رئيس التحرير
عصام كامل

فضيحة سما المصري وأخواتها!


مثل أن من حق كل مواطن تنطبق عليه الشروط القانونية الترشح لانتخابات البرلمان، فإن من حق أي مواطن أيضا سواء من مجتمع الناخبين أو خارجه أن ينتقد ترشح شخص أو آخر للبرلمان.. ومع ذلك فأنا لا أستطيع أن أستوعب تماما تلك الجملة الواسعة التي انخرط فيها البعض ضد سما المصري؛ لأنها تجرأت ورشحت نفسها في الانتخابات البرلمانية.


فهذه الحملة تقوم على أن سما المصري راقصة، والبرلمان لا يحتاج راقصات، وقبلت أن تتعرى وهذا غير مقبول في البرلمان، وقامت بأعمال مبتذلة، والمفروض أن يكون البرلمان محترما، فهو مكان للتشريع وللرقابة على أداء الحكومة، فضلا عن المساهمة في تشكيل الحكومة أساسا واختيار رئيسها طبقا للصلاحيات الجديدة التي دفعها له دستورنا الجديد ودستور ٢٠١٤.

ولكني أتساءل أليس بيننا - وتحديدًا وسط زمرة السياسيين - من يرقص سياسيا وبخلاعة بالغة الآن قبل أن يتعرى سياسيا بتصرفات ومواقفه السياسية التي يتخذها وألاعيبه السياسية التي يقوم بها، ويقوم بأعمال مبتذلة سياسيا في وقت تخوض فيه البلاد حربا شرسة وضارية ضد إرهاب صار أكثر عنفا ودموية، ويلقى دعما إقليميا وعالميا ويستهدف تقويض كيان دولتنا الوطنية.

انظروا حولكم ودققوا في قوائم المرشحين للبرلمان، سوف تجدون راقصين سياسيا وعراة سياسيا ومبتذلين سياسيا، ربما أكثر عريا وأكثر ابتذالا من سما المصري، التي تم طردها من النقابة التي كانت عضوة فيها؛ بسبب العري والابتذال.

يا سادة إذا كنتم منصفين، إما أن تهاجموا الجميع صراحة وبالأسماء مثلما تفعلون الآن مع سما المصري، أو أن تكفوا عن الهجوم عليها.. أما قصر هجومكم على سما المصري وحدها دون غيرها من الراقصين العراة والمبتذلين سياسيا، فليس له معنى سوى أنكم إما لا ترون أو تخشون من هؤلاء المبتذلين سياسيا، ولا أقول توافقون على ما يفعلون؛ لأن ذلك في حد ذاته فضيحة أكبر.
الجريدة الرسمية