بالفيديو.. الناجون من جحيم ليبيا يروون تفاصيل العذاب.. عبده: اختطفونا وضربونا بالجزم وقفزنا في المراكب بعد 71 يوما من التعذيب.. فرفرة: «كانوا بيصحونا بالسلاح».. والخارجية متحركتش إلا بعد ذبح
خطف جبرى، معاملة سيئة، ضرب "بالأحذية"، تعذيب بالكهرباء، إطلاق للنيران دون شفقة، طلب فلوس. هكذا كانت رحلة الموت لصيادى قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفرالشيخ إلى ليبيا، 71 يوما من الاحتجاز والضرب والتعذيب حتى تمكنوا من الهرب وعادوا إلى بلادهم وعادت معهم الفرحة لكنها ممزوجة بالحزن على ما فقدوه من "قوت أولادهم وأموالهم".
التعذيب بالكهرباء
"فيتو" التقت مع الهاربين من جحيم جماعة فجر ليبيا المسلحة لمعرفة تفاصيل احتجازهم وهروبهم.
وليد فتح الله عبده، أحد صيادى قرية برج مغيزل، التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفرالشيخ، الهارب من جحيم الحرب في ليبيا يقول: "كنا في رحلة صيد وإحنا راجعين جماعة فجر ليبيا المسلحة مسكونا في زوارة وعاملونا معاملة سيئة، بعد أن وضعونا في الموقع اللى بيضرب فيه الطيران واستنجدنا بالناس محدش سمع لينا وبعد استغاثات اتعرفنا على مصرى علشان يكلم فجر ليبيا ويعملنا وثائق علشان نطلع وعملنا وثائق وطلعت مزورة.
يضيف الصياد الهارب: "رحلونا على مديرية الأمن بمصراتة وكهربونا بسلك كهرباء، وأضاف قائلا: "الطيران كان بيضرب من 4 اتجاهات ومفيش مسئول عاوز يشيلنا وكنا ما بين الحياة والموت وخدونا ولو مكناش قولنا إننا عارفين ناس، كنا زمانا مع اللي ادبحوا هناك وكلمنا أهلنا علشان يكلموا الخارجية علشان ينجدونا مفيش حد سأل علينا وكلمت إخواتى بيشتغلوا في ليبيا علشان يعملولنا حاجة وبرضو معرفوش.
شباشب وجزم
أضاف خدونا حجزونا في مدرسة كرارية وضربونا "بالشباشب والجزم"، قائلا، إحنا قولنالهم طب إحنا جايين نشتغل عندكم ولا نحارب إحنا راجعين بلدنا سيبونا نروح احنا بشر برضو وبنى آدمين.
تابع: "واحد ابن حلال دخل عند فجر ليبيا وسحبنا إحنا الأربعة وقالهم هيخدموا معايا وخدنا "المينا" لقينا الطيران بيضرب فوقنا ولقينا المراكب فيها بحارة مصريين خدوا مراكبهم وهربوا بيها على مصر "قفزنا" في المراكب وهربنا.
أضاف خدونا حجزونا في مدرسة كرارية وضربونا "بالشباشب والجزم"، قائلا، إحنا قولنالهم طب إحنا جايين نشتغل عندكم ولا نحارب إحنا راجعين بلدنا سيبونا نروح احنا بشر برضو وبنى آدمين.
تابع: "واحد ابن حلال دخل عند فجر ليبيا وسحبنا إحنا الأربعة وقالهم هيخدموا معايا وخدنا "المينا" لقينا الطيران بيضرب فوقنا ولقينا المراكب فيها بحارة مصريين خدوا مراكبهم وهربوا بيها على مصر "قفزنا" في المراكب وهربنا.
ضامن ليبي
أوضح أن المصرى لو ليه ضامن ليبي بيجى يطلعه من عند فجر ليبيا ويدفع 2000 دينار واحمد ربنا اللى جينا بالسلامة.
يلتقط إبراهيم عبدالقادر فرفرة، أحد الصيادين الهاربين طرف الحديث قائلا: "اتعرضنا لمعاملة سيئة وضرب وبهدلة وحاجة مش حلوة خالص ولو إنت في أي مكان في العالم هتتعامل أحسن من كده وكنا بناكل غصب عننا لأن الأكل وحش وكانوا بيقولولنا يا تدخل تشرب من الحمام ياتموت من العطش.
أضاف أن العسكري كان بيصحينا بالجزمة يا بالسلاح ودى المعاملة حتى جاء شخص أخدنا وقعدنا في المينا وهربنا لما هرب الناس بعد ضرب "حفتر"للمينا وطلعنا في وسط الناس إلى طلعت.
الزفة
أشار فرفرة لما جينا بلدنا بلغنا قسم السواحل في رشيد أن فيه ناس زمايلنا محجوزين وخدوا أسماءهم مشيرا إلى أن الخارجية المصرية لم تتحرك إلا بعد ذبح المصريين قائلا"محصلش الزقة الجامدة دى إلا لما الناس اندبحت وأهاليهم راحوا الخارجية.
تابع "مكناش بنعرف نكلم أهلنا وكنا بنسرق تليفون ونكلمهم مرة واحدة وأنا قعدت 71 يوما وجينا قبل الـ7، وكنا بنطمن من أهاليهم عليهم.
اختتم حديثه، قائلا: "كل ظالم ليه اللى أقوى منه ومش هسافر ليبيا تاني.
