"العفو الدولية" تنتقد مصر وتتجاهل ضحايا الإرهاب.. تزعم سقوط مدنيين في الضربة الجوية على ليبيا.. تنتقد إعدام "الريشاوي" و"الكربولي" وتجاهلت إرهاب "حماس".. وتغض الطرف عن ضحايا الحرب الإسرائيلية
اتخذت منظمة العفو الدولية العديد من المواقف المعارضة لمصر خلال الفترة الأخيرة وهو الأمر الذي ظهر جليا في البيانات التي علقت بها المنظمة على عدد من الأحداث التي تختص بالشأن المصري بصورة جعلت منها "لسان الشيطان" الذي يرفض في كثير من الأحوال النطق بالحق.
آخر انتقادات المنظمة لمصر جاءت في بيانها الذي تحدث عن الضربة الجوية التي شنتها مصر على معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا في أعقاب قيام مقاتلي التنظيم بذبح 21 شابا مصريا من العاملين في الأراضي الليبية.
وفي بيانها قالت "العفو الدولية": " إن 7 مدنيين لقوا حتفهم عندما هاجمت طائرات مقاتلة مصرية أهدافا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة درنة بشرق ليبيا" وأضافت: "إن الطائرات المصرية قصفت أهدافا معظمها عسكرية في درنة لكن شهودا قالوا إن صاروخين سقطا على مناطق سكنية مكتظة بالسكان قرب الجامعة بالمدينة".
نحر المصريين
وعلي الرغم من الاتهامات التي ادعتها "لسان الشيطان" إلا أن حقيقة واحدة تبقي هي أن المنظمة تجاهلت عددا من الجرائم التي تشير إلى خدمة مصالح جهات معينة.
أبرز الجرائم التي تغاضت عنها "العفو الدولية" كانت جريمة نحر المصريين في ليبيا على يد مقاتلي داعش على الرغم من ادعائها دوما وقوفها بجانب حقوق الأقباط وخاصة في العالم العربي.
المنطقة العازلة
وكذلك انتقدت "العفو الدولية" خطة مصر لإقامة منطقة أمنية عازلة على امتداد حدودها مع غزة، واعتبرت أنها لا تتعامل مع جذور المشكلة دون أن تدين المنظمة الإرهاب الذي صدرته حركة حماس إلى المصريين عن طريق الأنفاق الموجودة على الحدود.
وقال سليل شيتي، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، إن «كل هذه طرق فرعية، أنت لست قادرًا على التعامل مع القضية الأساسية وهي ما يحدث في قطاع غزة، والكيفية التي يعامل بها الإخوان والمعارضة الأخرى»، مضيفا: «يمكنك أن تقيم قلعة ومناطق عازلة لكنها ستعود لتلدغ، وأن حقوق الإنسان في مصر تراجعت منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك قبل ثلاث سنوات».
إحراق الكساسبة
كما اتخذت المنظمة موقفا يثير التساؤلات في أعقاب الجريمة التي قام بها تنظيم داعش بحق الطيار الأردني "معاذ الكساسبة" والذي أعدمه التنظيم حرقا.
فعلي الرغم من اعتبار العفو الدولية أن إعدام الكساسبة عملا "مرعبا" إلا أنها انتقدت بالمقابل إعدام الأردن للإرهابيين ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي ردا على ذلك.
وقالت المنظمة في بيان صادر عنها "إن القتل الوحشي الذي نفذه تنظيم داعش الإرهابي، بحرق الطيار الأردني، هو اعتداء بربري بحق الإنسانية"، كما اعتبرت الرد عليه بتنفيذ الإعدام بحق "ساجدة الريشاوي"، و"زياد الكربولي"، "ليس بالرد المناسب"، بحسب تعبيرها.
واعتبر منسق المنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "فيليب لوثر" موت الطيار الأردني الكساسبة "المرعب" أنه "جريمة حرب"، مضيفًا "إنه من حق المسئولين الأردنيين الشعور بالصدمة إزاء تلك الجريمة الواجب إدانتها، ولكن الرد عليها يجب أن لا يكون باللجوء إلى الإعدام"، لافتًا إلى أن "الإعدام عقوبة قاسية، وغير إنسانية ومهينة، وأنه ينبغي عدم استخدامها كوسيلة للانتقام"، بحسب تعبيره.
الحرب على غزة
وفي أعقاب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة أصدرت المنظمة تقريرا أدان هدم الأبنية في القطاع فيما تجاهل العنف ضد المواطنين الفلسطينيين واستخدام حركة حماس للمدنيين في قطاع غزة كدروع بشرية.
وأشار عدد من المراقبين أن تقرير المنظمة اعتمد على الأدلة التي قدمتها إسرائيل في المقام الأول، فيما قال مدير برنامج العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيليب لوثر إن المباني الفلسطينية في قطاع غزة دمرت عن عمد وليس هناك أي مبرر عسكري لدى إسرائيل لارتكاب ذلك.