رئيس التحرير
عصام كامل

"كاميرون" يهدد باستبعاد روسيا من نظام "سويفت" المصرفي


أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الأربعاء، أنه في حال حدث توغل جديد للقوات المدعومة من موسكو أو من قوات روسية في أوكرانيا، فإن الاتحاد الأوربي سيرد بعقوبات اقتصادية قاسية على روسيا، وقال "كاميرون": "بالتأكيد يجب البحث عن نقاط أخرى مثل نظام "سويفت.. سيكون ذلك قرارا خطيرا لكنه منطقي".


وكان النواب الأوربيون، طلبوا من الاتحاد الأوربي التفكير بخطوة من هذا النوع في قرار غير ملزم تبنوه في سبتمبر الماضي.

وانتقدت مجموعة سويفت (سوسايتي فور وردوايد انتربنك فايننشال تيليكوميونيكشن) التي تمر عبرها كل الصفقات المالية في العالم، بشدة القرار، معتبرة أنه "تدخل غير متكافئ في حقها الأساسي في إبرام صفقات وحقها في الملكية"، وأكدت المجموعة أن واجبها هو التزام "الحياد".

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم الأربعاء، إن روسيا ستتعرض لمزيد من العقوبات من الاتحاد الأوربي إذا هاجم الانفصاليون الموالون لها ميناء ماريبول الأوكراني الذي تسيطر عليه قوات كييف الحكومية.

وأضاف "المشكلة اليوم هي حول ماريبول، أبلغنا الروس بوضوح بأنه إذا حدث هجوم من جانب الانفصاليين باتجاه ماريبول ستتغير على الأرجح الأمور بشكل حاسم ومنها شروط العقوبات".

وأوضح فابيوس "على المستوى الأوربي ستطرح مجددا مسألة العقوبات"، واستضاف وزير الخارجية الفرنسي أمس الثلاثاء، اجتماعا مع وزراء خارجية روسيا وأوكرانيا وألمانيا، جدد خلاله الدعوة لاحترام وقف إطلاق النار الذي ينتهك كثيرا.

فيما اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، تدخل روسيا في أوكرانيا بمثابة تجديد لإستراتيجية موسكو القديمة لتقسيم شرق أوربا إلى مناطق نفوذ، وقال كيري في مجلس الشيوخ - أمس الثلاثاء - إن روسيا منخرطة في جهد دعائي ضخم؛ للتأثير على الدول وتحفيز "معادلة صفرية بين الشرق والغرب بشكل خطير وغير ضروري".

وذكر أحد أعضاء مجلس الشيوخ، أن نوايا روسيا إزاء دول مثل مولدوفا وجورجيا وصربيا ومونتنجرو (الجبل الأسود) ولاتفيا والبلطيق، تثير القلق.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قوله اليوم الأربعاء: إن روسيا تشعر بالقلق من أن كثيرين في كييف وفي خارج أوكرانيا، يريدون أن يفشل اتفاق السلام في شرق البلاد.

وأضاف أن منظمة الأمن والتعاون في أوربا عليها بذل المزيد من الجهد لمتابعة سحب الأسلحة الثقيلة في شرق أوكرانيا، بمقتضى اتفاق السلام الذي جرى التوصل إليه في 12 فبراير، ويقول الانفصاليون الموالون لروسيا: إنهم بدأوا سحب الأسلحة، فيما تشدد كييف على أنها لن تفعل ذلك إلا بوقف القتال.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل
الجريدة الرسمية