في المنتدى الإيطالي المصري.. «سالمان»: ملتزمون بتعديل قوانين الاستثمار.. «الأهواني»: مصر تشهد تحسنا اقتصاديا ومشروع القناة الأهم في مؤتمر مارس.. ونائب وزير إيطالي: السيسي أدهشنا با
قال أشرف سالمان، وزير الاستثمار، إن مصر ملتزمة بتعديل قوانين الاستثمار بما يضمن تبسيط الإجراءات لجذب المزيد من المستثمرين الأجانب ودعم المحليين.
رفاهية الشعب
وأضاف سالمان، في كلمته بالمنتدي الإيطالي المصري، المنعقد حاليا بأحد فنادق القاهرة، أن مصر كدولة ملتزمة بسياسة الاقتصاد المفتوح، كما أنها ملتزمة بتحقيق الرفاهية للشعب وتحقيق برنامج الإصلاح، مشددًا على تحقيق أهداف برنامج الإصلاح خلال خمسة أعوام.
وتابع: إن مصر تسعى لخفض مستوى الفقر إلى 20% وخفض العجز بالموازنة إلى 5%؛ مما يدفعها للالتزام مع كافة الشركاء العالميين وليس إيطاليا فقط.
وأوضح سالمان أن مصر تتعهد بضمان امتلاك اقتصاد متنوع وخصوصا أنها تملك مستهلكين يصل تعدادهم إلى مليون مستهلك بالعام، ولذلك ندعو شركاءنا أن يقفوا بجانبنا في ذلك.
مشروع القناة الأهم
من جانبها أكدت الدكتورة نجلاء الأهواني وزيرة التعاون الدولي، على تمتع مصر وإيطاليا بعلاقات طيبة على عدة مستويات منذ سنوات طويلة.
وأوضحت الأهوانى، في كلمتها، أن الحكومة الإيطالية تحرص على تقديم قروض ميسرة لمصر في إطار التعاون بين الجانبين لتحسين الاقتصاد المصري، لافتة إلى أن إيطاليا تعتبر إحدى أهم الشركاء لمصر، مما يجعل التعاون بين البلدين ناجحا.
وقالت الأهواني: «إن مصر تشهد الآن أول ملامح التحسن الاقتصادي، بفضل جهود الحكومة الجريئة حيث تقوم خطة الإصلاح المصرية على الإصلاح المالي عبر تعديل قواعد دفع الضرائب والدعم».
وأوضحت أن الحكومة تعمل حاليا على تلبية الآمال والطموحات الاقتصادية وسد الثغرات في هذا المجال، معتبرة أن ما تحققه مصر الآن يثبت أنها ليست كما كانت عليه من قبل بالنسبة للانفتاح الاقتصادي.
وتابعت الأهواني: «نعمل بشكل كامل عن كثب لتوفير الفرص ونأمل أن يدعمنا الشركاء».
وحددت الأهواني أهداف المؤتمر الاقتصادي المقرر انعقاده في شرم الشيخ مارس المقبل في ثلاث نقاط أهمها توجيه رسالة للعالم، أن مصر عادت لمسارها الصحيح بعد 4 أعوام، بالإضافة إلى أن مصر تسعى لإرسال رسالة قوية للعالم بعودتها لمسارها من خلال رؤية الحكومة الاقتصادية والاجتماعية الهادفة لتحقيق إصلاحات عديدة لتحقيق النمو وتنشيط بيئة الاستثمار.
وأكدت أن المؤتمر سيضم عدة جلسات لمناقشة الاستثمار الأجنبي في عدة قطاعات كالسياحة والزراعة والاتصالات والطاقة وغيرها، مشيرة إلى أن مشروع تنمية قناة السويس سيستولي على الجانب الأكبر من المؤتمر عبر عرض الخطة الرئيسية له هناك.
السيسي والمستثمرون
من جانبه، تقدم كارلو كانيلا، نائب وزير التنمية الاقتصادية الإيطالي، بخالص التعازي لأسر ضحايا حادث الذبح بليبيا، معلنا دعم وتضامن إيطاليا مع مصر شعبا وحكومة.
وأكد كانيلا، في كلمته أمام المنتدى المصري الإيطالي، المنعقد بأحد فنادق القاهرة، أن إيطاليا تشعر ببالغ الأسى من هذا العمل البربري الوحشي، مؤكدا ضرورة التزام المجتمع الدولي بالتعاون لوضع حد للوضع فى ليبيا.
وتابع: "وقفت إيطاليا وستظل بجانب مصر.. نحن نواجه الإرهاب معا"، وأوضح المسئول الإيطالي، أن هذه اللحظة فارقة بين البلدين وعليهما أن يستغلاها لدعم التعاون فيما بينهما.
ووصف كانيلا، لقاء الشركات الإيطالية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالرائع حيث أوضح "السيسي" اتجاهاته نحو المستثمرين الأجانب، وهو ما كان أمرا مدهشا للحضور.
وتابع: «نطمح في المزيد من التعاون في قطاعات الميكانيكا والبنية التحتية والطاقة المتجددة، وأقول لمصر: إن الشركات الإيطالية من أهم الرواد في هذه المجالات».
وأكد كارلو أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، ومطالبا بالسعي لمرحلة أكثر حماسا بينهما؛ حيث تعتبر مصر أهم شركاء إيطاليا وتجمعهما علاقات قوية جدا منذ سنوات، مشيرا إلى أن معدل التبادل التجاري بين البلدين ارتفع بمعدل 20% خلال 2014، وهو ما يعتبر عودة لحجم التبادل المعهود بينهما.
وكان وفد إيطالي وصل صباح اليوم على رأسه نائب وزير التنمية المحلية الإيطالي، لمناقشة عدد من المشروعات المفترض طرحها في مؤتمر مارس المقبل، والتقوا الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم.