1916) استلم الحكم بعد مقتل أخوية "محمد" و"جراح" وعرف عن الشيخ "مبارك" الشجاعة وقوة البأس وحسن الإدارة ووصلت سمعته البلدان المجاورة ولقب بـ"أسد الجزيرة" وفي عهده اتسعت الكويت وازدهرت، وفي عهده عم الرخاء والأمن، وله الفضل الكبير في تأسيس الدولة.

جابر الثاني
الشيخ جابر بن المبارك الصباح "جابر الثاني" (1916 – 1917)، وتولى بعد وفاة والده، وكان حليما بالشعب، ولم تكن فترة حكمه طويلة قام ببعض الأمور جعلت الشعب يحبه ويلتف حوله.

محارب الفسق
الشيخ سالم المبارك الصباح (1917- 1921)، عرف عنه الشجاعة والعفة والتقي، وكان يحارب الفسق والفجور وكان يتجول ليلا في الكويت ويتابع أحوال شعبه.

أحمد الجابر واكتشاف النفط
الشيخ أحمد الجابر الصباح (1921-1950) وتولى الحكم بعد وفاة عمه، وكان ذكيا وحليما ومسالما ينظر إلى الأمور بحذر وحيطة، وحصل في عهده الكثير والازدهار وفى عهده تم إنشاء المجلس التشريعي الأول، وإنشاء المكتبة الأهلية، واكتشاف النفط عام 1938.

أبو الدستور
الشيخ عبد الله السالم الصباح (1950-1966)، اختارت الكويت ذكرى جلوسه على العرش في يوم 25 فبراير عام 1950، عيدا قوميا للبلاد.

تولى الحكم بعد الشيخ أحمد الجابر، ودخلت الكويت مرحلة جديدة في نشأتها، وهو مؤسس الدولة الحديثة وأبو الدستور والديمقراطية وفي عهده عم الرخاء الاقتصادي الكويت مع تزايد إنتاج النفط واتجهت البلاد إلى نهضة عمرانية شاملة وفي عهدة انتشر التعليم، وفى عهده تم التوقيع على وثيقة استقلال الكويت من بريطانيا في تاريخ 19 يونيو 1961، وتم إصدار دستور الكويت وذلك بتاريخ 11 نوفمبر 1962، وانضمت الكويت إلى هيئة الأمم المتحدة في 14/ 5/ 1963، وأجريت انتخابات مجلس الأمة الأولى ببداية عام 1963 وهو المجلس التأسيسي.

وعند افتتاحه لمجس الأمة الأول بعد عملية الانتخابات وتنفيذا لما ورد بالدستور من أن أمير الكويت يجب عليه أن يقسم أمام مجلس الأمة القسم الدستوري لتوليه الحكم أدى القسم أمام النواب، وتلك سابقه بالعالم بأن يقسم حاكم بعد توليه الحكم بثلاثة عشر عامًا.

الحاكم الثاني عشر
الشيخ صباح السالم الصباح (1965-1977).

تولي بعد وفاة أخيه عبد الله السالم وفي عهد استكمل نهضة الكويت وبناء الدولة الحديثة في جميع الميادين وعرف عن الشيخ صباح حبه لشعبه ومن أهم الأحداث في عهده افتتاح جامعة الكويت 1966 م، ووضع حجر الأساس للرعاية السكنية والصحية، ومشاركة الجيش الكويتي في حرب 1967 م وحرب أكتوبر 1973 م.

مجلس التعاون الخليجي
الشيخ جابر الأحمد الصباح (1977-2006)، وتولى الحكم بعد الشيخ صباح السالم رحمه الله، وفي عهد مرت الكويت بأوقات عصية وقاد البلاد واستثمر خبرته السابقة بالشئون المالية والتدبير المحكم في استثمارات الكويت داخل البلاد وخارجها واتصاله الفاعل والمؤثر الذي خدم القضايا الرئيسية للوطن والأمتين العربية والإسلامية وأهم الأحداث في عهده، أنه صاحب فكرة إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، صاحب فكرة حساب الأجيال، وقام بالتوسط في توحيد اليمن الشمالي والجنوبي، ودعم القضية الفلسطينية، حيث نشأت حركة فتح في الكويت، ووقع الغزو العراقي الغاشم على الكويت، ثم حرب تحرير الكويت بعد تحالف عالمي لم يسبق له مثيل.

أول رئيس يقف له رؤساء مجلس الأمن الجمعية العمومية لمدة دقيقة ونصف بالتصفيق له في خطابه الشهير.

الحاكم الرابع عشر
الحكم العرفي 
الشيخ سعد العبد الله الصباح (15 /1/ 2006 م - 24/ 1/ 2006م)، وتولى الحكم في فترة انتقال الحكم للشيخ "صباح الأحمد الصباح" بسبب المرض وإنجازات الشيخ سعد، تحسب له مع الشيخ جابر الأحمد الصباح، ودور الشيخ سعد في الغزو دور يحسب له، فهو رجل الأزمات والمواقف الصعبة ولقب بالأمير الوالد فهو أول من حكم الكويت (حكما عرفيا) بعد التحرير سنة 1991، وأول حاكم يتم عزله من الحكم بسبب مرضه (من قبل مجلس الأمة) وهذا يعتبر سابقة لم تحدث بالعالم وديمقراطية لم يشهدها العالم من قبل.

الحاكم الخامس عشر
الشيخ صباح الأحمد الصباح (2006)، تولى الحكم بعد وفاة الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الشيخ نواف الأحمد الصباح.
الجريدة الرسمية