الإخوان والشيطان الشاطر
والله يا جماعة العيب مش فى الجماعة العيب فى الشيطان الشاطر وحاشيته، الإخوان المسلمين آسف قلت المسلمين، الإخوان ال... " الأوصاف كتير كل قارئ يختار الوصف الذى يريده " الإخوان نواياهم طيبة لكن ساعة الأفعال الشيطان الشاطر يتدخل والمهم النية وتعالوا نفتكر مع بعض نوايا الإخوان وأفعال الشيطان الشاطر.
أولا الإخوان أعلنوا أنهم لن يرشحوا أحد للرئاسة والنية بعد خلع مبارك مشاركة لا مغالبة لدرجة أنهم فصلوا عبد المنعم أبو الفتوح، لأنه خالف هذه النوايا الطيبة، لكن الشيطان الشاطر غواهم وضحك عليهم وأجبرهم على ترشيح خيرت الشاطر وجلس مرسى على دكة البدلاء، لكن النصيب والقدر والثوار المخدوعين للمرة الأخيرة فى الإخوان والوعود التى قطعها مرسى على نفسه رجحت كفة مرسى ليجلس على الكرسى الرئاسى.
الإخوان أعلنوا أنهم لن يترشحوا على أكثر من 35 % فى انتخابات البرلمان لكن الشيطان الشاطر ضحك عليهم وأجبرهم على الترشح على 85 % من مقاعد البرلمان المنحل وفازوا بنحو 47 % من البرلمان الذى تم حله.
بما أن نوايا الإخوان طيبة أعلن الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، أنه لا إقصاء لأحد، لكن الشيطان الشاطر وسوس له وجعله يقصى كل من يعارضه إما بإصدار قرارات يشاور فيها فقط شيطانه ثم يعلنها مثل الإعلان الدستورى المشئوم ليستقيل غالبية مستشارى الرئيس ويتم الإقصاء بأيديهم هم ومنهم ( سيف عبد الفتاح – أيمن الصياد – سكينة فؤاد– عمرو الليثى – سمير مرقص وغيرهم ) أو يقصيهم بالإقالة والتشويه كما فعل مع الدكتور خالد علم الدين القيادى بحزب النور، لأن حزب النور خرج عن طوع الإخوان وتفاوض مع الكفرة الملاحدة بتوع جبهة الإنقاذ بالإضافة إلى أنه بدأ يفكر فى منافسة الإخوان على السلطة بقوة وطبعا المهم النية ونية مرسى سليمة.
وقبل أن تنهى الجمعية التأسيسية للدستور عملها أظهر مرسى حسن نواياه بشأن الدستور وأعلن بكل قوة أنه لن يسمح بتمرير الدستور سوى بالتوافق الوطنى، لكن الشيطان الشاطر لم يكتف بالوسوسة فقط بل أمره أن يصدر قرارا فوريا للدعوة للاستفتاء بمجرد تسلمه مشروع الدستور الجديد من المستشار حسام الغريانى، الغريب أن مرسى فعل ما أمره به الشاطر الشيطان ودعى للاستفتاء فورا.. " لا حول ولا قوة إلا بالله صحيح الشيطان شاطر".
وأخيرا وليس آخرا شاهدنا حوارا وطنيا على الهواء أعلن مرسى مرارا قبله أنه لا خطوط حمراء فيه ثم تابعنا محاولة استبعاد مواجهة مرسى للدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، أثناء الحوار، ثم أكد الرئيس مرسى أن التوصيات مهما كانت سوف ترفع إلى اللجنة العليا للانتخابات رغم أن هناك توصيات ليس للجنة علاقة بها فاللجنة ليس لها أن تغير حكومة أو تعيد قانون الانتخابات للدستورية أو تصدر قرارا بتأجيل الانتخابات، وفجأة ظهر اللون الأحمر القاتم عندما غضب سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، ونهر د. باكينام الشرقاوى وحذرها معلنا أنها سوف ترفع فقط ما اتفقت عليه الغالبية.
الأدهى والأمر أن حتى نية مرسى والكتاتنى فى رفع توصيات ما اتفقت عليه الغالبية لم تصل إلى اللجنة العليا للانتخابات ويبدو أن الشيطان الشاطر منع التقرير أو التوصيات من الوصول وهو ما أعلنه المستشار سمير أبو المعاطى رئيس اللجنة العليا للانتخابات بعد أربعة أيام من الحوار الوطنى المزعوم.
أيها الرئيس أيها الإخوان لم تقولون ما لا تفعلون.. كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون.. الله يخرب بيت الشيطان الشاطر.