بالصور.. شهيدات الحرية ببلاد «عمر المختار».. «بوقعقيص» أول اغتيال سياسي لسيدة ليبية.. ووفاة الشاهد الوحيد على عملية اغتيالها.. «الحصائري» ضحية الوقوف في وجه الميليشيات ال
وقت الشدائد تظهر معادن الرجال لكن في ليبيا لم يتوقف قطار التضحيات عند محطة "الذَّكَر"، بل حفرت الليبيات أسماءهن بأحرف من نور في سجل الدفاع عن حقوق الإنسان والضعيفات منهن.
«بوقعيقيص».. أول اغتيال
في 25 يونيو الماضي، سجلت ليبيا أول عملية اغتيال سياسي في حق امرأة ليبية، إذ تسبب اغتيال الناشطة الحقوقية والمحامية «سلوي بوقعيقيص» شكل صدمة لم يستفق منها الليبيون حتى الآن.
ولا يخفى على أحد أن مشاركة «بوقعيقيص» في الانتخابات البرلمانية الليبية، كان آخر استحقاق تشريعي تحصل عليه، ما يؤشر إلى أن تلك السيدة كانت ترى بوعي أن مستقبل ليبيا يبدأ من مشاركة مجتمعية فاعلة، تتجاوز الاختلافات السياسية والأيديولوجية وتطرح البدائل والبرامج غير العناصر التي أطلقت عليها الرصاصة القاتلة، كانت تفكر بآلية أخرى تقوم فقط على إقصاء الآخر المختلف وإلغائه.
كان الأربعاء «25 يونيو 2014» يومًا حافلًا، حاملًا الكثير للسياسية الليبية، فبعد الإدلاء بصوتها في الانتخابات التشريعية ودعوتها لجميع الليبيين عبر صفحتها الشخصية على موقع فيس بوك، ومشاركتها لصورها أثناء التصويت، كان أحد الأسباب التي عجلت بضرورة إسكات صوتها وفي نفس اليوم.
في ليلة الأربعاء أيضًا، كان آخر ظهور إعلامي للناشطة الحقوقية سلوى بوقعيقيص على فضائية «النبأ» الليبية الخاصة، وتحدثت خلاله عن الاشتباكات التي جرت بمدينة بنغازي، بين قوات الغرفة الأمنية المشتركة، وأفراد من كتيبة رأف الله السحاتي.
تناولت المحامية الحدث باعتبارها شاهد عيان على الاشتباكات، كون منزلها يقع في منطقة الهواري بمحيط كتيبة رأف الله السحاتي، وهاجمت خلال مداخلتها الميليشيات المسلحة، وقالت إنهم «يقتلون أفراد الجيش».
بعد انتهاء اللقاء التليفزيوني توجهت «بوقعيقيص» إلى منزلها ليقتحمه فيما بعد مسلحون مجهولون يرتدون ملابس عسكرية وملثمون وأطلقوا عليها رصاصة في الرأس، كما طعنوها بالسكاكين عدة طعنات في أماكن متفرقة من جسدها.
وسلوى سعيد بوقعيقيص محامية وناشطة ليبرالية مدافعة بشدة عن حقوق الإنسان قبل ثورة 17 فبراير 2011، وبعدها في ليبيا، وتعد من رموز هذه الثورة لكونها من مؤسسي المجلس الوطني الانتقالي السابق الذي قاد مرحلة الثورة منذ انطلاقها.
وشغلت «بوقعيقيص» حتى اغتيالها منصب نائب رئيس الهيئة التحضيرية للحوار الوطني، الذي كانت ستشرف عليه الحكومة الليبية لإجراء مصالحة وطنية شاملة.
تزامنًا مع قتل سلوى، كشفت مصادر أمنية عن اختفاء عصام عبد القادر الغرياني زوج بوقعيقيص، خلال عملية الاغتيال، وقال مسئول أمني إن «زوج القتيلة كان متواجدًا داخل المنزل أثناء الحادث، وفقد بعدها، وما زال زوج الشهيدة مختفيا حتى الآن».
ولمزيد من إخفاء الحقائق وزيادة الغموض حول الحدث، توفي الشاهد الوحيد الذي تردد اسمه منذ الساعة الأولى لجريمة اغتيال «بوقعيقيص» بمنزلها وهو حارس العقار المصري صالح أحمد عبد القادر.
