رئيس التحرير
عصام كامل

مليار و500 مليون دولار تكلفة المشروع الإسكاني المقدم من الإمارات لمصر.. إقامة 5 آلاف وحدة سكنية في مدينة بدر.. 4 حضانات للأطفال و3 مدارس.. مركز طبي لتقديم الرعاية الصحية.. و5 مساجد و«مول» تج


أنهى وفد المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر جولته التي تفقد خلالها أكثر من 5 آلاف وحدة سكنية يجري إنشاؤها بمدينة بدر بمحافظة القاهرة.


وشارك في الجولة عدد من مسئولي ومهندسي تنفيذ المشروع، كما حضرها أيضا وفد من الإعلاميين والصحفيين، وتضمنت متابعة سير العمل والاطلاع على ما تحقق من إنجاز في تنفيذه.

300 ألف مستفيد
ويأتي إنشاء المجمع السكني بمدينة بدر ضمن المشروع الذي تقوم دولة الإمارات بتمويله لإنشاء أكثر من 50 ألف شقة في 36 موقعا في 17 محافظة مصرية ويستفيد منه ما يزيد على 300 ألف مواطن مصري.

ويسهم المشروع في الحد من التحديات التي تواجه قطاع الإسكان بمصر عبر إنشاء مجمعات سكنية تحتوي على المرافق المعيشية الأساسية بما فيها المساجد والمتاجر ومراكز رعاية الأطفال والمرافق الترفيهية.

تخفيف الضغط على العاصمة
وسيكون للمشروع أثر إيجابي في تخفيف الضغط السكاني على العاصمة، وتقليل الازدحام في منطقة القاهرة الكبرى والتكاليف المرتبطة به والتي تقدّر بـ50 مليون دولار سنويًا. كما أنه يضخ 1.5 مليار دولار في الاقتصاد المصري بما يعادل 0.6% تقريبا من الناتج المحلي. ويوفر المشروع خيارًا جيدًا للباحثين عن مساكن جيدة، فضلًا عن توفير أكثر من 220 ألف فرصة عمل في مجال البناء والتشييد و10 آلاف وظيفة دائمة.

وبهذه المناسبة، أشاد العميد مهندس أيمن محمود مدير المشروع بمواقف دولة الإمارات قيادة وشعبًا تجاه مصر ومساندتها ومؤازرتها في مواجهة التحديات الحالية في شتى المجالات، وخصوصًا من خلال تنفيذ مشاريع مدروسة تقدم حلولًا واقعية.

وقال مدير المشروع: «هذه المواقف تترجم دعم ومساندة أبناء الإمارات للمصريين في مختلف المجالات والتي تتماشى مع العلاقات الراسخة بين البلدين والتي أرسى قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويشرفني كمواطن مصري أن أتوجه بالشكر والتقدير لدولة الإمارات الشقيقة على مواقفها المساندة لمصر ودعمها لنا في مواجهة التحديات».

وحدات كاملة التشطيب
وأوضح أن المشروع الذي يجري إنشاؤه في مدينة بدر يتضمن بناء 5016 وحدة سكنية كاملة التشطيب في مجمع سكني مكون من 209 عمارات، وأن كل منها مكون من طابق أرضي و5 طوابق متكررة، ويضم كل طابق 4 شقق سكنية بمساحة 90 مترًا مربعًا للوحدة السكنية الواحدة، وتشتمل كل شقة على 3 غرف نوم وغرفة للمعيشة وغرفة للطعام وحمام.

وأضاف المهندس أيمن محمود: «تم تزويد المشروع بعدة مناطق خدمية تخدم كل منطقة نحو 1500 وحدة سكنية، حيث يوجد في كل منها محال تجارية ومخابز، إضافة إلى منطقتين رئيسيتين للخدمات».

وأشار إلى أنه تم تزويد مشروع بدر بعدد من المنشآت الخدمية للمواطنين المقيمين منها 4 حضانات للأطفال، و3 مدارس، ومركز طبي لتقديم الرعاية الصحية، و5 مساجد منها مسجد يسع 1000 مصل و4 أخرى يسع كل منها 400 مصل، ومركز تجاري (مول)، و6 مبان تجارية يضم كل منها 7 محال تجارية ومخبز كبير، إضافة إلى ساحة رياضية، كما توجد مساحات خضراء كمتنفس طبيعي للسكان، وأن ذلك يستهدف تقديم مفهوم الحياة المتكاملة للمقيمن في ذلك المجمع السكني.

وأكد أنه تم البدء في تنفيذ المشروع في أول أكتوبر 2013 ومن المتوقع الانتهاء من أعمال إنشائه وتشطيبه مع نهاية يوليو المقبل، وقال: "تقوم إدارة المهندسين العسكريين بتنفيذ المشروع بمواصفات الإسكان المتوسط، حيث يتم تشطيب الوحدات بمداخل ودرج من الرخام وأرضية الوحدات من السيراميك والتشطيب الداخلي "لوكس"، مشيرًا إلى أن طاقمًا من الهيئة الهندسية يقوم بالإشراف على التنفيذ، وأن العديد من الشركات المصرية من القطاعين العام والخاص شاركت في تنفيذ المشروع ووصل معدل المشاركة إلى نحو 15 عاملًا لكل عمارة سكنية".

ضوابط للتوزيع
وذكر أن المشروع يقدم خدماته من خلال برنامج الإسكان الاجتماعي وخاصة لشريحة الشباب، وسيتم تخصيص الوحدات عن طريق وزارة الإسكان سواء بالتعاقد العادي أو بالتمويل العقاري، وفور الانتهاء من أعمال المشروع سيتم تسليمه لوزارة الإسكان تمهيدا لتوزيعه على المستفيدين وفق الضوابط والقواعد المعمول بها في هذا الشأن.

يشار إلى أن دولة الإمارات تقوم بتمويل والإشراف على تنفيذ حزمة من المشاريع الخدمية والتنموية في مجالات حيوية مثل الطاقة والإسكان والرعاية الصحية والأمن الغذائي والتعليم والنقل والاقتصاد والتي يستفيد من خدماتها ما يزيد على عشرة ملايين مواطن مصري وتوفر ما يربو على 900 ألف فرصة عمل.
الجريدة الرسمية