علاقة الرياضيين برئيس الوزراء..!!
أظن أن أغلب العاملين في الوسط الرياضي وخاصة الصحفيين يرتبطون بعلاقات قوية وطيبة للغاية بالمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء لكونه قضى فترة ليست قليلة مسئولا بنادي المقاولون العرب.. كما أعلم جيدا أن كثيربن منهم كانوا يتحدثون معه ليل نهار وعلاقاته بهم وصلت إلى حد العلاقات الأسرية القوية للغاية مثلما هو الحال لعدد كبير من المسئولين في الأندية داخل الوسط الرياضي.
هذه المقدمة كانت ضرورية للتأكيد على ضرورة الفصل في التعاملات بين محلب عندما كان رئيسا لنادي المقاولون ومحلب رئيس الوزراء الحالي.. هذا الفصل للأسف الشديد لم يصل إلى البعض ولذلك ترى الكثيرين يتحدثون عن رئيس الوزراء وكأنه ما زال رئيسا للمقاولون العرب.
وعندما يظهر رئيس أحد الأندية في إحدى الفضائيات ويقول:" محلب لا يجرؤ أن يقول لي قدم استقالتك ".. فهذا ليس له إلا تفسير واحد عندي وهو أنه ما زال يتعامل مع محلب على أنه رئيس نادي المقاولون العرب.
ومن هذا المنطلق وبهذا المبدأ يمكن أن نتحدث نحن الصحفيين عن محلب بالشكل الذي كنا نتحدث به معه عندما كان رئيسا لنادي المقاولون.. وهو بالتأكيد مبدأ خاطئ وغليظ ويعبر عن عدم الإحساس بقيمة ومكانة الرجل حاليا.. فرئيس وزراء مصر هو الآن ثاني أكبر رأس في الدولة مسئول عن الشعب.. فهو قائد الحكومة والمحافظين والمدن والمحليات والقرى والنجوع والشوارع والحواري.. إذن يجب التعامل معه من هذا المنطلق وباحترام وبتقدير لحجم المسئوليات الملقاة على عاتقه لو أننا بالفعل نتدبر الأمور بـ (عقلانية) لا بـ (عنجهية).
وأعتقد أن الغالبية العظمى من الزملاء الذين كانت تربطهم علاقات قوية بمحلب يتعاملون معه الآن بهذا المنطق ولكن المشكلة تكمن في أشخاص آخرين مدمنين منظرة وكذبا.. فلا تستغرب عندما تسمع أحدهم يقول: "محلب ميقدرش يشوف رقمي وميردش عليا ".. أو آخر يقول:" رئيس الوزراء لما بسيبله رسالة على الموبايل بيرد عليا على طول".. أو من يقول:" أنا كلمت رئيس الوزراء.. ورئيس الوزراء كلمني.. وقالي.. وقولتله.. واتفقنا.. وعملنا.. وسوينا... إلخ ".
وأعتقد أن كل هذا يعتبر بمثابة استغلال رخيص وابتزاز بغيض.. فالعلاقات من هذا النوع يجب أن تكون على قدر المسئولية وتتوافق مع الزمان والمكان وطبيعة المرحلة التي تعيشها البلاد.
وللحديث بقية.. طالما في العمر بقية..!!