بعدها قال عبد القادر في شهادته لمحضر الشرطة إن 5 أشخاص (أربعة منهم ملثمون)، دخلوا عليه وسألوا عن وائل نجل «بوقعيقيص»، فأخبرهم بأنه غير موجود، فقاموا بإطلاق الرصاص على رجله فأصيب وسقط أرضا، وأضاف: «بعدها أكملوا طريقهم إلى داخل البيت وسمعت دوي طلق ناري».
كان الحارس المصري أصيب بطلق ناري في رجله نقل على إثرها إلى المستشفى، ثم أخرج من قبل عناصر الشرطة دون أن يتم مراحل علاجه، بحسب ما أفاد المستشفى الذي نقل إليه، ليحتجز في مركز شرطة الفويهات، ليعود بعدها بأيام إلى مركز بنغازي الطبي جثة مشوهة عليها آثار التعذيب عن طريق عناصر مركز شرطة الفويهات، وهكذا استشهدت بوقعقيص واختفى زوجها وقتل حارس العقار والشاهد الوحيد على الحادث.
«الحصائري».. الاغتيال الثاني
استمرارًا لموجة استهداف الناشطات الليبيات، عُثر على الناشطة الحقوقية الليبية انتصار الحصائري (35 عامًا) غارقة في دمائها هي وصديقة لها داخل صندوق سيارتها، بعد بضعة ساعات من اختفائهما وانقطاع الاتصال بهما.
الناطق باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة في طرابلس، عصام النعاس قال إن «التقارير الأولية حول مقتل الناشطة انتصار الحصائري ورفيقتها تشير إلى أن الضحيتين تعرضتا للضرب بأداة حادة على الرأس وليس بالرصاص».
و«الحصائري» ناشطة حقوقية وعضو مؤسس في «حركة تنوير الثقافية والاجتماعية»، وشاركت العام الماضي في العديد من المظاهرات ضد الميليشيات المسلحة.
تزامنًا مع قتل سلوى، كشفت مصادر أمنية عن اختفاء عصام عبد القادر الغرياني زوج بوقعيقيص، خلال عملية الاغتيال، وقال مسئول أمني إن «زوج القتيلة كان متواجدًا داخل المنزل أثناء الحادث، وفقد بعدها، وما زال زوج الشهيدة مختفيا حتى الآن».
ولمزيد من إخفاء الحقائق وزيادة الغموض حول الحدث، توفي الشاهد الوحيد الذي تردد اسمه منذ الساعة الأولى لجريمة اغتيال «بوقعيقيص» بمنزلها وهو حارس العقار المصري صالح أحمد عبد القادر.
بعدها قال عبد القادر في شهادته لمحضر الشرطة إن 5 أشخاص (أربعة منهم ملثمون)، دخلوا عليه وسألوا عن وائل نجل «بوقعيقيص»، فأخبرهم بأنه غير موجود، فقاموا بإطلاق الرصاص على رجله فأصيب وسقط أرضا، وأضاف: «بعدها أكملوا طريقهم إلى داخل البيت وسمعت دوي طلق ناري».
كان الحارس المصري أصيب بطلق ناري في رجله نقل على إثرها إلى المستشفى، ثم أخرج من قبل عناصر الشرطة دون أن يتم مراحل علاجه، بحسب ما أفاد المستشفى الذي نقل إليه، ليحتجز في مركز شرطة الفويهات، ليعود بعدها بأيام إلى مركز بنغازي الطبي جثة مشوهة عليها آثار التعذيب عن طريق عناصر مركز شرطة الفويهات، وهكذا استشهدت بوقعقيص واختفى زوجها وقتل حارس العقار والشاهد الوحيد على الحادث.
«الحصائري».. الاغتيال الثاني
استمرارًا لموجة استهداف الناشطات الليبيات، عُثر على الناشطة الحقوقية الليبية انتصار الحصائري (35 عامًا) غارقة في دمائها هي وصديقة لها داخل صندوق سيارتها، بعد بضعة ساعات من اختفائهما وانقطاع الاتصال بهما.
الناطق باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة في طرابلس، عصام النعاس قال إن «التقارير الأولية حول مقتل الناشطة انتصار الحصائري ورفيقتها تشير إلى أن الضحيتين تعرضتا للضرب بأداة حادة على الرأس وليس بالرصاص».
و«الحصائري» ناشطة حقوقية وعضو مؤسس في «حركة تنوير الثقافية والاجتماعية»، وشاركت العام الماضي في العديد من المظاهرات ضد الميليشيات المسلحة.