رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

واشنطن تنفي التخلى عن مشروع تركيب توربينات سد "كاجاكي" في أفغانستان

منطقة نهر هلمند في
منطقة نهر هلمند في أفغانستان

أكد مسئولون في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن الحكومة الأمريكية لم تتخل عن مشروع تركيب التوربينات الخاصة بسد كاجاكي على نهر هلمند في أفغانستان، وهو مشروع تحتاج إليه بشدة قندهار، وهي ثاني أكبر مدينة في أفغانستان.

وقال المسئول عن برامج الوكالة في أفغانستان لاري سامبلر إن الوكالة ستدفع تكاليف التوربينات بمبلغ 70 مليون دولار، ولكن بدلا من أن تقوم شركة أمريكية بالعمل، فإن الوكالة تعتزم تقديم الأموال مباشرة إلى شركة الكهرباء الأفغانية التي تديرها الدولة والتي ستكون مسئولة عن التعاقد مع الخبراء وإدارة البناء.
وأوضح سامبلر أن الوكالة ترى أن شركة الكهرباء الأفغانية طورت المهارات اللازمة لتولي المشروع، معربا عن ثقة الوكالة في أن الشركة الافغانية ستكون قادرة على الوفاء بالإطار الزمني لتنفيذ المشروع مثلها مثل أي مقاول غربي.
ونوه بأن أي شيء تقوم به الوكالة في هذه المرحلة من الحرب يجب أن يستهدف تولى الأفغان للقيادة في أسرع وقت ممكن.
جاءت تصريحات سامبلر ردا على تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تعمل على تسريع الانسحاب من المشروع وغيره من المشاريع في أفغانستان مع تسريع وتيرة سحب القوات الأمريكية من أفغانستان.
يذكر أنه عندما تمت زيادة أعداد قوات مشاة البحرية الأمريكية في جنوب أفغانستان في عام 2010 بناء على تعليمات الرئيس الأمريكية باراك أوباما، كان مشروع بناء السد أحد أهم أولويات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتوفير الكهرباء التي كانت تمس الحاجة إليها في قندهار.. وكان مجرد الوصول إلى ضواحي سد كاجاكي أمرا محفوفا بالمخاطر، وقد لقي أكثر من 50 جنديا من القوات الأمريكية مصرعهم في عمليات قتالية لإخراج طالبان من هذه المناطق على امتداد طريق طوله 30 ميلا يؤدي إلى موقع الإنشاءات.
وبعد أن سيطر الآن مشاة البحرية الأمريكية والجنود الأفغان على سد "كاجاكي" والمناطق المحيطة به، فقد قررت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عدم إكمال أهم جزء من المشروع الذي تبلغ تكلفته الاجمالية 266 مليون دولار.. وقررت تسليم المهمة الصعبة الخاصة بتركيب توربينات الطاقة الكهرومائية الضخمة إلى الحكومة الأفغانية.
والسد هو واحد من العديد من مشاريع إعادة الإعمار التي تعتبر أساسية للغاية والتي يتم تقليصها بشكل سريع وإعادة تصميمها في الأيام الأخيرة من الحرب الطويلة التي تخوضها الولايات المتحدة في أفغانستان وتعمل الآن على سحب قواتها من هناك بشكل تدريجي في ظل تقليص الميزانية والقلق الشعبي الذي يضطر واشنطن إلى إعادة ترتيب الأولويات.
إلا أن قرار الوكالة الأمريكية بالتخلي عن تركيب التوربينات خضع لعملية تدقيق واسعة رغم أنه يمثل أحد الرموز الكبيرة لجهود التنمية المرتبطة بزيادة القوات الأمريكية في 2010 وفقا لتعليمات الرئيس أوباما.

Advertisements
الجريدة الرسمية