رئيس التحرير
عصام كامل

«الكويت» تحتفل بعيد استقلالها الـ54.. «سالم الصباح» يلغي معاهدة الصداقة «الأنجلو كويتية» ويعلن الاستقلال.. الدستور والانضمام للمنظمات الدولية أبرز النتائج.. ودراسات: أخطا


في أجواء احتفالية ووطنية تحتفل الكويت اليوم الأربعاء بعيدها القومي الـ54 والذي يعبر عن الاستقلال عن المملكة المتحدة.

وعلى الرغم من أن عيد الاستقلال يوم يوافق  19 يونيو إلا أن الكويتيين يحتفلون يه في 25 فبراير من كل عام فيما يعود السبب في تغيير موعد الاحتفال بالعيد إلى الحر الشديد الذي تعانيه الكويت في هذا التوقيت مما جعل السلطات تعمد إلى دمج عيد الاستقلال بتاريخ جلوس الأمير عبدالله السالم الصباح –أول المحتفلين بالاستقلال- والذي صادف25 فبراير ومنذ ذلك الحين تحتفل الكويت بعيد استقلالها في هذا التاريخ.


الوصول للاستقلال
وحصلت دولة الكويت على الاستقلال في عهد الشيخ عبد الله السالم الصباح في 19 يونيو من عام 1961م حيث طلبت الكويت من بريطانيا إلغاء معاهدة الصداقة الأنجلو- كويتية والتي كانت تنص على عدم قبول وكيل أو ممثل أي دولة أو حكومة في الكويت، أو في أي منطقة أخرى، ضمن حدود إقليمه، من دون موافقة الحكومة البريطانية مسبقًا بالإضافة إلى عدم التنازل عن أو بيع أو إيجار أو رهن أي جزء من من الأقاليم التي تقع تحت سيطرة الحكام الكويتيين لأي غرض آخر إلى حكومة أو رعايا أي دولة، من دون أخذ الموافقة المسبقة للحكومة البريطانيا.

وبالفعل تم إلغاء اتفاقية الصداقة فقد أكدت الاتفاقية الجديدة المعقودة بين الكويت وبريطانيا استقلال الكويت استقلالًا تامًا في الشئون الداخلية والخارجية، وتم إعلان استقلال الكويت "دولة مستقلة ذات سيادة كاملة ".

الفرحة بالاستقلال
واستقبل الكويتيون إعلان استقلالهم بأجواء احتفالية شملت قطع راديو الكويت برامجه المعتادة ليذيع كلمة وجهها الشيخ عبدالله السالم الصباح عبر فيها عن الفرحة باستقلال جاء بعد مساع مكثفة من الحكومة الكويتية طوال النصف الأول من عام 1961 وإلغاء الاتفاقية التي كانت تمثل في رأي البعــض قيدًا على سياسة واستقلال البلاد.

إجراءات على الطريق
وفي اعقاب إعلان الاستقلال أجرى جهاز الحكم انتخابات لإنشاء مجلس تأسيسي من أبناء الشعب لوضع دستور دائم للكويت يستند إلى المبادئ الديمقراطية والقوانين والتشريعات المنظمة لمختلف مرافق الحياة وبالفعل تم التصديق على الدستور الذي أقره المجلس التأسيسي في عام 1962.

وعلى النطاق العربي والدولي فقد انضمت الكويت إلى الجامعة العربية في عام 1961 كما انضمت كعضو في هيئة الأمم المتحدة بإجماع الأصوات في عام 1963.

أخطاء الاحتفالات
ولكن وعلى الجانب الآخر فبعد مرور عشرات السنوات على الاحتفال بأعياد الاستقلال خرجت العديد من الأصوات التي تنتقد مظاهر احتفال الكويتيين بعيدهم الوطني مؤكدين أن مظاهر أصبحت تتسم بالخطورة أكثر من كونها مظاهر تعبر عن البهجة والمرح حتى وصل الأمر في بعض الأحيان إلى حد العنف.

وتؤكد أحد الدراسات الصادرة في الكويت على أن بعض الأشخاص يقومون برش المياه على المارة بصورة غير مسئولة تؤدي إلى بعض أمراض العيون في حين يقوم البعض الآخر برش المياه على السيارات مما يؤدي إلى وقوع بعض الحوادث وذلك على الرغم من أن السلطات الأمنية حددت في السنوات الأخيرة بعض الشوارع للاحتفال بالعيد الوطني والسماح في هذه الأماكن بإقامة كرنفالات رش المياه.
الجريدة الرسمية